خرطوم احمد

 


 

 


بسم الله الرحمن الرحيم
حاطب ليل 

منذ ان تفتحت اذاننا  على هذة الحياة  سمعنا عبارة خرطوم احمد وبسؤلنا عن سر هذة التسمية  ذكرت لنا عدة روايات ولعل اقواها تلك التي تقول انه احمد ود اب سن اول حكمدار سوداني عينته التركية على الخرطوم في القرن التاسع عشر ولكن الرواية التي راقت لنا  هي تلك تقول   ان امراة من الجزيرة جاءت الخرطوم لاول مرة لسبب من الاسباب فركبت التاكسي وشربت الماء البارد واكلت الرغيف بالسمك وتفرجت على شوارع المكتظة بالناس والبنات السمحات فعبرت عن اعجابها  وبصورة عفوية قائلة (اريتا خرطوم احمد ولدي) اخخخ ياحاجة ليتنا كنا مثلك لانرى الا الوجه الجميل من الخرطوم ولانعرف اي شئ عن سواهيها ودواهيها
فالندع جانبا الخرطوم المادية وما تموج به تدافع وحركات وبركات ولننظر للخرطوم من زواية اخرى  لنرى انها  اصبحت عدة خراطيم وان شئت قل عدة خرطومات فالعبد لله في هذا اليوم حتمت عليه الظروف ان يذهب للجامعة في ام درمان  قبدات بالفتيحاب حيث الطلاب ثم توجهت الي الثورة الحارة الاولى حيث الطالبات فالدنيا  امتحانات ثم عدت الي الخرطوم  عبر بحري لان الشارع خفيف عبر كبري شمبات ثم كبري المك نمر فبهذا اكون قد شققت المدن الثلاثة فالحياة عادية والشوارع مكتظة بالمارة من كل سنح السودان  والعربات من كل انحاء الدنيا  ولكن يبدو على الناس بصفة عامة شئ من الرهق مع الغلاء الطاحن حيث ساندوتش الفول بخمسة جنيهات
عدت الي البيت فاخرجت الصحف لتصفحها مع فوجدت الدنيا مقلوبة في الصفحات الاول وفي بعض التحقيقات وفي بعض الشمارات الصحفية ولكن هناك قدر لاباس منه من التنوع في الصحيفة فهناك صفحة الجريمة التي ترعب وهناك الصفحات الفنية وصور المزيعات  والفنانين والفنانات واستعداد القنوات والاذاعات لرمضان فالحمد لله الصفحات الفينة قد تسودنت وهناك الصفحات الرياضية حيث الحرب على اشدها بين صحفيي القمة وان شئت قل الغمة بضم الغين
بعد الصحف تسكعت في القنوات السودانية ثم العالمية فوجدت خرطوم اخر في القنوات السودانية كل شئ على ما يرام نشرات سياسية حكومية بحتة مع محاولات خجولة جدا (قدر ضنب الغنماية لايستر عورة ولايبعد  الضبان)  لاعطاء المعارضة فرصة في  الاعلام الرسمي  ثم سهرات غنائية ومنوعات تقديم مذيعات  متصنعات قال عنهن حسن فضل المولى مبررا اختفاء اللون الاسمر لدى اناث التلفزيون  انهن في المعاينات كن سمراوات  وبعد شوية انقلبن ابيضات (كدا عرفنا الماهية مشت وين )
ثم بعد ذلك فتحت اللابتوب لكي ارى ماذا في البلاد والدينا فوجدت خرطوما اسفرية ما انزل بها بها من سلطان خرطوم لاتختلف عن بغداد او طرابلس الغرب خرطوم لامكان فيها لاي امل  خرطوم مئوس منها وبلغة شرسه واسماء بعضها معلوم واكثرها مجهول اخبار اختلط فيها الحقيقي بالمصنوع وبالموضوع  لكن بيني وبينكم شغل جاذ ب لان البعد الشعبي وان شئت قل الفردي فيه واضح جدا فكل  من  يملك كي برود اصبح اعلاميا ومالكا لوسيط اعلامي وليس متلقيا فالاحتكار الاعلامي قد انتهى الي غير رجعة  فالكل هنا ياخذ ويعطي
عندما اويت لفراشي حاولت ان اعدد الخرطومات التي مررت بها في ذات اليوم فوجدت خرطوم العين ثم خرطوم الجرائد ثم خرطوم القنوات وثم خرطوم الاسافير فما دريت في اي  خرطوم نحن ولكن الامر المؤكد ان خرطوم احمد قد اختفت واصبح لاوجد لها فرحمها الله رحمة واسعة والبركة فيكم لابل الفاتحة على روحكم
