أصبح لضباط الصف سطوة في الجيش منذ انقلاب 25 مايو 1969م وبالذات في سلاحي المظلات والمدرعات. ومنحهم قادة الانقلاب أنواطاً لمشاركتهم وإنجاحهم للانقلاب وترقيات استثنائية. وذلك يعني أنه خلال أيام 19-22 يوليو 1971م يمكن أن يدعم بعضهم القوميين العرب وقد يشترك آخرون مع مجموعة يوليو "بأمل الترقي لا إيماناً بسلطة الجبهة الوطنية الديمقراطية" أو يتجه آخرون الى تدبير انقلاب في الانقلاب المضاد لصالحهم أو لصالح أي من الجيوش التي احتشدت. وكبار الضباط بحسب عرض النعمان حسن ضمن المقال, فان بعضهم كان في اجتماعات منتظمة مع الملحق العسكري البريطاني تحت غطاء "جلسات أدبية" وجزء من هؤلاء مع كبار الضباط من التيار اليميني المدعوم من المخابرات البريطانية وخطتهم: 1-تفادي القيام بانقلاب عسكري مكشوف. 2-استغلال الصراع بين القوميين العرب والحزب الشيوعي بدفع الشيوعيين للقيام بانقلاب. 3-ان يتوزعوا بين الطرفين. الضباط الصغار في سلاح المدرعات وغيره فقد اختار بعضهم العمل على تغيير سلطة 19 يوليو بدوافع متعددة. أما من حيث أسلحة الجيش فان الصورة واضحة: × صنفت مجموعة 19 يوليو سلاح المظلات واللواء الثاني مدرعات كموالين لسلطة القوميين العرب. × وصنفت الاستخبارات العسكرية كأدارة معادية. × وتم حل جهاز الأمن القومي باعتباره معادي وفي نفس الوقت تمت إعادة العسكريين الى وحداتهم السابقة. × تم تعطيل سلاح الطيران باغلاق المطار الحربي وتسريح ضباط واخلاء الطائرات من الذخائر والصواريخ وطلب من الخبراء السوفييت البقاء داخل المنازل المخصصة لهم وتمت اذاعة بيان يدعو الى التطوع في سلاح الطيران. × ان هاجس مجموعة 19 يوليو كان وضع الترياق لانزال مفترض من مصر وليبيا وعلى الرغم من النقص الكبير في الجنود جرى أيضاً نشر قوات متفرقة في شرق السودان. وعندما تحركت الجيوش المحتشدة ولكل وجهته ثم ذابت جميعها في وجهة واحدة فان مجموعة 19 يوليو لم تكن تشكل غير نقطة في بحر هائج. ان العسكريين في الحركات المضادة "بالحساب"أكثر من عشرة اضعاف مجموعة يوليو. اللواء الثاني مدرعات 1-"اصرار عبدالناصر على أن يكون أحمد عبدالحليم على رأس اللواء الثاني مدرعات.. ثم تسليم قيادته الى رجل مصر "سعد بحر" الذي كان ضابطاً في القوات المسلحة المصرية قبل أن يأتي الى السودان أثبت نجاعة سياسة ناصر. لأنه في يوليو عندما حصل مواجهة بين اللواء الثاني واللواء الأول بقيادة الهاموش, المكون من مدرعات صلاح الدين, ان صلاح الدين تتحول الى كتلة من الصفيح تحت نيران الـ ت 55 وهي ليست بدبابة حقيقية بل مدفع على عربة"(1) 2-"وكان من رأي بعض ضباط 19 يوليو في بداية العام 1971م تأجيل الانقلاب الى العام 1972م وهو العام الذي سيصل فيه الى اللواء الأول عدد كبير من الدبابات الروسية ت 55 مما يجعله صنواً ان لم يكن نداً للواء الثاني الذي يعتمد عليه النظام في بقائه"(2) 3-"ويعتمد اللواء الأول في تسليحه على المدرعات خفيفة النيران قياساً مع الدبابات الروسية في اللواء الثاني والذي كان يمتلك وقتها أكثر من سبعين دبابة وقد مد اللواء الأول بخمس دبابات ت55 وتم تدريب بعض جنود وضباط اللواء الأول على