صرخة في إنتظار جودو “وحدة الثورة”
بورفيسور مهدي أمين التوم
19 August, 2023
19 August, 2023
● في ظني أن منبر جدة هو أقرب المخارج المتاحة حالياً لتوفير حلول (مؤقتة) لمشكلة السودان المؤسفة القائمة ، رغم محدودية آفاق المنبر و سلحفائية آلياته و تَعَرُّج مساراته !!!
● حتى و إن نجح المنبر في وقف الحرب ، فإن قضية الوطن ستبقى عالقة ما بقي المدنيون علي حالهم ( كويمات ) متنافرة، تنهش لحوم بعضها، تعميقاً لِفُرقَةٍ طالت لا يبررها ما يهدد الوطن من إرهاصات دمار و فناء ، و ما يواجه المواطن من رعب متزايد ، و نزوح داخلي ، و تهجير قسري ، و قتل بشع مجاني ، و تخريب حاقد و ممنهج للممتلكات و البُنَى التحتية ، علي محدوديتها و فقرها !!!
● يُخشى أن تضيع في ثنايا كل ذلك ملامح ثورة عظيمة لم تكتمل بعد ، و إن بقي رصيدها الشبابي أملاً لا يفنى ، لكنه بكل أسف يفتقد وُحدَةً طال إنتظارنا لها ، تحرره من كوابح تاريخية و تنظيمية أعاقت مسيرته ، و أوصلتنا و اوصلته إلى المستنقع الحالي .
● ألا يكفي ما أحدثه فينا التشرذم أيها المركزيون و الجذريون و المهنيون !!! متى تكفوا بالله عن دعواتكم المتنافرة الباحثة عن تجمعات قاصرة تتمحور حول راياتكم الذاتية !! إن أياً منكم لن ينقذ الوطن وحده من كبوته الحالية ، و لن يعيد وضعنا في الطريق القويم لثورة ديسمبر المجيدة.
● ليس من سبيل للخلاص سوى وحدة وطنية سياسية عابرة لحدود التكتلات السياسية الشكلية ، و خاضعة لقيادة شبابية ثورية ، تعيد البلاد إلى مسار يبرر ما قدمه الشهداء من أرواح طاهرة ، و ما سكبه الجرحى من دماء زكية ، و ما خلفه المفقودون من مآسٍ و أحزان أسرية و قومية.
●أفيقوا أيها القوم فليس في الأفق حل سوى وحدتكم و تناسي ذواتكم الفانية و التسامي فوق تنظيماتكم ، ففي الديمقراطية المنشودة متسع لكل ذلك إن شاء الله.
●و يبقى الأمل في عودة ( جودو ) الوحدة الثورية قبل أن ينعق البوم علي أطلال السودان .
و لك الله يا وطني.
بروفيسور
مهدي أمين التوم
18 اغسطس 2023 م
mahdieltom 23@gmail.com
● حتى و إن نجح المنبر في وقف الحرب ، فإن قضية الوطن ستبقى عالقة ما بقي المدنيون علي حالهم ( كويمات ) متنافرة، تنهش لحوم بعضها، تعميقاً لِفُرقَةٍ طالت لا يبررها ما يهدد الوطن من إرهاصات دمار و فناء ، و ما يواجه المواطن من رعب متزايد ، و نزوح داخلي ، و تهجير قسري ، و قتل بشع مجاني ، و تخريب حاقد و ممنهج للممتلكات و البُنَى التحتية ، علي محدوديتها و فقرها !!!
● يُخشى أن تضيع في ثنايا كل ذلك ملامح ثورة عظيمة لم تكتمل بعد ، و إن بقي رصيدها الشبابي أملاً لا يفنى ، لكنه بكل أسف يفتقد وُحدَةً طال إنتظارنا لها ، تحرره من كوابح تاريخية و تنظيمية أعاقت مسيرته ، و أوصلتنا و اوصلته إلى المستنقع الحالي .
● ألا يكفي ما أحدثه فينا التشرذم أيها المركزيون و الجذريون و المهنيون !!! متى تكفوا بالله عن دعواتكم المتنافرة الباحثة عن تجمعات قاصرة تتمحور حول راياتكم الذاتية !! إن أياً منكم لن ينقذ الوطن وحده من كبوته الحالية ، و لن يعيد وضعنا في الطريق القويم لثورة ديسمبر المجيدة.
● ليس من سبيل للخلاص سوى وحدة وطنية سياسية عابرة لحدود التكتلات السياسية الشكلية ، و خاضعة لقيادة شبابية ثورية ، تعيد البلاد إلى مسار يبرر ما قدمه الشهداء من أرواح طاهرة ، و ما سكبه الجرحى من دماء زكية ، و ما خلفه المفقودون من مآسٍ و أحزان أسرية و قومية.
●أفيقوا أيها القوم فليس في الأفق حل سوى وحدتكم و تناسي ذواتكم الفانية و التسامي فوق تنظيماتكم ، ففي الديمقراطية المنشودة متسع لكل ذلك إن شاء الله.
●و يبقى الأمل في عودة ( جودو ) الوحدة الثورية قبل أن ينعق البوم علي أطلال السودان .
و لك الله يا وطني.
بروفيسور
مهدي أمين التوم
18 اغسطس 2023 م
mahdieltom 23@gmail.com