(ب )
مركب على الله  
كثيرون الذين تفرض عليهم مهنتهم متابعة الشان السياسي في البلاد سياسيون واعلاميون ودبلوماسيون واستخباريون ومخابراتيون  وهلم جر سودانيون كانوا ام اجانب بعضهم يعمل بمهنية وحياد وهؤلاء قد يجدون متعة في رصد  الاحداث ولكنهم سيكونون  اشقى الناس عندما يفكرون في استيعاب الذي يجري امامهم لانه عصي عن الفهم اما الذين المتابعون بعاطفة مع او ضد فاليكن الله في عونهم فهؤلاء تعاستهم لاحد لها لانهم كلما رصدوا اكثر  وجدوا تضاربا اكثر
ان استعصاء مايجري في السودان على الفهم لايعود لان الاحداث التي تجري فيه لامثيل لها في العالم فالسودان مثله مثل كثير من الدول خاصة دول الجوار يعاني سيلا  من الازمات المتلاحقة كما ان الاستعصاء   لايعود لعبقرية في الذين يصنعون  الاحداث بل على العكس تماما لان  ما نظنهم فاعلين لو تمعنا جيدا  سوف نجدهم (راقدين كنب) واكثر الذي يصدر منهم الفعل  يصدر بدون تخطيط مسبق  وبعضهم ينسب له الحدث وهو لايعلم به الا بعد وقوعه  وبعض الذين نظنهم فاعلين يتلقون المعلومة مثلهم مثل الاخرين
دون التدخل في امر قضائي كم امرت النيابة ومن باب التحليل السياسي فقط ناخذ , اعتقال السيد الصادق المهدي  فهو يراه  نعمة في طى نقمة على وزن (رب غارة نافعة) وانه ياتي ضمن سياق التضييق عليه وانه قد اعاد  اليه شعبيته وانه لوانفق ما في الارض كلها لما حقق المكاسب التي عادت عليه من سياسات الحكومة الجديدة تجاهه   بينما الحكومة رات في اعتقاله رسالة الي ان حوارها مع الاخرين  لن يكون على حساب وجودها وانها باعتقال الصادق اكدت انها مهما اطلقت من حريات الا انها في ساعة ما سوف تطوي كل ما اطلقته فاذا ما اعتقلت  شخصية في حجم الصادق فلم يعد هناك  كبير على سجونها
المحللون السياسيون الذين عاطفتهم مع الانقاذ ومع الحوار يرون ان اعتقال الصادق سيقوي الحوار الوطني القادم لان الصادق كاد ن يفقد بريقه كمحاور للحكومة لقربه منها وانه اضحى لايمثل المعارضة فبعد الاعتقال  ارتاح على زعامة المعارضة وسوف يصب ذلك في مصلحة الحوار المرتقب لانه سيكون هذة المرة بين الحكومة والمعارض القوي الذي جعل  الترابي وابوعيسى وغازي ومبارك الفاضل في مرتبة تالية له  اما المحللون السياسيون الذين عاطفتهم ضد الحكومة فانهم يرون في اعتقال الصادقة مسرحية مكررة وان الاعتقال لايعدو ان يكون  تنفيذا لخطة متفق عليها بين الصادق والحكومة وهؤلاء اصبحت معارضتهم للصادق اكثر من معارضتهم للانقاذ ذات نفسيها
الدكتور ابراهيم الامين الامين العام السابق لحزب الامة واخر المختلفين معه من اقطاب حزبه قال ان بعض قادة حزب الامة كانوا يعلمون  باعتقال الصادق قبل ان يتم تنفيذه بينما اخبار مؤكدة تقول ان اقطاب كبار في الانقاذ فوجئوا باعتقال الصادق وان  هذا الامر لم يرق لهم
اها ياجماعة الخير بعد كل هذا هل يستطيع اجعص محلل سياسي او حتى استخباري ان يدرك مالات اعتقال الصادق واثر ذلك على الحكومة وعلى المعارضة ناهيك على مجمل الاوضاع في السودان ؟ هل يستطيع احد ان يقول لنا ان اعتقال الصادق خطط له كذا ليفضي الي كذا وفي حالة تدخل كذا سوف يحدث كذا ؟ اما اذا  قرانا اعتقال الصادق مع الاحداث التي تزامنت معه فسوف نصاب بدوار يجعلنا نتحسس رؤوسنا ونغني مع مغني الحقيبة (نحن هل جنينا ام عقولنا نصاح ؟)