استخدامها وهي الدبابات الخمسة التي شاركت في تنفيذ 19 يوليو"(3) 4-"وكان من ضمن الاجراءات والقرارات التي تم الاتفاق عليها قبل الانقلاب منع جنود اللواء الثاني مدرعات من الدخول الى السلاح صبيحة يوم 20 يوليو واعطاء من كان موجوداً مساء 19 يوليو أثناء الهجوم والسيطرة على اللواء الثاني اجازة الى ان يتم ترتيب الوضع بتوزيع جنود مايو الى الوحدات خارج العاصمة ويوم 19 يوليو أوكلت الحراسة الى جنود اللواء الأول مدرعات ثم عند توحيد العلامة سمح لجنود اللواء الثاني الاشتراك في الحراسة الداخلية وكانوا من مؤيدي السلطة"(4) أنظر: × من اجراءات ترتيب الوضع وصول أطقم دبابات من العراق "ووقتها كان في العراق ضباط صف م السودان يتلقون تدريبات في المدرعات". × مجموعة 19 يوليو لم تسمع بتشكيلات ضباط الصف والجنود ولا اللجان الثورية العمالية تحت اشراف الحزب الشيوعي!! الضباط وكبار الضباط -"في احد اجتماعات الضباط الأحرار ذكر الرشيد ابوشامة "محسوب على القوميين العرب" أن الرشيد نورالدين حاول أن يجنده لتنظيم كبار الضباط بقيادة/ محمد ادريس عبدالله. وكان الرشيد نورالدين بعد مايو 1969م كارهاً لسيطرة المصريين"(5) -"الأوضاع داخل مجلس قيادة الثورة "25 مايو 69-16 نوفمبر 1970م": كان هناك صراع عقائدي من مختلف الاتجاهات, شيوعيون وقوميون عرب وناصريون في تطاحن خفي وتم في المجلس اتفاق على اقصاء الشيوعيين وهما هاشم العطا وبابكر النور أما فاروق حمد الله فقد تم اقصاءه لخطورته الشخصية على السلطة. وقد ناوش بعدة مذكرات ومطالبته بانضباط عضوية المجلس وتجاوزات الأمن وبعض الاعتراضات الأخرى. وكانت هناك احتكاكات شخصية بينه وابوالقاسم محمد ابراهيم"(6) "أما الصراعات داخل القوات المسلحة بعد 25 مايو وتأكدت لاحقاً من صحة المعلومات التي كانت عندي: 1/ تكتلات داخل القوات المسلحة وخاصة سلاح المدرعات, جزء منها عرقي في تجمع مدرعات ت 55 وجزء منها يدين بالولاء للواء خالد حسن عباس. 2/ تفاقم الموقف وأدى الى توتر شديد حسمه اللواء/ خالد في اجتماع كبير ضم ضباط وضباط صف وجنود المدرعات والرئيس نميري وابان خالد لهم أن نميري هو الرئيس والقائد. 3/ أثار الجنود مطالبهم المتمثلة في عضوية مجلس قيادة الثورة, وترقية مجموعات الى ضباط وهي المجموعة التي نفذت انقلاب 25 مايو 1969م"(7) × "وقال شعراوي جمعة للشفيع أحمد الشفيع يوم 9/ أو 10 مايو 1971م حا يقوم انقلاب ضد نميري بقيادة خالد حسن عباس وفي لواءين من القوات المصرية في جنوب مصر جاهزين للتدخل ودعم الانقلاب. كان في تنظيم في الجيش اسمه أحرار مايو بيجتمع اسبوعياً وقررنا ندخل فيه زول يسألهم عن أهداف وأهمية التنظيم. في ضابط اسمه حمودي قال ليهو: شوفوا ياجماعة بصراحة وبوضوح التنظيم ده غايتو دعم اللواء خالد حسن عباس. خالد ولع سيجارة وسكت. وضح لينا انه التنظيم بتاع خالد حسن عباس. في نفس الوقت مررنا المعلومة الى نميري(8) راجع: عرض سابق في المقال عند تداول أعضاء في مجلس قيادة الثورة وآخرين خارجه منهم ابوشيبة عزل جعفر نميري. وقول السادات أنه مضطر للوقوف الى جانب نميري. ذوبان الملح في الماء عدد من منفذي التحرك العسكري