السودان مخاطر مخططات الحرب وتحديات السيناريو الأسوأ
شريف يس
2 July, 2023
2 July, 2023
المجموعه الاسلاميه داخل القوات المسلحه والنظاميه هي المسوؤله عن الحرب المفروضه علي شعبنا،والتصعيد والخروقات وهي متنفدة ومختطفه لقرار الجيش واستخدمته لاشعال الحرب وتقويض التوقيع علي الاتفاق الأطاري النهائي والعمليه السياسيه السلميه، ولقطع الطريق علي الاصلاح الامني والعسكري ودمج الدعم السريع والحركات المسلحه في الجيش، لتأسيس جيش مهني قومي احترافي بعقيدة عسكريه،وتفكيك الاسلاميين في مؤسسسات وأجهزة الدوله المدنيه، والاسلاميين قادوا البلاد الي الفوضي والتوتر الأمني وعدم الاستقرار باعترافات أنس عمر والجزولي، والحرب حققت اهداف الأخوان المسلمين واطلقت قادتهم من السجون ،والكيزان وفلول النظام البائد هم الذين يشرفون علي محادثات جدة، ويدفون طبول الحرب ويطالبون باستمراها باعتبارها معركتهم المصيريه والاخيرة للعودة للسلطه علي جثث السودانيين وبندقيه الجيش ولمنع اي تغيير يخرجهم من المعادله الساسيه ويحد من نفوذهم ومصالحهم ومكتسباتهم، والدعوة لتسليح الجماهير والتجنيد للقوات المسلحه ومعلومات صادرة عن مصدر عسكري مطلع عن انضمام 6 الف عنصر في جهاز المخابرات،والذين ينتمون الي التيار الاسلامي الي الجيش قبل الاحداث بعدة اسابيع ،و(مجاهدين من كتيبه البراء بن مالك) تعمل بالتنسيق مع التيار الاسلامي داخل الجيش، وترتدي زيه وتقاتل بسلاحه ومتواجدة بسلاح المدرعات في الشجرة بينهم شخصيات قياديه من النظام البائد ومجموعه من القيادات الاسلاميه،منذ بدايه الحرب في 15أبريل وقتل الفضل رئيس منظومه الفكر والتأصيل في الحركه الاسلاميه وآخرين اكثر من 20 ،تم نعيهم بواسطه علي كرتي رئيس الحركه الاسلاميه واعلانات النعي التي يصدرها قادة (المجاهدين) والتي تؤكد ضلوعهم الأجرامي في هذة الحرب العبثيه والعمل علي اطالتها، ومنحها ابعادا اخري للمزيد من تعقيد الاوضاع حتي لو تم حرق السودان وأهله بعد عجزهم وهزيمتهم، حيث لا يوجد منتصر في هذة الحرب.
ابعاد اي طرف لن يتم بالقوة العسكريه،وكلما طالت الأزمه تعقدت، والحرب في الخرطوم كانت مؤشر وجرس انذار مبكر‘وهنالك من يريد ان ينقل الحرب الي دارفور والجنينه ونيالا والفاشر وزالنجي وكتم والأطراف،وما تشهدة من تجدد المعارك والقتال والابعاد العرقيه والقبليه ومقتل والي غرب دارفور خميس أبكر،وتوجد ذاكرة قريبه للابادة الجماعيه والجرائم ضد الانسانيه وجرائم الحرب والتطهير العرقي والاقتتال الداخلي هو السيناريو الأسوأ، والمخاوف من انزلاق البلاد في اتون حرب أهليه تؤدي الي انهيار وتفكك السودان وتمزقه، وتعريض سيادة ووحدة البلاد واستقرارها للخطر والانزلاق من تمدد دخول القبائل، وحتي الحركات