تشتعل رؤوس الابرياء بالبؤس والمعاناة

 


 

 

تجرع الوطن ذلك الكأس المعتق من نبيذ الموت المُعد بأيدي ابنائه وهم يرقصون فرحاً علي زغاريد الطلقات وتهليلات الرباعي والثنائي وتكبيرات الطائرات وهي تصب حميم غضبها علي رؤوس الأبرياء من الأطفال والنساء والعجزة ليهيمو علي أديم ذلك المتجرع كأس الموت والسماءِ تمطرُ حصواً علي الرؤوس وسحبٍ دهماء من الدماء تبِل الارض بيباس الموت وهو يسيل ويفيض ويروي الظمأُ ظمأً ويسقي الحريقَ من كأس اللهيب لتشتعل رؤوس الابرياء بالبؤس والمعاناة
يظنها المعتوهين ستُضيئ لهم طريق النجاة من لعنة السماء وغضب الارض
يترنح الوطن بين خط الاستواء وفحيح لأفاعي ليستوي علي قدميه وينهض من كبوةِ الفرسان
سنعود إلي البيت حتماً ونبني ما تهدم حُباً لنعانق الفراشات في رحاب الحبِ ودموع الاطفال تتقاطر فرحاً بين الشمس وخط الاستواء والدُعاش
حتماً سيتقيأ الوطن نبيذ الموت وسينشد لحن الحياة لتخضره به وتزهر القلوب وترقص الفراشات علي أنغام الطيور ويفوح اريج الحياة حُباً تُبني به أكواخٌ من الحب تزهر حُباً وتثمر حباً وتفوح حباً وقطرات الندي عليها حُباً ونعودُ كما نودُ
لا للحرب لا لموت الأبرياء
لا للحرب لا للتشريد
نعم للسلام وحقن الدماء

alsadigasam1@gmail.com

 

آراء