حايم في النُص …. بقلم: عماد محمد بابكر

 


 

 

 

IMAD BABEKIR [imadbabekir@gmail.com]

     مقطع صوتي الركاكة أصل فيه ،أظنه لرجل بسيط أو ما إلى ذلك، استمعت إليه والرجل يصف محبوبته بتلكم الركاكة إلى أن يصل لوصف ذاته قائلاً:

              (لكن أنا......) ويصمت برهة ثم يقول

               (حايم في النُص.. من غير دليل

                دلوني  دلوني قبل أن تغرق سفينتي في الشراع)

      ليس هاهنا خطأ مما يفعله الجمع الإلكتروني أو الممصححون الأذكياء وماخفي من النص أكثر ركاكة. لست منتوياً تناول النص فهو دون ذلك وكاتبه كما يقول صديقنا (بعيييد... والطيش بنادي فيهو) لكن وللأسف الشديد أحالني هذا المقطع وتلكم الركاكة لحالنا المضني ولمحمد أحمد (الحايم في النُص) بين من يفعل به مايريد وكيفما يريد وبين أدعياء نضال هم دونه وأقل من أن يعروفه دعك من أن يكونوه..

        الركاكة هي الحال والواقع وهي الآلاف بل ملايين السودانيين المسحوقين بين من نزح من حرب في دارفور خائفا من بنادق الجنجويد أو بطش مرتزقة يتغنون ببطولة هي الموت والدمار أو من أهلكه السل في الشرق ليموت تحت ظل أراكة أمياً  مريضاً جوعان من زاد الدنيا لم يعرف ماتقدمه مطاعم ماليزيا أو فنادق باريس وتل أبيب، الركاكة  هي الحال والواقع لمن قتله الأيدز وأهله يعانون من الأورام الحميده في الجيوب  قبلها أرصدة بنوك نيويورك ويصابون بنزلات البرد بعد أن يعود من تسلق كلمنجارو  باسم النضال والثورة , ثورة الأرصدة حصص النفط (الحصة الخصوصي) الركاكة والسوء هو محمدأحمد الذي ينادون عليه  ( يامحمد أحمد همتك صوتك أمانة في ذمتك ) ونسوا ذممهم في سوق النخاسه عذراً السياسة.

         محمد أحمد _(الحايم في النصُ)_بسيط لدرجة بعيدة ومتطلباته لاتعدو سقفاً يظله وتوب زراق لأم العيال  ومستشفى إن قدرت عليه الملاريا ومدرسة حكومية _ أن أبقت السياسات الجديده مدرسة حكوميه_ لطفله الأغبش الذي يلعب الدافوري حافياً بعد ينقسم الصبية هلال مريخ ويعود إلى المنزل بعد ذلك  فرحاً مع أصدقائه ب(قون المغربية الأحسن من مية) ويحل واجب الحساب ثم يتحلق مع أفراد الأسرة لمشاهدة المسلسل وتناول العشاء _إن وجد _ هذا الصبي الذي لم يذهب للمدرسة صباح الإثنين ولم يفهم ما يقوله والده فتراة يفهمه أن المدراس مغلقة لأن المهمون تذكروا أن اليوم هو اليوم الأخير في التسجيل للسجل الإنتخابي وتارة يقولون أن هناك مسيرة أو مظاهرة  ثم يسمع الصبي رفقة والده المسكين باعتقالات  وبعد إسبوع يتحول المعتقلون إلى أعلى المنادين بما خرجوا ضده وما خرج ضده من لم يخرج قبل إسبوع كيف ؟ الحقيقة يعلمها قلة والله عالم شهيد وكل الذي استمع إليه لايقنعه ولايقنع ولده الأغبش الصغير لكن لا أحد يهمه ان يفهم محمد أحمد أو لا.

.... المهم...... و...... و........  مهما كان الثمن ومحمد أحمد بين  هذا وذاك ضائع مغيب و (حايم ... حايم في النُص).

 

 

آراء