المسلحه التي تقف علي الحياد ولا تريد ان تفقد اتفاقيه جوبا، وهي غير مؤثرة في مسرح الاحداث ودورها محدود وتعاني من العزله والعجز،ودرها اصبح محدودا في غياب الترتيبات الأمنيه،ولاتوجد لديها قدرة علي مواجهه الدعم السريع رغم الثأر القديم، لا نستطيع التحكم في مجريات دخول اطراف اقليميه ودوليه ودول جوار واجندات خفيه، والوضع يتطلب تدخل دولي أممي لحمايه المدنيين من الحرب والجرائم والابادة،من خلال التجربه لا يوجد التزام من الطرفين الجيش والدعم السريع الالتزام باعلان جدة والهدن المتكررة لوقف اطلاق النار بما في ذلك هدنه العيد من الطرفين مع ضعف سقف التفويض وغياب الطرف المدني،كما لا توجد رغبه وارادة وجديه ومصداقيه وعدم توفر حسن النوايا و الثقه من الطرفين، لوقف القتال واحتواء الأزمه بشكل سريع لتجنب سقوط الاف الضحايا من المدنيين، والوضع الانساني كارثي وحرج ومنذ اندلاع القتال قتل أكثر من 3الف شخص، واصيب الالاف ونزح ما يقارب 2.8 مليون منهم ما يزيد 2.15 مليون داخليا، وأكثرمن 650 ألف شخص فروا الي دول الجواروحالات وفقا لتقديرات منظمه الهجرة الدوليه،والنقص الحاد في الغذاء والدواء وانقطاع المياه والكهرباء وتدمير البني التحتيه والسلب والسرقه، واحتلال منازل المواطنيين والمستشفيات والمرافق الخدميه بواسطه الدعم السريع، وارتكاب الانتهاكات الواسعه والشنيعه من القتل والاغتصاب والنهب وهذا يتنافي مع أعلان جدة، واحترام حقوق الانسان والقانون الدولي والانساني وحمايه المدنيين وفقا لاتفاقيه جنيف، والدعم السريع مليشيا مستبدة ومقاتلين ين صفوفها من جنسيات غير سودانيه و لا تملك مشروعا سوي منطق القوة ،ولا تؤمن بالديمقراطيه وتمارس القتل والعنف والانتهاكات، وتخدم اجندات اقليميه ودوليه ، والبرهان وحميدتي لا تعنيهم معاناة المواطن السوداني ويعيشان في عزله عن العالم والأهداف الاستراتيجيه للحرب سقطت، ويتم استخدام الهدن لاعادة التموضع والارتكاز وترتيب خطوط الامداد والتقاط الانفاس وتقييم الوضع الميداني، حيث لا يوجد حسم علي الارض من الطرفين في ظل التوازن والتكافؤ النسبي للطرفين والأرهاق والضعف المتوازن والعمليات العسكريه لم تغير الأوضاع علي الأرض لتسجيل نقاط في الوضع التفاوضي مما يجعل الهدن هشه وعرضه للاختراق المستمر والطرفين دون الارتفاع لمستوي المسوؤليه ومحاوله تجاوز الخلافات، يريدان القتال حتي الموت في معركه عض الاصابع وكسر العظم، والصراع حول كسب السلطه والتوهم يتحقيق انتصار علي الطرف الآخر، ولا يوجد مؤشرللتجاوب في ظل الحقائق الميدانيه وما يتبادلانه مع امريكا والسعوديه، والجيش يتبني خط التيارالاسلامي المتشدد في المفاوضات، من خلال ما يصدر من بيانات من الجيش والوقت يمضي وليس لدي الطرفين رصيد.
