العدو المشترك في الهدنة وفي الحرب

 


 

 

عطفا علي النداء والمناشدة التي اطلقتها سودانايل في الثاني من مايو الجاري لكل من الجيش والدعم السريع وفحواها ان سيطرة اي قوة عسكرية وتمشيطها للشوارع بحثا عن افراد او سيارات القوة المناوئة او العدو المباشر لا تعني سيطرة ذات معني اذا لم تقم وفي نفس الوقت بحماية المواطنين والمتاجر والمخازن والبيوت ومؤسسات الدولة التي تقع في نطاق سيطرتهم.
اكتب اليوم مؤكدا ما ذهبت اليه سودانايل في مناشدتها بعد ان تواترت الاخبار عن نهب عصابات بعضها مسلح لفروع بعض البنوك والشركات والمنازل المختارة بمعرفة وعناية. النار من مستصغر الشرر ووقتما شعرت العصابات بانه سوف لن يتعرض لها احد بالسلاح ويردعها سوف توسع عملياتها وتدخل علي الخط عصابات جديدة ولا استبعد ان تطال عمليات النهب والسلب الافراد العزل ثم مؤسسات الدولة كما حدث لبعض الجامعات الاقليمية ولحق الدمار بجامعة امدرمان الاهليه.
في مثل هذه الظروف ماذا تعني الهدنة. انها قد تعني في احد تجلياتها فرصة اعظم للسرقة و النهب ما دام هنالك عدم استثناء لضرب العصابات.
في تقديري الحرب قد تؤدي الي تفكيك الدولة ولكن ما يعجل بخراب المناطق الحضرية عموما والمدن الرئيسية خصوصا وتفكيك الدولة حقيقة هو الخراب الي يطالها ومعها مؤسسات الدولة من وزارات ومصالح ومصارف وشركات عامة وخاصة ولن يبقي هنالك ما يستحق ان يحكم بعد ذلك.
املي ان يسلط الضوء بصورة مكثفة علي اهمية بقاء وجود الدولة ومؤسساتها وممتلكات القطاعين العام والخاص وكذلك ممتلكات الافراد وان يكون ذلك بندا مهما واحد الاسبقيات في اي تفاوض حول اي هدنة. في الحرب
من المفهوم ان يكون هنالك نهب للمواد الغذائية ولكن نهب عصابات النهب وتخريبها وحرقها حتي للوثائق فهذا شئ مختلف ويمكن ان تكون فيه ايدي اجنبية والنهاية تفكيك الدولة نهائيا لا قدر الله.
اوقفوا الحرب اللعينة واوقفوا واضربوا معها العصابات وحافظوا علي مؤسسات الدولة.
للمرة الثانية شيرو الفكرة حتي تصل لقادة المتحاربين من الجيش والدعم السريع ليقوموا بتوجيه منسوبيهم بالتصدي للنهب بحزم وكذلك للمنظمات الدولية والوسطاء الذين يسعون لوقف اطلاق النار لفتح ممرات انسانية للتوصيل انواع مواد الاغاثة المختلفة ان يكون هذا من بين اهتماماتهم ذات الاسبقية.
صديق امبده
sumbadda@gmail.com

 

آراء