عربي نعيش عربي نموت عربي نقولها بأعلى صوت. . بقلم: عمر التجاني

 


 

عمر التجاني
10 January, 2023

 

otig@outlook.fr

ولتكن مكابرة. نعم؛ عربي نعيش عربي نموت عربي نقولها بأعلى صوت. وسيقول السفهاء (انت امشي السعودية وقول انا عربي!!) لست بحاجة لشهادة من سعودي أو كويتي أو أي عربي آخر ليعطيني شهادة منشأ، و هوية.ولا أرى في أي منهم من هو أحق أو أجدر مني بنيل شرف الإنتماء للأرومة العربية. ويتبجح بعض ضعاف العقول انت عربي ارجع بلدك أولا انا لم احتل بلد ايا منكم. لم يحضر أسلافي حاملي سلاح كما حركات الارتزاق الدارفورية. جاء اسلافي وهم يحملون رسالة قيمة، جاءوا تجارا لم يطردوا احدا من موطنة لم ينتهكوا حرمة.
ثانيا هذا بلدي وليس لي بلد سواه أفتخر وأعتز به أكثر من كثير من أدعياء انهم أحق به مني.
وموضوع الهوية الذي أتخذه بعض متعلمي آخرالزمان. الذين لم يرفع القلم عنهم بلم أخذوه بدون أدني معرفة بأسس وقواعد بعلم الأجناس لينصب نفسه عالما ويحكم كما يريد هذا عربي ونحن لسنا عرب نحن أفارقة.
واحد من أبرز مفكري السودان وتخصصه انثربولوجي وهو البروف عبد الله علي إبراهيم ظل يرفد الحركة الثقافية بعلمه الوافر عن الأجناس. يتشدق بعض المتحذلقين ليقول له انت فاكر نفسك عربي؟ مع العلم بانه يلقي لهم بعلم هو يعرفه أكثر منهم.
عروبة بعض ساكني الشمال والوسط لا يخالطها شك وليست ادعاء أجوف. وفيما ذكر البروفيسور عبد الله علي إبراهيم أن الهوية في حد ذاتها انتحال.
أما الذين يزعمون أنهم أفارقة وليسوا عربا فهذا حقهم أن ينسبوا ذواتهم لأي عرق يرونه مكملا لشخصياتهم. ولايحق لهم بحال من الأحوال ان يفرضوا على الآخرين كيف يكونوا.
وما بين العرب وغيرهم في هذا الوطن هو حقوق المواطنة، قانون يساوي بين الناس، وكل ذي حق ينال نصيبه من الحقوق كاملا غير منقوص. وفي حالة أن اعتدى أحدهم على الآخرين فهناك الحق القانوني ولابد لهذا البلد المنكوب ببنيه أن يعوا جيدا أن الأعراق والاثنيات لم تعد إحدى مقومات الدولة فالقانون المساوي بين الناس هو ضمان انفاذ عقد التعايش بين مكونات البلد الواحد. لا أريد من أحد أن يزائد على عروبتي وبالطبع لا أتعالى على أحد أو أدعي أن لي حقا في هذا البلد أكثر منه. فعروبتي شيء وموطني شيء آخر.

 

آراء