دقلو يهدد الثورة أم العسكر !!
رئيس التحرير: طارق الجزولي
31 July, 2022
31 July, 2022
أطياف -
قد يعتقد البعض ان حديث الفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع عن حسم الفوضى في الخرطوم تلك التي تتسبب في تعطيل الحياة وقفل المحال التجارية على ( حد فهمه ) هو تهديد للشارع وان دقلو يريد ان يمارس في الخرطوم ما مارسه في إقليم دارفور ، فدقلو لن يستطيع ان يهدد الشارع الثوري لأنه يعلم حجمه وقدرته، فهو الفاشل الخاسر عندما نازل الشارع أكثر من مرة وخسر المعركة ، فحميدتي عندما خاطب الإدارة الأهلية بارض المعارض ببري وطرح نفسه رئيسا للبلاد ، خرجت الجماهير في الثلاثين من يونيو ، وقطعت عليه أحلام اليقظة ، وجعلته يدرك الحقيقة الغائبة انه لم ولن يستطيع ان يهزم هذه الثورة لا بسلاحه ولا بقواته ، فنصحه بعض مستشاريه بفكرة منازلة الشارع بالشارع وهذا بعد ان أيقن حميدتي ان قوة السلاح لن تجعله يكسب فخرج مهددا ( نحن ذاتنا عندنا شارع ) وخرج شارع حميدتي المتمثل في مواكب الزحف الأخضر وما اعقبه من مواكب توارت خلف عدد من الواجهات فانصار الفلول وانصار العسكر ( كلهم على بعضهم ) عندما خرجوا أكدوا ان الشارع هو شارع الثورة والثوار البواسل الذين يمثلون الاغلبية العظمى فكانت كل المسيرات الضئيلة المناصرة للعسكر مخيبة لآمالهم لهذا لاخوف على الشارع من حميدتي.
لكن الأخطر في حديث دقلو الذي يريد فرض هيبة الدولة يكمن في تهديده للعسكريين تحديدا لأن الرجل لايرى في المسئولين في السلطة رجل يستطيع ان يحسم الفوضى ، للحد الذي يجعل حميدتي يرى نفسه بطلاً يجب ان يعطوه فرصة للقيام بهذه المهمه ، فهو الرجل الثاني فأي فرصة غير أن يكون رجلا اولا؟!
إذن من الذي يجب ان يتحسس مقدراته الشارع الثوري أم سلطة النظام الانقلابي في الخرطوم المتمثلة في مجلس البرهان وقواته المسلحة فحديث حميدتي هو حديث رجل يحدث نفسه بحكم السودان في المستقبل القريب ، لذلك أراد ان يلمح لإنهيار الدولة ، التي لا أمن فيها ولا موارد ، ولا سلطة قادرة على حسم الفوضى هذه التصريحات هي بيان ماقبل إعتلاء المنصة ، فالرجل قبل أيام قليلة قال انه يريد ان يفسح المجال للمدنيين والآن يلوح بإستخدام القوة فما الجديد الذي جعل حميدتي يستقوى ينهض وينتفض ويغازل الخرطوم من جديد بعد أن خرج منها مغاضباً، فمن الذي جدد فيه العشم بحكم السودان بعد ان قلص أحلامه على دارفور وذهبها ، هي بلا شك دول خارجية عظمى تدعم محمد حمدان دقلو على حساب المؤسسة العسكرية ، هي التي جعلت الخرطوم تراود حلمه من جديد على وسادة مهامه بإقليم دارفور.
ولأن حديث دقلو اكبر وأعمق من تهديد الشارع السوداني انظروا ماذا قال عن الحركات واتفاقية سلام جوبا ، ( ناسو وحبايبو ) أشار حميدتي إلى أن البعض لا يلتزم باتفاق السلام، موضحا أن هناك حركات مسلحة أظهرت سلوكيات غير منضبطة وخالفت القانون ، فخطة حميدتي (على الورق ) تنص على اعادة ترتيب المشهد عسكريا وليس مدنياً، وهذا الذي يجب ان ينتبه له الجميع ، فالشارع لايرى فرق في حميدتي والبرهان وغيرهم من الإنقلابيين ولايهمه ما ( يهضرب به ) كل واحد منهم ، لأنهم عبارة عن وجوه متعددة لعملة واحدة ، لذلك لايعنيه مايقوله دقلو ولايهمه مايقصده لأن لاقيمة ولا وزن أثقل من قيمة ووزن ارادة الشعب الذي يعمل على اسقاطهم جميعاً ، ولكن يجب ان يأخذ من هم أقرب لحميدتي وابعد من الثورة حديثه على محمل الجد ، هذا الرجل قنبلة موقوته يجب تلافي خطرها باكراً، وإلا لن يفيد البكاء على أطلال البلاد لاحقا ً.
طيف أخير :
يقول علي إبن أبي طالب رضي الله عنه من طلب الرئاسة بغير حق منع الطاعة بحق!!