النهايه العسكريه للمعارك بدايه لصراع في مناطق اخري في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ، وهل يوجد ما يمكن ان يجبر الطرفين للتفاوض والوصول لتسويه،بابعاد الجنرالين والمؤسسه العسكريه والدعم السريع من المشهد السياسي،وعدم الاعتراف بأي نتائج للحرب وبمرجعيه وشرعيه الطرفين وفتح الطريق للقوي المدنيه للانتقال الديمقراطي،واخراج البلاد من المأزق التاريخي وفتح الطرق للحل الجذري للأزمه لاسترداد الثورة وسلطه الشعب ، والطرفين يحاولان استرضاء الوسطاء والمجتمع الدولي باعتبار ان اعلان جدة تم تحت ضغوط كثيفه، والمطلوب توحيد الجهود لتعزيز هذا الاتفاق عبر الثلاثبه والرباعيه ودور المجتمع الدولي والامم المتحدة والأتحاد الأوربي لوقف دائم لاطلاق النار، ومسار انساني لتقديم الاغاثات والمساعدات ومسار سياسي لاستئناف العمليه السياسيه، ويبدو ان واشنطون تتفاكر وتتحاور وتنسق مع الشركاء ،في الاطار الأقليمي والدولي لطرح نهج ورؤيه وأفكار وادوار ووسائل وآليات وادوات جديدة لتغيير تقنيات وتكتيكات التفاوض، لمبادرة محددة المعالم من خلال خارطه طريق وبرنامج يرتبط بتوحيد المبادرات ومراجعه نهج الوساطه،للوصول للتقارب والتفاهم وتوفر ارادة داخليه لمنع ووقف العمليات العسكريه،في غياب الحوار المباشر للطرفين واشراك الأطراف السودانيه لطرح مبادي ومشروعا للحل السياسي، تعدد المبادرات يتيح الفرصه للطرفين للمراوغه والمناورة وكسب الزمن والهروب الي الامام، والتهرب من الالتزام بالهدنه والتي لم تكن مجديه في السابق لتغيير الواقع لوقف اطلاق نار حقيقي، يتيح الفرصه لحركه المواطنيين وتقديم المساعدات الانسانيه، وتعليق طرفي الوساطه للمفاوضات في انتظار الاستجابه للمطالب رساله للطرفين المتحاربين اذا لم يكن لديكم الاستعداد والجديه، وواشنطون والسعوديه وسطاء اقوياء ولديهم علاقات قويه مع المجتمع الدولي والأقليمي،الذي يتعامل مع الطرفين بشكل متساوي وأعلان جدة اعطي شرعيه للدعم السريع وواشنطون استخدمت سلاح العقوبات من خلال الأمر التنفيذي والقرار الرئاسي لبايدن والذي ترك لوزارة الخزانه الأمريكيه، الذي فرضته علي الطرفين ولم يطال القيادات لشل واعاقه الطرفين للتمويل والدعم اللوجستي وآله الحرب،ويمكن التدرج في العقوبات اذا لم يتم الالتزام بالهدن ووقف اطلاق النار، والعقوبات يمكن ان تستهدف الذين يقودون العمليات ساسيا وعملياتيا وعلي الأرض، ويديرون الحرب والفظائع وتخريب جهود الوساطه واستخدام سياسه العصا والجذرة، والخطوة خطوة وامريكا ترسل الرسائل للطرفين ولديها حزم وقرارات للضغط وتصاعد العقوبات علي الطرفين علي الطرفين، واستمرار الاهتمام العالمي بقضيه السودان والتمديد للبعثه الامميه وفولكر بيرتس لمدة 6 أشهر،رغم تحفظات الحكومه السودانيه والتي لا تستطيع منازعه مجلس الأمن الدولي، ومشكله البرهان ليس مع فولكر وانما مع التحول المدني الديمقراطي والاتفاق الأطاري، ولديه رؤيه مغايرة ومعاكسه لاسباب متعلقه بمصالح ومطامع حول مستقبله السياسي في المشهد، لذلك من المهم الانتباة لعدم تحويل الحرب لمعركه كرامه بواسطه الجيش او لمعركه من اجل التحول الديمقراطي والسلطه المدنيه بواسطه الدعم السريع،وكلاهما صنيعه الانقاذ والمؤتمرالوطني شاركوا في انقلاب القصرباسم اللجنه الأمنيه للبشير في 11أبريل، لقطع الطريق علي الثورة وفرض شراكه الدم في المعادله السياسيه مع قحت عبر التوقيع علي الوثيقه المعيبه، وارتكبوا جريمه فض الاعتصام لاجهاض الثورة وتصفيه شعاراته واهدافها، وتراجعوا امام ضغط الشارع وسرعان ما نفذوا انقلاب 25 أكتوبر وابعدوا القوي المدنيه عن الحكم الانتقالي.