في 19 يوليو كتبوا/ تحدثوا عن الآثار السالبة على الحركة بسبب كبار الضباط ومما كتبه الملازم/ عبدالله ابراهيم الصافي: -اجتمع العقيد الهاموش بعدد من الضباط الكبار بشأن دوافع وأهداف "الانقلاب" والذين أبدوا روح التعاون. وتم السماح لهم بمباشرة أعمالهم. وصار الضباط الكبار يديرون عجلة العمل اليومي ويصدرون التعليمات والأوامر وهم لا علاقة لهم لا بالتنظيم ولا الانقلاب. ورحنا نحن الضباط الصغار الذين قاموا بالانقلاب شمار في مرقة إناء بحجم سلاح المدرعات.. ذبنا كفص الملح في ماء الاستهانة وعدم المبالاة. لم يكن من الممكن طردهم أو عزلهم أو ابعادهم عن الجنود. -ان الخلل العام الذي واجه الضباط المنفذين في المناطق العسكرية التي احتلوها وأصبحوا في حالة شلل تام بعد سيطرة الضباط الكبار, لدرجة أن المنفذين لم يكونوا ليستطيعوا التمييز بين من هو صادق في التعاون وبين الآخر الذي يضمر الشر, رأى النقيب عبدالرحمن مصطفى خليل ان يتم اعتقال الهاموش واستبداله بآخر أكثر حسماً. فاذا كان هذا هو الحال. فهل من المتصور أن يقود ضباط يوليو المقاومة ولماذا نسبتعد صدور أوامر التصفية من الضباط الكبار الذين توزعوا ما بين القوميين العرب والشيوعيين عن طريق انتحال الشخصية وغيره؟ صغار الضباط بعض صغار الضباط من الذين تخرجوا من الكلية الحربية في العام 1971م وخدمتهم عدة شهور وبدوافع مختلفة كانوا جزءاً من الحركة المضادة لتحرك 19 يوليو. وعقدوا لقاءات واجتماعات على أساس "الدفعة" منذ يوم 20 يوليو. وقد تكون من دوافع هؤلاء أن سلطة مايو نفذها صغار الضباط, وقد تكون ايديولوجية وقد تكون الدوافع شخصية وأبرز الضباط في تلك المجموعة هو الملازم/ بشير مختار "تجاوزه الاختيار ضمن كتيبة القصر الجمهوري في القيادة العامة بعد ان أصبحت تابعة للحرس الجمهوري وهي التي نفذت 19 يوليو" وكان يعمل باللواء الأول مدرعات تحت قيادة الهاموش. وتم توزيعه يوم 20 يوليو ضمن الحرسات الخارجية "مطار الخرطوم" الذي كان تحت سيطرة الملازم أول م/ خالد الكد. وأهم افادات بشير: × أثناء وجوده بالمطار جاءت اشارة بأن هناك أربعة طائرات عراقية فيها أطقم دبابات "ضابط يوليو المنفذ/ بشير عبدالرازق أفاد بتوقعهم حضور أطقم دبابات من العراق". × بعد معرفة شيوعية الانقلاب رفضه الكثيرون بما في ذلك أطقم المدرعات الموجودين الى جانب الانقلاب. × بداية التحرك كانت واحدة يوم 22 أما التنفيذ فقد بدأت ضباط الصف. × من انجازات المجموعة: -استعادة مطار الخرطوم "مع دبابات ومشاة" دون مقاومة ومغادرة خالد الكد المنطقة من السور الشرقي. -تحرير أعضاء مجلس قيادة الثورة المعتقلين في القصر الجمهوري "مذكرات زين العابدين عبدالقادر". -القاء القبض على الشيوعيين. -شهود اتهام في المحاكم العسكرية. × وبقرار من مأمون عوض ابوزيد تم ابعاد طاقم الحراسة القديم لنميري وتكون الجديد من الملازمين/ بشير مختار, يوسف عبدالرحمن, عثمان ساتي وآخرون(9) أنظر: 1-سمعوا بما حدث في بيت الضيافة بعد استعادة المطار وحراسته من مأمون عوض ابوزيد بما يعني أن الشخص في مسرح العمليات الممتد يكون عالماً بالجزء من المسرح حيث يتواجد, بل ان خطاب عودة نميري نفسه لم يشر الى ما حدث في بيت الضيافة. 