الجريدة
قد يعتقد البعض ان حديث الفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع عن حسم الفوضى في الخرطوم تلك التي تتسبب في تعطيل الحياة وقفل المحال التجارية على ( حد فهمه ) هو تهديد للشارع وان دقلو يريد ان يمارس في الخرطوم ما مارسه في إقليم دارفور ، فدقلو لن يستطيع ان يهدد الشارع الثوري لأنه يعلم حجمه وقدرته، فهو الفاشل الخاسر عندما نازل الشارع أكثر من مرة وخسر المعركة ، فحميدتي عندما خاطب الإدارة الأهلية بارض المعارض ببري وطرح نفسه رئيسا للبلاد ، خرجت الجماهير في الثلاثين من يونيو ، وقطعت عليه أحلام اليقظة ، وجعلته يدرك الحقيقة الغائبة انه لم ولن يستطيع ان يهزم هذه الثورة لا بسلاحه ولا بقواته ، فنصحه بعض مستشاريه بفكرة منازلة الشارع بالشارع وهذا بعد ان أيقن حميدتي ان قوة السلاح لن تجعله يكسب فخرج مهددا ( نحن ذاتنا عندنا شارع ) وخرج شارع حميدتي المتمثل في مواكب الزحف الأخضر وما اعقبه من مواكب توارت خلف عدد من الواجهات فانصار الفلول وانصار العسكر ( كلهم على بعضهم ) عندما خرجوا أكدوا ان الشارع هو شارع الثورة والثوار البواسل الذين يمثلون الاغلبية العظمى فكانت كل المسيرات الضئيلة المناصرة للعسكر مخيبة لآمالهم لهذا لاخوف على الشارع من حميدتي.
لكن الأخطر في حديث دقلو الذي يريد فرض هيبة الدولة يكمن في تهديده للعسكريين تحديدا لأن الرجل لايرى في المسئولين في السلطة رجل يستطيع ان يحسم الفوضى ، للحد الذي يجعل حميدتي يرى نفسه بطلاً يجب ان يعطوه فرصة للقيام بهذه المهمه ، فهو الرجل الثاني فأي فرصة غير أن يكون رجلا اولا؟!
إذن من الذي يجب ان يتحسس مقدراته الشارع الثوري أم سلطة النظام الانقلابي في الخرطوم المتمثلة في مجلس البرهان وقواته المسلحة فحديث حميدتي هو حديث رجل يحدث نفسه بحكم السودان في المستقبل القريب ، لذلك أراد ان يلمح لإنهيار الدولة ، التي لا أمن فيها ولا موارد ، ولا سلطة قادرة على حسم الفوضى هذه التصريحات هي بيان ماقبل إعتلاء المنصة ، فالرجل قبل أيام قليلة قال انه يريد ان يفسح المجال للمدنيين والآن يلوح بإستخدام القوة فما الجديد الذي جعل حميدتي يستقوى ينهض وينتفض ويغازل الخرطوم من جديد بعد أن خرج منها مغاضباً، فمن الذي جدد فيه العشم بحكم السودان بعد ان قلص أحلامه على دارفور وذهبها ، هي بلا شك دول خارجية عظمى تدعم محمد حمدان دقلو على حساب المؤسسة العسكرية ، هي التي جعلت الخرطوم تراود حلمه من جديد على وسادة مهامه بإقليم دارفور.
ولأن حديث دقلو اكبر وأعمق من تهديد الشارع السوداني انظروا ماذا قال عن الحركات واتفاقية سلام جوبا ، ( ناسو وحبايبو ) أشار حميدتي إلى أن البعض لا يلتزم باتفاق السلام، موضحا أن هناك حركات مسلحة أظهرت سلوكيات غير منضبطة وخالفت القانون ، فخطة حميدتي (على الورق ) تنص على اعادة ترتيب المشهد عسكريا وليس مدنياً، وهذا الذي يجب ان ينتبه له الجميع ، فالشارع لايرى فرق في حميدتي والبرهان وغيرهم من الإنقلابيين ولايهمه ما ( يهضرب به ) كل واحد منهم ، لأنهم عبارة عن وجوه متعددة لعملة واحدة ، لذلك لايعنيه مايقوله دقلو ولايهمه مايقصده لأن لاقيمة ولا وزن أثقل من قيمة ووزن ارادة الشعب الذي يعمل على اسقاطهم جميعاً ، ولكن يجب ان يأخذ من هم أقرب لحميدتي وابعد من الثورة حديثه على محمل الجد ، هذا الرجل قنبلة موقوته يجب تلافي خطرها باكراً، وإلا لن يفيد البكاء على أطلال البلاد لاحقا ً.
طيف أخير :
يقول علي إبن أبي طالب رضي الله عنه من طلب الرئاسة بغير حق منع الطاعة بحق!!
الجريدة