مارسوا القتل والعنف والتعذيب في مواجهه الثوار ولجان المقاومه وفشل الانقلاب بصمود الشارع والحركه الجماهيريه والمقاطعه والعزله الدوليه، كما انهم مسووؤلين عن جرائم دارفور في 2003 وما يجري الان ،وتاريخهم ملطخ بالدماء والماسي والجرائم ومخزي، كما ان دعوة البرهان للتعبئه والحشد سوف تغذي وتدفع البلاد الي الحرب الأهليه ودخول دول الجوار وترفع من وتيرة الاستقطاب والاحتقان الحاد بين الطرفين ومؤيديهم واطاله أمد الصراع، لذلك ايقاف الحرب قضيه جوهريه واساسيه وعدم اعطاء اي مرجعيه وشرعيه للطرفين المتحاربين ورفض اي اتفاقيات وتسويات وحلول تعيد انتاج الازمه، والحرب هو خيار قوي الثورة المضادة وتأثيرها في تراجع الثورة، والأمم المتحدة تحذر من من صراع ذو طابع عرقي وقبلي كما ان الفشل مرشح لتدخل عسكري واسع في السودان تحت الفصل السابع ومايحدث في السودان لم يعد أمرا سودانيا وقوي دوليه وأقليميه تراقب،خاصه ان السودان يمثل امتدادا للقرن الأفريقي والصراعات فيه معقدة وهنالك مشاكل سياسيه وأمنيه واقتصاديه والحدود مفتوحه،وتدفق النازحين واللاجئين والمشاكل الحدوديه وتداخل القبائل الأفريقيه والعربيه والصراعات والتداعيات في مناطق دارفور وكردفان ودول الجوار،جنوب السودان واثيوبيا وليبيا شاد وافريقيا الوسطي وهنالك مالي والنيجر وامكانيه انتقال وتمدد الصراع والسودان دوله كبيرة والخوف من الجماعات الأرهابيه داعش وبوكو حرام والشباب الصومالي، والهجرة غير الشرعيه والاتجار بالبشر والجريمه المنظمه العابرة للحدود وتجارة المخدرات،والصراع في السودان جزء من استراتيجيه الصراع الدولي بين امريكا وحلفائها وروسيا والصين،وموار وثروات السودان والمؤاني والبحر الأحمر، ونحن امام أجندات ربما تشجع نزعات انفصاليه في دارفوروجنوب كردفان وشرق السودان ،وتقسيم السودان وتفكيكه لذلك ايقاف الحرب واسترداد السودان من الاطراف حتي لا تتداخل الاجندات الأقليميه والدوليه والأوضاع تتأزم علي الأرض، والجيش ومن وراءة الاسلاميين بدأوا بجمعه الغضب لترتيب المشهد السياسي وفق مخططاتهم واجنداتهم وأولوياتهم، وكرة اللهب تتدحرج وتتسع دائرة الحرب والوضع في السودان قنبله موقوته والقوي السياسيه والمدنيه مطالبه ببلورة موقف وطني موحد لايقاف الحرب،ودعم المبادرات في اطار جبهه للسلام والمطالبه بهدنه طويله من اجل الحوار والتفاوض لوقف اطلاق النار،وتحويل الحرب والصراع الي فرصه لبناء مستقبل ومشروع وطني ديمقراطي، للمحافظه علي كيان الدوله السودانيه وتطوير الاتفاق الأطاري وتحويله الي مؤتمر دستوري يناقش القضايا الخلافيه وكبف يحكم السودان ، ويقوم علي المواطنه المتساويه بلا تمييز والتنميه المتوازنه والديمقراطيه والعداله الاجتماعيه والسلام، والعمل المدني والسلمي لمقاومه وايقاف الحرب بالاشكال والوسائل والأدوات المتاحه بالاحتجات والتظاهر في الولايات والمدن وخارج السودان، وتراص جماهير شعبنا في جبهه واسعه وعريضه من القوي الحيه لانتزا الحكم المدني الديمقراطي
shareefan@hotm.com