2-من الاشاعات في الجيش في تلك الأيام أنه سيتم اعدام كل أطقم الدبابات في كتيبة جعفر. 3-ورد اسم بشير مختار ضمن قائمة أسماء الضباط وضباط الصف والمدنيين الذين أسهموا في مجازر الشجرة والتعذيب الى آخر..(10) ضباط الصف × يصعب تغطية وقائع تنظيمات الحركة المضادة لسلطة 19 يوليو ونماذج منها تفيد في التعرف على ما جرى في الساحة يوم 22 يوليو. × ضباط صف في اللواء الاول مدرعات الذي شارك الحرس الجمهوري في تنفيذ 19 يوليو خرجت من بينه أول مبادرة للحركة المضادة "تنظيم حركة التحرير" والذي ضم فيما بعد آخرين من المظلات والمشاة وغيرهم وعقد اجتماعاته يوم 22 يوليو داخل مدرسة المدرعات والشجرة واشلاق الشجرة وكان اجتماعهم والأول في عربة كومر. ونوجز وقائع حركتهم كالآتي: -تحريك الدبابات تحت تصرفهم بمدرسة المدرعات والاستيلاء على الذخيرة بمخزن المدرسة "مائة طلقة كبيرة وثلاثمائة رشاش". -الحصول على دبابات أخرى تحت اشراف وكيل العريف/ محمد الحاج. -التنسيق مع المظلات "اربعمائة جندي بالزي الملكي ومشاة بدون سلاح". -التنسيق مع دبابات كبري ام درمان "يقودها طلاب بمدرسة المدرعات". -حددوا ساعة صفرهم الثالثة من بعد ظهر يوم 22 يوليو. وأيد حركتهم الملازم/ فتحي محمد عبدالغفور "أحرار مايو" وقاد دبابته مع حركة التنظيم ومن العوامل التي ساعدت التحرك عدم وجود تنسيق بين مواقع الدبابات المختلفة لسلطة 19 يوليو. ومن أعضاء ذلك التنظيم: رتبة العريف: ابوالقاسم التيجاني – علي الزين – السنوسي – يوسف عبدالباقي. وكيل عريف: محمد الحاج, عبدالعزيز خيرالله. رتبة الرقيب: أحمد بلال, طه محمد طه, يوسف حسن, محجوب. مساعد: الشريف سعد النور(11) تنظيم أحرار مايو أما تنظيم أحرار مايو "ضباط صف وجنود" فان قراره بالقضاء على مجموعة 19 يوليو, فقد اتخذ من وقت استيلاء المجموعة على السلطة. وساعدهم في سرعة التجميع والتنظيم "التسريح/ اعادة التسليح" وبث اشاعة انه سيتم الاستغناء الجماعي لكل أفراد اللواء الثاني/ مدرعات. وبعد السماح بدخول المنطقة العسكرية بدأت أطقم الدبابات تعيد ابر ضربنار تدرجياً وجهزوا ثلاثة دبابات يوم 21 يوليو واكتملت مهمة التجهيز يوم 22 يوليو وقدم لهم بعض العسكريين في تحرك 19 يوليو مساعدة عظيمة. أنظر: 1-عمر أحمد وقيع الله وعبدالله ابوشمة وآخرون قاموا بتجهيز مدرعات كمبادرة منهم بعد خبر اختطاف الطائرة وبعد تجهيزها ذهبوا للغداء وتركوها. 2-حسين محمد أحمد ضرار كان في ذلك الوقت خارج مسرح العمليات حيث ذهب الى منزله بحي العرضة جنوب. 3-في توثيق لعبدالرحمن مصطفى خليل, نشر بالصحف اليومية 2001م أفاد بالآتي: "لم يك الضباط المنفذين يعرفون بعضهم كمنفذين.. ويوم 19 يوليو طلب مني عبدالمنعم الهاموش تفادي ضرب ابوشمة وعمر وقيع الله لأنهما منفذين مع المجموعة كما طلب مني تفادي القراش الذي به الاستعداد"!! وحركة هذا التنظيم حددت ساعة صفرها في الثانية والنصف من بعد ظهر يوم واحد وعشرين يوليو ولكن تم جمعهم في الساعة المحددة لمحاضرة من العقيد الهاموش قائد السلاج فتعدلت ساعة الصفر الى يوم 22 يوليو ولكن