(ج )
دبلوماسية اللادبلوماسية
نشهد للسيد علي كرتي وزير الخارجية انه  قد خرج كثيرا عن التقاليد الدبلوماسية التي تدعو للتكتم وعدم الافصاح عن اي ازمة في علاقة البلاد الثنائية او الاقليمية او الدولية وفي حالة اتساع الازمة على الرتق يقوم العرف الدبلوماسي بتجميلها والتخفيف من شانها كانما الدبلوماسية دون غيرها مكلفة بشعرة  معاوية فالسيد كرتي وصل مرحلة انتقاد خطاب رئاسة الجمهورية وكشف اثره السالب على علاقات السودان الخارجية ومن داخل البرلمان وبلغ خروج كرتي على الاعراف الدبلوماسية شاو بعيدا فيما يتعلق بعلاقة السودان بالدول الخليجية  وقالها صراحة ان علاقة السودن بايران واحدة من العوامل التي وترت تلك العلاقة ولكنه لم يذكر العوامل الاخرى كتوجهات النظام الايدلوجية وبعض ملامح سياسته الداخلية ثم علاقة النظام بامريكا خاصة والغرب عامة لابد ان تلقي بظلالها على علاقة السودان بالخليج  لم يقل كرتي بذلك  لزوم الحفاظ على بقية الاستار الدبلوماسية فعلى العموم نحن في زمن اصبحت فيه  السيادة الكاملة دقة قديمة وهذا ما لايمكن ان يتفوه به  وزير خارجية
في اخر لقاء اعلامي للسيد كرتي يوم السبت الماضي وفي قناة الشروق قال ان هناك معلومات مغلوطة تنقل للدول الخليجية عن السودان (اها في الحتة دي ياسيد كرتي قبضانك) فلو قلت ان هناك سؤ فهم لبعض سياسات السودان لما قلنا حاجة اما قولك معلومات فهذة من السهولة دحضها اذا كانت مغلوطة والفشل في هذا يعتبر فشلا دبلوماسيا بينا ووزارة الخارجية احد اهم ازرع العمل الدبلوماسي فمثلا اذا اشيع عن السودان انه يخبئ اسلحة دمار شامل ايرانية لتوجيه ضربة للخليج او حتى اسرائيل فمن السهولة اثبات لذوي الشان ان هذة معلومة مغلوطة ثم ثانيا الواضح من كلام السيد الوزير انه يعلم الجهات التي تختلق المعلومات الخطا او تلك تلونها فبالتالي يصبح من السهولة تعقبها لو كانت هذة الجهة محلية او اقليمية او حتى دولية ثم ثالثا الوزارة تعلم اننا في زمن يصعب فيه اخفاء الوقائع اخفاء تاما ولكن يمكن تحويرها ويمكن تلوينها فلماذا لايكف السودان عن الوقائع القابلة للتلوين خاصة تلك ليست فيها مصلحة للبلاد وان كانت فيها مصلحة خاصة لبعض الافراد ؟ الحتة دي محتاجة للعلاج بالكى من جهة ما
اما شكوى السيد الوزير عبر الشروق من ضعف الاستثمارات العربية الخليجية في موارد السودان الضخمة ففي الحتة فاليسمعنا نحن الشفنا بعيونا الشقية وسمعنا باضنينا الشقية دي البنموت وياكلن الدود وما جابوه لينا فالبئية المحلية السودانية طاردة طاردة لاي استثمار محلي او اقليمي فالسياسيين والاداريين  المناط بهم تشجيع الاستثمار هم اكبر الطاردين له  ,, تقديم المنفعة الخاصة والاتاوات وصفافير الطريق تكسر ضهر اي مشروع استثماري والشواهد على قفا من يشيل فالمستثمريين العرب الذين جاءوا للسودان بناء على علمهم العام والخاص بامكانيات السودان (قاموا صوف ) وعكسوا ما شاهدوه في السودان عبر وسائط الاعلام فاصبح هذا من المعلوم بالضرورة ففي الحتة دي مافي معلومات مغلوطة ولاافهام مغلوطة انما حاجة بل حاجات مغلوطة في سودان الجن دا
(د)
بضاعة مضروبة 
الاحداث والشائعات وبينهما امورا متشابهة تتسارع وتاخذ بتلاليب بعضها البعض ملفات مفتوحة بلاحدود الفساد , الطبيبة وان شئت قل الفحيصة المرتدة اعتقال الصادق الدعم السريع الحوار الوطني وبعد ساعات سوف يفتح ملف اخر   وهاك يا اسافير وهاك ياشمارات والشمارات عنكوليب المجالس