ابعاد اي طرف لن يتم بالقوة العسكريه،وكلما طالت الأزمه تعقدت، والحرب في الخرطوم كانت مؤشر وجرس انذار مبكر‘وهنالك من يريد ان ينقل الحرب الي دارفور والجنينه ونيالا والفاشر وزالنجي وكتم والأطراف،وما تشهدة من تجدد المعارك والقتال والابعاد العرقيه والقبليه ومقتل والي غرب دارفور خميس أبكر،وتوجد ذاكرة قريبه للابادة الجماعيه والجرائم ضد الانسانيه وجرائم الحرب والتطهير العرقي والاقتتال الداخلي هو السيناريو الأسوأ، والمخاوف من انزلاق البلاد في اتون حرب أهليه تؤدي الي انهيار وتفكك السودان وتمزقه، وتعريض سيادة ووحدة البلاد واستقرارها للخطر والانزلاق من تمدد دخول القبائل، وحتي الحركات المسلحه التي تقف علي الحياد ولا تريد ان تفقد اتفاقيه جوبا، وهي غير مؤثرة في مسرح الاحداث ودورها محدود وتعاني من العزله والعجز،ودرها اصبح محدودا في غياب الترتيبات الأمنيه،ولاتوجد لديها قدرة علي مواجهه الدعم السريع رغم الثأر القديم، لا نستطيع التحكم في مجريات دخول اطراف اقليميه ودوليه ودول جوار واجندات خفيه، والوضع يتطلب تدخل دولي أممي لحمايه المدنيين من الحرب والجرائم والابادة،من خلال التجربه لا يوجد التزام من الطرفين الجيش والدعم السريع الالتزام باعلان جدة والهدن المتكررة لوقف اطلاق النار بما في ذلك هدنه العيد من الطرفين مع ضعف سقف التفويض وغياب الطرف المدني،كما لا توجد رغبه وارادة وجديه ومصداقيه وعدم توفر حسن النوايا و الثقه من الطرفين، لوقف القتال واحتواء الأزمه بشكل سريع لتجنب سقوط الاف الضحايا من المدنيين، والوضع الانساني كارثي وحرج ومنذ اندلاع القتال قتل أكثر من 3الف شخص، واصيب الالاف ونزح ما يقارب 2.8 مليون منهم ما يزيد 2.15 مليون داخليا، وأكثرمن 650 ألف شخص فروا الي دول الجواروحالات وفقا لتقديرات منظمه الهجرة الدوليه،والنقص الحاد في الغذاء والدواء وانقطاع المياه والكهرباء وتدمير البني التحتيه والسلب والسرقه، واحتلال منازل المواطنيين والمستشفيات والمرافق الخدميه بواسطه الدعم السريع، وارتكاب الانتهاكات الواسعه والشنيعه من القتل والاغتصاب والنهب وهذا يتنافي مع أعلان جدة، واحترام حقوق الانسان والقانون الدولي والانساني وحمايه المدنيين وفقا لاتفاقيه جنيف، والدعم السريع مليشيا مستبدة ومقاتلين ين صفوفها من جنسيات غير سودانيه و لا تملك مشروعا سوي منطق القوة ،ولا تؤمن بالديمقراطيه وتمارس القتل والعنف والانتهاكات، وتخدم اجندات اقليميه ودوليه ، والبرهان وحميدتي لا تعنيهم معاناة المواطن السوداني ويعيشان في عزله عن العالم والأهداف الاستراتيجيه للحرب سقطت، ويتم استخدام الهدن لاعادة التموضع والارتكاز وترتيب خطوط الامداد والتقاط الانفاس وتقييم الوضع الميداني، حيث لا يوجد حسم علي الارض من الطرفين في ظل التوازن والتكافؤ النسبي للطرفين والأرهاق والضعف المتوازن والعمليات العسكريه لم تغير الأوضاع علي الأرض لتسجيل نقاط في الوضع التفاوضي مما يجعل الهدن هشه وعرضه للاختراق المستمر والطرفين دون الارتفاع لمستوي المسوؤليه ومحاوله تجاوز الخلافات، يريدان القتال حتي الموت في معركه عض الاصابع وكسر العظم، والصراع حول كسب السلطه والتوهم يتحقيق انتصار علي الطرف الآخر، ولا يوجد مؤشرللتجاوب في ظل الحقائق الميدانيه وما يتبادلانه مع امريكا والسعوديه، والجيش يتبني خط التيارالاسلامي المتشدد في المفاوضات، من خلال ما يصدر من بيانات من الجيش والوقت يمضي وليس لدي الطرفين رصيد.