تأخرت نصف ساعة بسبب توزيع قيادة السلاح لضباط الصف. (عرضنا قبل ذلك ان ساعة صفر كبار الضباط كانت يوم الجمعة 23 يوليو) "سيطر التنظيم أولاً على اللواء الأول مدرعات, وبالتالي كل معسكر سلاح المدرعات بالشجرة. ثم تحركت القوة صوب القيادة العامة. وتمكن حماد الأحيمر من احتلال القيادة العامة بعد تدمير المدرعة التي كانت تحرس البوابة الرئيسية بقيادة الرائد بشير عبدالرازق. واستشهد في معركة القيادة العامة المقدم/ محمد أحمد الريح المسئول عن تأمين القيادة العامة بعد رفضه الاستسلام. وتوجهت القوة بعدها لمباني القصر الجمهوري "حماد الأحيمر/ عبدالله حسين, أحمد سرالختم ورقيب أول محجوب سالم مبروك. ومن هناك توجه عبدالله أحمد حسين لكوبري بحري وأخذ رقيب أول محجوب سالم الرئيس على ظهر مدرعة وتحرك به صوب الشجرة, أما رقيب ادارة/ محمد البدوي أحمد/ صديق محمد عبدالله الرزيقي فقد اقتحموا بيت الضيافة حيث وجدوا بعض الضباط قد تم قتلهم. ومع بداية التحرك المضاد هرب طاقم دبابة كبري بحري وأصلاً تم الاتفاق مع طاقم دبابة كبري ام درمان بالاضافة الى مشاركة المظلات والمشاة. فواجهت سلطة يوليو قوات كبيرة لا قبل لهم بها مدعومة بالأسلحة الثقيلة"(12) يعقوب اسماعيل وعبدالعظيم عوض سرور شهادة المقدم/ صلاح عبدالعال مبروك, ليست محل ثقتنا لسببين: الأول: إنكار ماهو معلوم بالضرورة كاختطاف طائرة بابكر وفاروق, وانه حتى وصوله للاذاعة لم يسمع بها على الرغم من طوافه على الأسلحة مع صديقه ابراهيم أحمد ابوزيد واتفاقه مع عمر محقر على عودة نميري. الثاني: ما أورده حسن علوب: "هناك تعارض في أقوال المقدم/ صلاح عبدالعال وأقوال بعض الشهود في أكثر من موضع هام. كما أن هناك ظروف أشار اليها المقدم/ صلاح عبدالعال ولم تستطع اللجنة استيضاحها". رغم ذلك نورد شهادته بشأن الملازم/ عبدالعظيم عوض سرور واخضاعها للبحث قال: "اتصلت بالأخ يعقوب اسماعيل وهو من كبار الضباط الأحرار, وعن طريق عبدالعظيم سرور نفسه قابل حماد الأحمير, الذي لعب دوراً أساسياً في عودة جعفر نميري. وحماد كان معتقلاً. لا أعرف ما قاله يعقوب لعبدالعظيم ولكنه قابل حماد الأحيمر"(13) و"يعقوب اسماعيل كان يتفاخر بأنه قد هد القيادة على رأس ود الريح(14) "وحماد الأحيمر يعتبر من كوادر صف الضباط الذين اشتغلوا معي فترة طويلة جداً وكان معي في مدرسة المدرعات وواحد من المعلمين منذ أن كان في رتبة الوكيل عريف الى أن وصل رتبة الرقيب داخل مدرسة المشاة.. وحماد الأحيمر كان عضواً في التنظيم وكانوا على صلة بنا..."(15) ونواصل المراجع والمصادر: 14,5,1 شوقي بدري 4,3,2 عبدالله ابراهيم الصافي 7,6 بهاءالدين محمد ادريس 8 اللواء/ سعيد كسباوي 9 حوار احلام حسن سلمان/ اخبار اليوم/ يوليو 2010م 10 كتاب الشجرة/ اغسطس 1974م/ حسن الطاهر زروق 11 جريدة الصحافة/ 30 يوليو 1971م/ الصحفي حامد أحمد عثمان 12 محجوب فضل بدري/ آخر لحظة/ 29 يوليو 2010م 13 مراجعات الطاهر حسن التوم 15 خالد حسن عباس/ البيان الاماراتية/ 6 نوفمبر 1999م للتواصل والمشاركة في هذا التوثيق الجماعي: موبايل 0126667742 واتساب 0117333006 بريد khogali17@yahoo.com