المستفيد من كل هذا هم السياسيون اي الذين امتهنوا السياسة ولاشغل لهم ولامشغلة غير السياسة ولايفرق ان ذلك السياسي في الحكومة او في المعارضة ولايفرق ان كان نيويورك او الخرطوم  اواضان حمار فقد قابلت احدهم ذات مرة وفي مثل هذة الظروف وهو في كامل زيه عمة وشال ومركوب وكريزة وهو يتجول في ردهات محلية ريفية يحتاج قوقل ايرز لجهد كبير حتى يستخرجها   ولما كان في ذهني ان المحليات للاعمال الادارية  فقط  فسالته عن سبب وجوده فكان رده (انت ما شايف حالة البلد عاملة كيف ؟ معقوله في ظروف ذي الواحد يكون قاعد في البيت ؟) وفي اثناء حديثه معي مر بنا موظف من موظفي المحلية فقطع حديثه معي وخاطبه قائلا (يا الطيب بالله طلع لي البنزين بتاعي )
السياسة ايها السادة اصبحت بازار –سوق- وان شئت قل بيزنيس –عمل تجاري- فكلما كان المعروض منها كبيرا وتزامن مع العرض الكبير طلب كبير ليصبح السوق منتعشا ويصيب التجار فوائد اكبر فانظر من حولك للسياسيين الناشطين او حتى الجالسين على الان على الرصيف منتظرين الدور فهولاء هم تجار السياسة فبعيدا عن التجريد دعونا نطعم –ندعم – كلامنا هذا بشئ من الواقع فخذ عندك ملفات الفساد التي ظهرت تجد اهل  المعارضة فرحون بها لانها كشفت سؤة كبيرة من سؤات الحكومة وهي بيان بالعمل لما ظلوا يقولونه ومن زمن عن الحكومة بينما اهل الحكومة يقولون انها الشفافية بدليل ان نفر من الحكومة هو الذي كشفها  خد  عندك اعتقال الصادق فالمعارضة هللت له واعتبرته مكسبا كبير لها بينما الحكومة رات فيه فرصة لاظهار العين الحمراء وانها يمكن في لحظة ان تسجن من تريد حتى ولو كان ذلك حليفا كبيرا ما اهل حزب الكنبة السوداني فانه يرون ان الامر كله مسرحية سياسية  وهكذا بقية الملفات المفتوحة كل واحد ينظر لها من الزواية التي تعجبه ويقراها بالطريقة التي تريحه فاندلقت دماء الموضوعية وتسربت في مسام الارض  ولم يعد يبحث عنها
اها ياجماعة الخير لو اتفقنا على ما ذكر اعلاه نكون عرفنا بضاعة السياسية وعرفنا تجارها المتربحين منها وهم حتما اقلية لايشكلون ولا حتى 10 % من مجموع الشعب السوداني الفضل وهذا الشعب الفضل دون شك هو المشتري فهو الذي يدفع الثمن لتلك البضاعة المضروبة التي تعود عليها بالساحق والماحق والبلا المتلاحق  فما العمل ؟ على المدى البعيد لابد من فصل السياسة  عن حياة الناس العامة قد يقول قائل هذا مستحيل لان السياسة لايمكن فصلها عن حياة الناس فنقول نعم السياسة تجري في شرايين المجتمعات والناس  ولكن الفصل بين السياسة والاقتصاد والادارة هو عمل سياسي من الدرجة الاولى وهذا ما عليه الحال في كل الديمقراطيات الراسخة حيث يوجد فصل تمام بين محترفي السياسة وقطاعات الشعب الاخرى وتاثير سياسات الحكومات على الدولة والشعب هامشي جدا . هذا على المدى البعيد اما المدى القريب فلابد من تطعيم –قراحة- مستعجلة وانا ما بفسر وانت ما تقصر
(ه)
ابله ظاظا تنتظركم
في احدى مشاهد مسرحية الود سيد الشغال واثناء الانهيال عليها بالضرب  قالت الممثلة الكبيرة نوال الجداوي لعادل امام ياشماتة ابله ظاظا فيا فالشاهد في هذا المقطع انه وفي قمة المصيبة تذكرت  التي وقع  عليها الحدث شماتة الاخرين لتصبح الشماتة  مكون اضافي من مكونات الازمة  اي تزيد الطين بلة  .
