الزكاة والمنظمات وعجبت لمن يبيع لى عطيتى!!

 


 

طه مدثر
18 March, 2023

 

<tahamadther@gmail.com>

(1)
تنشط فى هذه العشر الاواخر من شهر شعبان.لا اقول تنشط الرياح المثيرة للغبار والأتربة.ولا اقول تنشط فلول النظام البائد.وتعلن دون ذرة حياء. ودون خجل مما فعله النظام البائد الذى كانوا مشاركين له فى السراء والضراء ومشتركين معه فى كل ما اقترفه النظام البائد من جرائم واثام ومؤبقات.شهدت بها الركبان.تنشط فلول ذلك النظام التعس.فى تغير جلدها وتغير مسمياتها والعودة تحت أسماء وهمية.وكأن هذا الشعب السوداني الواعي.لا يدرك الاعيبهم واحابيلهم التى عاش وتعايش معها لعقود من الزمن.
(2)
.ولكنى اقول تنشط فى هذه الأيام دواوين الزكاة.فى الولايات والمحليات والقرى والفرقان.كما تشاركها فى ذلك النشاط جمعيات ومنظمات ومبادرات.لا احد يعرف لمن تتبع هذه الجمعيات والمنظمات والمبادرات.والهدف الواضح لها هو جمع المال والمساعدات العينبة.من كل حدب وصوب.تحت غاية توزيعها للفقراء والمساكين والمحتاجين.نحن هنا لا ندخل فى النيات.ولكن نسأل من يقوم بحصر أنشطة هذه الجمعيات والمنظمات والمبادرات.هل هناك مراجعة لما تستقطبه من دعم وهل يذهب ذلك الدعم لمستحقيه؟.ام انها تقوم بنفس ادوار تلك الجمعيات والمنظمات والمبادرات فى العهد البائد؟.الذى كان يقوم بتوظيف جل تلك الأموال المستلمة من المنظمات والجمعيات الخيرية.لصالح الحركة الإسلاموية وحزب المؤتمر الوطني البائد .او يتم توظيفها لأغراض بعيدة كل البعد عن الفقراء والمساكين.وان وصلهم شيء فقد يصلهم الفتات.
(3)
.كل هذا كوم وماتقوم به دواوين الزكاة فى كل انحاء البلاد كوم اخر.وفى هذه الأيام تنشط تلك الدواوين وتقيم الاحتفالات والمهرجانات.تحت بند( كيس الصائم.كرتونة الصائم.فرحة العيد.وبرنامج الراعى والراعية والخ)انظر عزيز القارئ.هل ترى أن هناك شيء واضح قد تغير منء أربعة أعوام مضت على اقتلاع النظام البائد.؟
(4)
لاشئ تغير.نفس العادات.نفس السلوك.نفس المتاجرة بحوجة الفقراء والمساكين والمتعففين.وفى العهد البائد كانوا يفعلون ذلك من أجل انتخابات يؤدون المشاركة فيها.ولكن اليوم لا توجد انتخابات .وان كانت فلول النظام البائد ومن شايعهم ما انفكوا يتحدثون عن الحل للخروج من هذه الأزمة السياسية التي ادخلنا فيها انقلاب البرهان/حميدتى.هو الذهاب الى صناديق الاقتراع.وهذه الدعوة بالضرورة هى كلمة حق اريد بها باطل.
فإذا لا توجد انتخابات.فان تلك الجهات.قادة دواوين الزكاة احسبها تسعى لتلميع أنفسهم وكسب المزيد من رضا القيادة الإنقلابية.وتريد أن (تكبر كومها)وتعلن للملأ.انها صرفت المليارات من الجنيهات.على الفقراء والمساكين والأرامل والأسر المتعففة وفى ختان المئات من الأطفال.وانهم دعموا كذا وأعطوا كذا.شاركوا فى تمويل كذا.وهنا يحضرنى قول الشاعر.(عجبت لمن يبيع لى عطيتى ويطلب الثمن)!لذلك أخشى أن يكون عمل توزيع الزكاة وعمل تلك المنظمات والهيئات والمبادرات.من باب السمعة والرياء.ومن باب الإساءة والتجريح للفقراء والمحتاجين والمساكين.والارامل.وغيرهم.وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989.سياسيا وقانونيا.ضرورة إنسانية وواجب وطني مقدس....

 

آراء