النهايه العسكريه للمعارك بدايه لصراع في مناطق اخري في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ، وهل يوجد ما يمكن ان يجبر الطرفين للتفاوض والوصول لتسويه،بابعاد الجنرالين والمؤسسه العسكريه والدعم السريع من المشهد السياسي،وعدم الاعتراف بأي نتائج للحرب وبمرجعيه وشرعيه الطرفين وفتح الطريق للقوي المدنيه للانتقال الديمقراطي،واخراج البلاد من المأزق التاريخي وفتح الطرق للحل الجذري للأزمه لاسترداد الثورة وسلطه الشعب ، والطرفين يحاولان استرضاء الوسطاء والمجتمع الدولي باعتبار ان اعلان جدة تم تحت ضغوط كثيفه، والمطلوب توحيد الجهود لتعزيز هذا الاتفاق عبر الثلاثبه والرباعيه ودور المجتمع الدولي والامم المتحدة والأتحاد الأوربي لوقف دائم لاطلاق النار، ومسار انساني لتقديم الاغاثات والمساعدات ومسار سياسي لاستئناف العمليه السياسيه، ويبدو ان واشنطون تتفاكر وتتحاور وتنسق مع الشركاء ،في الاطار الأقليمي والدولي لطرح نهج ورؤيه وأفكار وادوار ووسائل وآليات وادوات جديدة لتغيير تقنيات وتكتيكات التفاوض، لمبادرة محددة المعالم من خلال خارطه طريق وبرنامج يرتبط بتوحيد المبادرات ومراجعه نهج الوساطه،للوصول للتقارب والتفاهم وتوفر ارادة داخليه لمنع ووقف العمليات العسكريه،في غياب الحوار المباشر للطرفين واشراك الأطراف السودانيه لطرح مبادي ومشروعا للحل السياسي، تعدد المبادرات يتيح الفرصه للطرفين للمراوغه والمناورة وكسب الزمن والهروب الي الامام، والتهرب من الالتزام بالهدنه والتي لم تكن مجديه في السابق لتغيير الواقع لوقف اطلاق نار حقيقي، يتيح الفرصه لحركه المواطنيين وتقديم المساعدات الانسانيه، وتعليق طرفي الوساطه للمفاوضات في انتظار الاستجابه للمطالب رساله للطرفين المتحاربين اذا لم يكن لديكم الاستعداد والجديه، وواشنطون والسعوديه وسطاء اقوياء ولديهم علاقات قويه مع المجتمع الدولي والأقليمي،الذي يتعامل مع الطرفين بشكل متساوي وأعلان جدة اعطي شرعيه للدعم السريع وواشنطون استخدمت سلاح العقوبات من خلال الأمر التنفيذي والقرار الرئاسي لبايدن والذي ترك لوزارة الخزانه الأمريكيه، الذي فرضته علي الطرفين ولم يطال القيادات لشل واعاقه الطرفين للتمويل والدعم اللوجستي وآله الحرب،ويمكن التدرج في العقوبات اذا لم يتم الالتزام بالهدن ووقف اطلاق النار، والعقوبات يمكن ان تستهدف الذين يقودون العمليات ساسيا وعملياتيا وعلي الأرض، ويديرون الحرب والفظائع وتخريب جهود الوساطه واستخدام سياسه العصا والجذرة، والخطوة خطوة وامريكا ترسل الرسائل للطرفين ولديها حزم وقرارات للضغط وتصاعد العقوبات علي الطرفين علي الطرفين، واستمرار الاهتمام العالمي بقضيه السودان والتمديد للبعثه الامميه وفولكر بيرتس لمدة 6 أشهر،رغم تحفظات الحكومه السودانيه والتي لا تستطيع منازعه مجلس الأمن الدولي، ومشكله البرهان ليس مع فولكر وانما مع التحول المدني الديمقراطي والاتفاق الأطاري، ولديه رؤيه مغايرة ومعاكسه لاسباب متعلقه بمصالح ومطامع حول مستقبله السياسي في المشهد، لذلك من المهم الانتباة لعدم تحويل الحرب لمعركه كرامه بواسطه الجيش او لمعركه من اجل التحول الديمقراطي والسلطه المدنيه بواسطه الدعم السريع،وكلاهما صنيعه الانقاذ والمؤتمرالوطني شاركوا في انقلاب القصرباسم اللجنه الأمنيه للبشير في 11أبريل، لقطع الطريق علي الثورة وفرض شراكه الدم في المعادله السياسيه مع قحت عبر التوقيع علي الوثيقه المعيبه، وارتكبوا جريمه فض الاعتصام لاجهاض الثورة وتصفيه شعاراته واهدافها، وتراجعوا امام ضغط الشارع وسرعان ما نفذوا انقلاب 25 أكتوبر وابعدوا القوي المدنيه عن الحكم الانتقالي.
