ايلي بيسان والبرهان والسيسي

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر

بلادي وان جارت على عزيزة
وأهلي وان ضنوا على كرام

كرامة الوطن والمواطن خط أحمر لا يمكن لكائن من كان،
حتى لو كان قائدا عاما او راس دولة أو رئيس وزراء ان يتلاعب بها في سوق النخاسة الدولي من أجل مصالحه الشخصية ونزواته العبثية وحزبيته المدحورة وايدولوجيته البغيضة التي ازاحها الشعب السوداني عنوة واقتدارا في أعظم ثورة عرفها العالم المحب للحرية والسلام والديمقراطية، ثورة ديسمبر السلمية وشعاراتها التي اتفق ووافق كل الشعب السوداني على ترديدها ليل نهار وحتى الرصاص يلعلع فوق رؤوسهم والبمبان يعمي انتظارهم، ظلوا يرددون :
حرية
سلام
وعدالة
ومدنية قرار الشعب،
الشعب السوداني عن بكرة ابيه الا من ابي يطالب بالحرية والعدالة والسلام، هل في ذلك من منغصة او عيب؟أليست المطالبة بالمدنية هي قمة العمل الجماهيري من أجل حفظ حقوق الفرد في ظل حقوق الجماعة عدلا ومساواة، حقوق وواجبات، بتفكيك دولة الحزب عبر دولة المواطنة ،حيث لا قدسية لحاكم على محكوم ولا حصانة لحاكم أمام القانون ،بل يتساوى مع المواطن.
من أجل ذلك استشهد خيرة شباب الوطن العزيز وما زال درب النضال مفتوحا لكل من يريد التضحية والبناء والتنمية والعمران لهذا الوطن الذي اثقلته الاحن والمحن والمشاكسات الضيقة والسلوك الشخصي لبعضنا من أجل مكاسب دنيوية شخصية وقبلية وعرقية وايدولوجية وحزبية ضيقة تقود الوطن للخلف.
إن ما رشح في الإعلام من زيارات من طاقم الحكومة لإسرائيل وزيارات وفود الموساد لوطننا العزيز وزيارات مسئولين للقاهرة وماخفي أعظم تدل دلالة واضحة على أن الوطن وأمنه واستقراره وتنميته وعزة بنوه لم تكن ضمن أجندة اهل السلطة ولا من الأولويات التي لايساوم عليها.
من الذي اعطي الحق للبرهان ليقابل نتنياهو في يوغندا؟
من الذي اعطي الحق للبرهان ليزور القاهرة للتشاور في أمر الانقلاب ؟
نقول هذا دعيب كبير جدا جدا إن يقوم البرهان بزيارة القاهرة ليلة قراراته من أجل دعمها وما دري ان القاهرة مازالت تحتل جزء عزيز من ارضنا في شلاتين وحلايب!
هل يعقل ان تغفل عشرات الملايين الذين خرجوا في ٣٠ يونيو ٢٠١٩م ثم في ٢١اكتوبر٢٠٢١م ثم في٣٠ اكتوبر ٢٠٢١م وكلهم يهتفون من أجل ارساء دعائم الحكم المدني ،انهم هم دعامة وركيزة اي حكومة مدنية شاء من شاء وابي من ابي.
الوثيقة الدستورية هي المرجعية لنظام حكم السودان لحين قيام إنتخابات تأتي بمن يختاره الشعب لكيفية إدارة الوطن.
إن الارتماء في احضان مصر وإسرائيل ضد رغبة الشعب السوداني خطأ تاريخي لن يغفره الشعب السوداني لمن قام به وعمل على ترسيخه، انه منكر ما بعده منكر، انه عار لن يغسله الزمن.
نختم فنقول:
الوثيقة الدستورية هي المرجعية الأساسية لكيفية إدارة ماتبقى من الفترة الإنتقالية مستصحبة الحوار الوطني الجاد بين جميع مكونات الطيف السوداني، ولاشي سوي هذه الوثيقة الدستورية حتى وان تحدث البعض عن انها معطوبة،
نقول انها المرجعية.
إن كان الهدف هو السودان ووحدته أرضا وشعبا ووطننا ومواطنين فلا رجعة ولانكوص عن الوثيقة الدستورية ،انها خارطة الطريق والهادية التي تقود
الي بر الامان وصولا لصناديق النتخابات وعندها لكل حادث حديث ولكل مقام مقال ولكل زمان واوان رجال،
حرية
سلام
وعدالة
ومدنية خيار الشعب.
إلا هل بلغت
اللهم فاشهد

sayed gannat <sayedgannat7@hotmail.com>
/////////////////////

 

آراء