الكوارث الطبيعية في السودان
صبري (حمدي) حاج محمد هلالي
30 August, 2022
30 August, 2022
الكوارث الطبيعية تعلم الدول والشعوب الدرس العملي وليس النظري لكي يتفادوا الوقوع في نفس الخطأ مرة أخرى إلا في السودان يكررون نفس الأخطاء ولا يستفيدون من الدرس فكأنما هذه الكوارث تحدث لهم لأول مرة، لذا تأتي الكوارث أكثر من سابقتها لتدمير الحرث والنسل في كل مرة تاركة لهم الأرض فراشا والسماء لحافا فيتباكون على ما آل اليهم حالهم فيطلبون العون من دول مساحتها لا تتعدى أقل ولاية من ولايته بل من دول لا تملك نهرا ولا أرضا خصبة لزراعتها، ألا تخجلون؟
فالكوارث تعلم الشعوب لتعي الدرس جيدا وتنهض من كبوتها أشد عزما وأمضى قوة لبناء ما دمرته الكوارث بافضل مما كانت... فالذي لا يريد أن يتعلم من الكوارث عليه ان يتعلم من الشعوب التي داهمتها تلكم الكوارث فمثلا :
اليابان بعد الحرب العالمية الثانية وتدمير بنيتها بجانب إلقاء قنبلتين نوويتين في أرضها أبت أن تنكسر إرادة شعبها فوقفت تبني نفسها بنفسها دون مساعدة من أحد وأصبحت اليابان اليوم كما نراها ثالث دولة إقتصادية على مستوى العالم بعد أمريكا والصين... وألمانيا أيضا بعد الحرب العالمية الثانية دمرت تماما وانقسمت على نفسها إلا أنها سرعان ما نفضت الغبار عن نفسها لتصبح أغنى دولة أوربية الآن.. فلماذا نذهب بعيدا عن قارة أفريقيا والأمثلة أمامنا مثل بورندي كانت من أفقر بلدان أفريقيا فاصبحت اليوم من أغني الدول الافريقية... والأمثلة الماثله للعيان كثيرة لا مجال لحصرها في مقالة ما...
الفيضانات والسيول كم مرة دمرت مدنا وقرىً في هذا البلد المنكوب الغارق بفساد حكامه حتى أذنيه ولم يتحرك المسؤولون ولا القرى المنكوبة بالقدر الذي يجنبهم الكوارث فهل يظن هؤلاء أن السيول والفيضانات ستقف عند هذا الحد ولن تأتي لتداهمهم مرة أخرى ... عليهم أن يستعدوا لها لأنها كوارث موسمية فهذه القرى المدمرة لماذا تُبنى في مجاري السيول والمنخفضات ولماذا تُبنى من الطين أصلا... يجب لهذه المباني أن تقام من الطوب الاحمر والبلوكات الاسمنتية لتصمد أمام الفيضانات والسيول ... فيجب أن يكون هنالك تجديد في الفكر والاسلوب والنظرة للحياة فلا يمكن للانسان أن يعيش حاضره بالماضي... حتى مصارف المياه في المدن وفي الخرطوم على وجه التحديد سنويا تأتي الحفارات لفتح المجاري التي لا تلبث أن تكون مرتعا خصبا للبعوض وسلة للمهملات والقاذورات لعدم وجود مصارف للمياه وتُردم مرة أخرى بفعل الأتربة لتأتي الحفارات في العام القادم وهكذا دواليك تحفر ثم تُردم ثم تحفر فتردم فالى متى ستظل الحكومة في غبائها المعهود... فلماذا لا تفكر الحكومة في عمل مصارف مسلحة ودائمة فليس شرطا أن تتم المصارف كلها في عام واحد بل يكفي أن تتم في كل عام مصرف واحد في كل من بحري والخرطوم وامدرمان ولكن بطريقة حديثة ومرتبة لتجد الحكومة نفسها وقد انتهت من هذا العبء الذي يؤرق مضجعها في سنوات قليله...
sabryhilal67@gmail.com
/////////////////////////
فالكوارث تعلم الشعوب لتعي الدرس جيدا وتنهض من كبوتها أشد عزما وأمضى قوة لبناء ما دمرته الكوارث بافضل مما كانت... فالذي لا يريد أن يتعلم من الكوارث عليه ان يتعلم من الشعوب التي داهمتها تلكم الكوارث فمثلا :
اليابان بعد الحرب العالمية الثانية وتدمير بنيتها بجانب إلقاء قنبلتين نوويتين في أرضها أبت أن تنكسر إرادة شعبها فوقفت تبني نفسها بنفسها دون مساعدة من أحد وأصبحت اليابان اليوم كما نراها ثالث دولة إقتصادية على مستوى العالم بعد أمريكا والصين... وألمانيا أيضا بعد الحرب العالمية الثانية دمرت تماما وانقسمت على نفسها إلا أنها سرعان ما نفضت الغبار عن نفسها لتصبح أغنى دولة أوربية الآن.. فلماذا نذهب بعيدا عن قارة أفريقيا والأمثلة أمامنا مثل بورندي كانت من أفقر بلدان أفريقيا فاصبحت اليوم من أغني الدول الافريقية... والأمثلة الماثله للعيان كثيرة لا مجال لحصرها في مقالة ما...
الفيضانات والسيول كم مرة دمرت مدنا وقرىً في هذا البلد المنكوب الغارق بفساد حكامه حتى أذنيه ولم يتحرك المسؤولون ولا القرى المنكوبة بالقدر الذي يجنبهم الكوارث فهل يظن هؤلاء أن السيول والفيضانات ستقف عند هذا الحد ولن تأتي لتداهمهم مرة أخرى ... عليهم أن يستعدوا لها لأنها كوارث موسمية فهذه القرى المدمرة لماذا تُبنى في مجاري السيول والمنخفضات ولماذا تُبنى من الطين أصلا... يجب لهذه المباني أن تقام من الطوب الاحمر والبلوكات الاسمنتية لتصمد أمام الفيضانات والسيول ... فيجب أن يكون هنالك تجديد في الفكر والاسلوب والنظرة للحياة فلا يمكن للانسان أن يعيش حاضره بالماضي... حتى مصارف المياه في المدن وفي الخرطوم على وجه التحديد سنويا تأتي الحفارات لفتح المجاري التي لا تلبث أن تكون مرتعا خصبا للبعوض وسلة للمهملات والقاذورات لعدم وجود مصارف للمياه وتُردم مرة أخرى بفعل الأتربة لتأتي الحفارات في العام القادم وهكذا دواليك تحفر ثم تُردم ثم تحفر فتردم فالى متى ستظل الحكومة في غبائها المعهود... فلماذا لا تفكر الحكومة في عمل مصارف مسلحة ودائمة فليس شرطا أن تتم المصارف كلها في عام واحد بل يكفي أن تتم في كل عام مصرف واحد في كل من بحري والخرطوم وامدرمان ولكن بطريقة حديثة ومرتبة لتجد الحكومة نفسها وقد انتهت من هذا العبء الذي يؤرق مضجعها في سنوات قليله...
sabryhilal67@gmail.com
/////////////////////////