مارسوا القتل والعنف والتعذيب في مواجهه الثوار ولجان المقاومه وفشل الانقلاب بصمود الشارع والحركه الجماهيريه والمقاطعه والعزله الدوليه، كما انهم مسووؤلين عن جرائم دارفور في 2003 وما يجري الان ،وتاريخهم ملطخ بالدماء والماسي والجرائم ومخزي، كما ان دعوة البرهان للتعبئه والحشد سوف تغذي وتدفع البلاد الي الحرب الأهليه ودخول دول الجوار وترفع من وتيرة الاستقطاب والاحتقان الحاد بين الطرفين ومؤيديهم واطاله أمد الصراع، لذلك ايقاف الحرب قضيه جوهريه واساسيه وعدم اعطاء اي مرجعيه وشرعيه للطرفين المتحاربين ورفض اي اتفاقيات وتسويات وحلول تعيد انتاج الازمه، والحرب هو خيار قوي الثورة المضادة وتأثيرها في تراجع الثورة، والأمم المتحدة تحذر من من صراع ذو طابع عرقي وقبلي كما ان الفشل مرشح لتدخل عسكري واسع في السودان تحت الفصل السابع ومايحدث في السودان لم يعد أمرا سودانيا وقوي دوليه وأقليميه تراقب،خاصه ان السودان يمثل امتدادا للقرن الأفريقي والصراعات فيه معقدة وهنالك مشاكل سياسيه وأمنيه واقتصاديه والحدود مفتوحه،وتدفق النازحين واللاجئين والمشاكل الحدوديه وتداخل القبائل الأفريقيه والعربيه والصراعات والتداعيات في مناطق دارفور وكردفان ودول الجوار،جنوب السودان واثيوبيا وليبيا شاد وافريقيا الوسطي وهنالك مالي والنيجر وامكانيه انتقال وتمدد الصراع والسودان دوله كبيرة والخوف من الجماعات الأرهابيه داعش وبوكو حرام والشباب الصومالي، والهجرة غير الشرعيه والاتجار بالبشر والجريمه المنظمه العابرة للحدود وتجارة المخدرات،والصراع في السودان جزء من استراتيجيه الصراع الدولي بين امريكا وحلفائها وروسيا والصين،وموار وثروات السودان والمؤاني والبحر الأحمر، ونحن امام أجندات ربما تشجع نزعات انفصاليه في دارفوروجنوب كردفان وشرق السودان ،وتقسيم السودان وتفكيكه لذلك ايقاف الحرب واسترداد السودان من الاطراف حتي لا تتداخل الاجندات الأقليميه والدوليه والأوضاع تتأزم علي الأرض، والجيش ومن وراءة الاسلاميين بدأوا بجمعه الغضب لترتيب المشهد السياسي وفق مخططاتهم واجنداتهم وأولوياتهم، وكرة اللهب تتدحرج وتتسع دائرة الحرب والوضع في السودان قنبله موقوته والقوي السياسيه والمدنيه مطالبه ببلورة موقف وطني موحد لايقاف الحرب،ودعم المبادرات في اطار جبهه للسلام والمطالبه بهدنه طويله من اجل الحوار والتفاوض لوقف اطلاق النار،وتحويل الحرب والصراع الي فرصه لبناء مستقبل ومشروع وطني ديمقراطي، للمحافظه علي كيان الدوله السودانيه وتطوير الاتفاق الأطاري وتحويله الي مؤتمر دستوري يناقش القضايا الخلافيه وكبف يحكم السودان ، ويقوم علي المواطنه المتساويه بلا تمييز والتنميه المتوازنه والديمقراطيه والعداله الاجتماعيه والسلام، والعمل المدني والسلمي لمقاومه وايقاف الحرب بالاشكال والوسائل والأدوات المتاحه بالاحتجات والتظاهر في الولايات والمدن وخارج السودان، وتراص جماهير شعبنا في جبهه واسعه وعريضه من القوي الحيه لانتزا الحكم المدني الديمقراطي
shareefan@hotm.com