مناسبة هذة الرمية  هي انني استمعت  لتصريح من احد اعضاء لجنة 7+7  من المعارضين الذين وافقوا على مشروع  الحوار مع الحكومة  ومناسبة التصريح انهم كانوا خارجين من اجتماع مع السيد النائب الاول لرئيس الجمهورية يوم الاحد الاول من امس فقال انهم ناقشوا مع النائب بعض العقبات التي قد تبطئ بالحوار مثل اعتقال السيد الصادق وتدني سقف الحرية الصحفية وذكر المتحدث   شماتة بعض الاحزاب الرافضة للحوار في الذين وافقوا عليه
هذا الحوار اذا راد الله له ان يرى النور سيكون مثل جنا النديهة فجنى النديهة -لاولاد الزمن دا-  هو انه عندما يتاخر الزوجين في الانجاب يذهبان للفكي ويطلبان منه ان يسال الله لهما الخلفة ويكون هناك نذر عبارة اوقية ذهب سوف تجمع من الرهط وبعد ان ياتي الطفل من كثرة الخوف عليه يبدو كثير المرض وعندما يشعر باي شئ يجب ان يذهب به الي ذات الفكي ليرقي له وبعد ان يكبر قليلا تدفع  اوقية الذهب ثم يحلق القنبور الذي يتوسط الراس كدليل مخالصة (رسيبت)
هذا الحوار المرتقب كان التبشير به في خطاب الوثبة الشهير في ال27 من يناير ثم تبلورت الفكرة في اجتماع القاعة في السادس من ابريل ثم تكونت لجنة التيسيير 7+7 مؤخرا وقبل ان تجتمع كان اعتقال الصادق المهدي وهو من دعاة الحوار الاساسيين وقبل اعتقال الصادق فتح  الكثير من ملفات الفساد استقطبت كل الاضواء الاعلامية ثم حدثت قضية الفتاة المرتدة ولكن قاصمة الظهر كانت اعتقال السيد الصادق . الثقل السياسي للسيد الصادق جعل منه المتحكم في شوكة الميزان فكان في انضمامه لدعاة الحوار ترجيح لكفتهم وصمته الحالي عن الحوار جعل الشوكة ثابتة النص واذا رفض الحوار نتيجة لاعتقاله فان كفة الرافضين ستكون هي الراجحة ويذهب الحوار في خبر كان
كل هذا حدث والحوار في مرحلة التحضير اي وضع تصور للمشاركين وكيفية تحديد الاجندة ثم الخارطة الزمنية اي النواحي الاجرائية  البحتة فكيف سيكون الحال الحال عندما تاتي مرحلة القضايا الموضوعية وهي ماسيكون عليه الحال ثم كيفية الوصول الي تلك الحال ثم  كيف تدار الفترة التي بين الحاضر والمستقبل المنشود من المؤكد انها سوف (تطلع الروح ) هذا اذا خلصت النوايا اما اذا كان كل الداخلين في الحوار او معظهم يضمرون البعد التكتيكي  اي يلعبون على عنصر الزمن فالرماد كل الحوار ولا امل حتى في جنا نديهة وساعتها ستكون الشماتة ليست من الرافضين للحوار في الذين قبلوا به بل ستكون شماتة ابله ظاظا في كل السودان
فياربي هل ستراعي الحكومة مشاعر الذين صدقوها واقبلوا على الحوار ام سوف تعرضهم لشماتة زملائهم في تحالف المعارضة و ياكلوا نارهم  و يتعرضون للاحراج و مد اللسان ونحن قبيل شن قلنا ؟

aalbony@gmail.com

 

آراء