حكومة كفاءات .. هذا هو المحك الحقيقي ويعني الحصة وطن

 


 

 

.. وبمعني العمل بمنظومة " العدالة وحكم القانون وتحريك اليات التنمية المستدامة " لانالسودان لا تنقصه القوة البشرية والعقول المفكرة والثروات الطبيعية .. وثورته قدمتالعالم انموذجا متفردا ولكن لم يغادرها إلا ليدخل في متاهات قاتلة .. من المماحكةالسياسية وظلامات الانفلاتات الامنية وعنصرية كريهه لم يعرفها المواطن قبلا .. وضائقةمعيشية يدفع ثمنها وحده المواطن الغلبان ملح الارض .. وهناك بالاطراف الغبش اللذينهجروا من ديارهم وحواكيرهم وظلت معاناتهم تزداد يوما تلو الاخر واستحكمت اوجاعهملانهم باتوا خارج اهتمام من حملوا السلام وتاجروا بقضاياهم .. بجانب الامهاتالمكلومين امهات الشهداء من فقدوا فلذات اكبادهم ولم يجدوا حتى من يؤاسيهم ويطبطبعلي قلوبهم الموجوعة ..
حكومة كفاءات لا تعني ان يجلس بالكراسي الوزارية كل من يمتلك حلقوم .. ولا كل مننفض رباط عنقه الحريرية .. او من استدعى ارث لعائلات نسجت تاريخها بغباشوتضليل في وقت كان الوعي الوطني مغيبا ..
حكومة كفاءات تعني اياد قوية مخلصة وامينة تعي ما هي العدالة وحكم القانون بعيداعن المتاجرة بالديانات وقدسيتها حكومة كفاءات تمتلك خارطة طريق لتعيد للخدمة المدنيةقوتها وانسجامها … ولا تعني تمكين الاقرباء وحاشية من المنتفعين .. واصحاب الذممالضيقة ..
حكومة كفاءات تدرس بعناية شديدة ملف التعليم ومناهجه وتتدارس امر الصحة التيدخلت لسوق التجارة والسمسرة بالدواء والشفاء و بصحة المواطن وصعوبة حصوله عليابر الانسلين .. حكومة كفاءات تستطيع توفير الانضباط للشارع شكلا ومضمونا تنزلللاسواق لايصال المنتج المحلي للمواطن ليعيش بكرامة ..
حكومة كفاءات .. وليس وجاهات وشيلني واشيلك .. تمتلك القدرة علي ازالة التغبيشوالغش الذي ما عاد المواطن معه يعلم اين تذهب ثروات بلاده من ذهب ومعادن .. حكومةوطنية توقف هدر الفرص والسوانح لتبحر سفن الاستثمار العربي والاجنبي وفق اسسوقوانين منقحة تحفظ لاصحاب المصلحة حقوقهم وترفع قيمة المسوؤلية المجتمعية …
و لها القدرة علي المحافظة علي التراث ومواقعه الغنية وترفع فرص الاستثمار السياحي لتصب في مواعين الخزانة العامة ..
و تضرب بيد من حديد كل من يرتشي او يدلس .. تستطيع استعادة المؤسسات و التي تمتخريبها للعمل والانتاج كمشروع الجزيرة والخطوط الجوية السودانية والبحرية والنقلالنهري ..
وتطرح مشروعات صغيرة للشباب للانتاج الزراعي والصناعي وتعيد لجامعة الخرطوماسمها الوهاج لتكون باحة علم ومعرفة وبحث علمي ولتجذب لنهجها جامعات الفكة التيحولت اي حوش بغرفتين خلف خلاف لجامعة دون اي ضوابط واسس علمية … حكومةنظيفة تضبط البذخ الحكومي وتطرح مناقصة لتدوير النفايات لتكون العاصمة الرئة الصالحة للتنفس الايجابي … حكومة كفاءات بكل اقليم وفق قدراته ومكوناته ..
فهل تسارع الايادي الوطنية المخلصة لتغادر محيط الكيبورد لفضاءات العمل الجادوالصادق المتجرد من الآنا الحزبية البغيضة ليبحر السودان بكل مكوناته العرقية والاثنيةوالعقائدية لمرابع تحقيق تطلعات الشعب الذي يريد الحياة بنسيج منسجم لا مكان فيه للعنصرية والفهلوة ورفع السواطير واغتيال قدرات الشباب المنتج ..
عواطف عبداللطيف
اعلامية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com
--
//////////////////////////

 

آراء