جُمعة تفويض الجيش.. المغزى والمآل… بقلم: جمال أحمد الحسن – الرياض

 


 

 

خارج النص
14 يوليو 2023م

تزامناً مع إعلان محلية كرري بأُم درمان منطقة خالية من المتمردين وعودة الحياة الطبيعية فيها.. وتماشياً مع الإنتصارات المتواصلة لقوات شعبنا المُسلحة بأُم درمان وجنوب الخرطوم وبحري/الحلفايا بالتوازي مع حالة القهقري التي أصابت قوات التمرُّد عسكرياً، خرجت اليوم جموع هادرة من الشعب السوداني بعد صلاة الجمعة مباشرةً في تظاهرات العزة والكرامة لدعم وإسناد وتفويض الجيش السوداني...

هاج وماج (عيال المُتمرد الهالك) الظاهرين/المُستترين وكذلك مُستشاري الخلا بصراخ هستيري مبالغ فيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات المختلفة...
الدجاج الإليكتروني (بين قوسين الدعَّامة المُستترين المسيوقين بالخلا) أظهروا فرحتهم الخجولة طبعاً بشُهداء الجيش عبر قناصة العدو ببحري.. أما ساداتهم فقد كانوا ينظرون إلى هذه الجمعة الجامعة من زاوية أخرى وكان وجعهم كبير جداً عبر هذا الإصطفاف الكبير الذي لم يشاهدُوا مثله للشعب السوداني خلف قواته المُسلحة.. وكذلك التقرير الأُممي الذي وجَّه الجنائية الدولية للتحقيق في مسئولية قوات التمرُّد بإبادة جماعية لعدد 87 من أبناء قبيلة المساليت.. نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وأن يقتص لهم من قتلتهم في الدنيا قبل الآخرة...

وللتقليل من هذا التدافع والإسناد الشعبي للقوات المسلحة.. حاولت أذرع المليشيا الإعلامية تضليل ضحاياهم المغلوب على أمرهم عبر المنابر المُختلفة بأن هذا التفويض يعني إستلام الجيش لمقاليد الحكم في البلاد بعد الإنتصار في هذه المعركة.. وبغبائهم المعهود ومن حيث لا يدرون، أجرى الله كلمة الحق على ألسنتهم الكاذبة بحتمية إنتصار القوات المسلحة.. وللرد على مثل هذه الهرطقات نقول:
أولاً: أن هذا التدافُع الوطني لنصرة وإسناد وتفويض الجيش هُو للدعم المعنوي فقط ولا يعني بأي حال من الأحوال تسليم السُلطة للجيش...
ثانياً: قلنا وكررنا كثيراً بأن الجيش السوداني قادر لوحده لصد أي هجوم أو تمرُّد أو غزو مهما كانت شدته.. لأن هذا هو واجبه الذي أُنشأ من أجله.. حماية الأرض والمال والعرض...
ثالثاً: من يحكم السودان بعد إنتصار القوات المسلحة ودحر المليشيا المُتمردة وتنظيف السودان من أدران الخيانة والعمالة الذي تكالبت عليه في الفترة السابقة والذي سيكون قريباً جداً بإذن الله تعالى، هو الشخص الذي أتي عبر بوابة الشعب السوداني عن طريق الإنتخابات فقط.. ولا مجال لأي شخص أن يتسلَّق على ظهر القوات المسلحة بعد اليوم...
رابعاً: على الساسة الشُرفاء الأُمناء الذين يهمهم ويعنيهم أمر هذا البلد وقلبهم عليه أن يتوافقوا على ميثاق شرف بعد هذه المعركة بأن الحكم للشعب عبر صناديق الإقتراع.. ولا مجال للإعتراف بأي إنقلاب عسكري مهما كان من وراءه.. وبذلك سيُقطع الطريق على أي (حزب فكَّة) يُمنِّي نفسه في يومٍ من الأيام بأن يحكم عبر البوابة العسكرية!!!

نسأل الله النصر المؤزَّر لقوات شعبنا المُسلحة...
والخزي والعار للمليشيا المُتمردة وأذنابهم من الخونة والعُملاء..
والله أكبر والعزة للسودان.. والله أكبر والنصر لأبطال الجيش...
...
..
.
*ويظل سؤالنا الدائم.. البلد دي السايِقَها منووووووو؟؟؟*
*+ خبر الجماعة القَبَضُوهم في مطار الخرطوم مهرِّبين (الذهب) برَّة شنو؟؟؟*
*++ لجنة التحقيق المُشتركة مع (الإف بي آي) في حادثة إغتيال حمدوك الفاشلة وصلت لي وين؟؟؟*
*وأخيراً.. الإغاثات والإعانات التي أتت من الدول الصديقة هل تم توزيعها لمُستحقيها من المواطنين؟؟؟!!!*

jamal.trane@gmail.com

 

آراء