فسيعود السودان شامخاً معافي من الإعاقةِ ودرونات البلبسه الهائمه علي وجهها

 


 

 

تعكس هذه الحرب التي تدور رحاها في قلب كل سوداني خللاً جوهرياً في وطنتينا الزائفه وطن تصنف فيه الإدميه علي اللون والقبيلة والدين إنه غرسٌ ضارب الجذور في أعماق الكثيرين متشابكين في باطن الأرض يثمِرون حروباً ودماراً وقتلاً ووأداً للأحلام والمستقبل ولأشواق ولكلِ ماهو جميل
لماذا تشفوا علي بعضكم بقيم لم نتربوا عليها ولم تعرفوها إلا كلمات متداوله تتغنوا وتتشدقوا بها فالوطنيه نحن أبعد خلق الله عنها وأقرب رحماً للعمالة فالدين والأخلاق يُنيران علي قارعة كل طريق
أصبحنا نجيد تصفية الحسابات الصفريه ونأكل بعضنا بعضاً بالتدليس والزيف والتخوين وهتك الأعراض إنها الفاكهه وسيدة الموائد التي أصبحت متاحه للجميع عبر خدمات فضاءات الميديا المجانيه التي يجد فيها كل منحرف ضالته وسوقاً لبضاعته
لقد إرتقينا إلي واحده من أرقي درجات الانحطاط اللاإنساني وهي درجةِ البلبسه والجغم فلم تعد كلمات القتل والذبح والحرق ولإباده تسع وتعبر عن ما يكمن من ضغائن في دواخلنا حيال بعضنا بفقدنا للحد الأدني من القيم التي يمكن أن تجمع ما بين إنسان وحيوان لأنه يتم حرق كل ما كان يوجد بيننا بما يعرف بالقيم الإنسانيه ففصل الجنوب وحرق القري في دارفور والقتل علي الهويه والضرب بالطائرات والبراميل الحارقه في جبال النوبه بعد كل هذه المحارق لكل هذه الروابط الاجتماعيه ماذال الكثيرين يصبُون الزيت علي النار علي ما تبقي من نسيج كان يربط بيننا
فبالرجوع إلي مواقع التواصل الاجتماعي بشتي مسمياتها ستجد السواد الاعظم من الروابط التي نسجت هي روابط الكراهية والحقد الاعمي وما يثير الدهشة والاستغراب تجد هذه الكراهية والحقد متفشيه بين من يعيشون في أرض المهجر
طفحت كل هذه الأمراض بعد حرب الفجار (الكرامه) التي ومن رحمها بدأت في تفريخ نسخ معدله من الدرونات المسرطنه القاتله لكل شيئ جميل في هذا البلد الجميل مجرمين الجنجويد وكتائب الضلال بلباس الجيش الباسل لن تدور إلا بوقف هذه الحرب العبثيه لتشمير السواعد والخروج إلي فضاء البناء لا الهدم
إلي كل البلابسه من طرفي القتال والخراف التي تساق بين الطرفين ما أنتم إلا أدواتٌ لمشروع خاسر هؤلاء القتله وإمتدادٌ لمشروع كلكم يعلم من ورائهه إن القلوب التي لاتفقه معني الأوطان والأذان التي لاتسمع نبض الوطن هي تلك التي تستمتع بصور الموت والقتل للأرواح إن هذا الاستمتاع والتشفي هو مقياس (للأخلاق ) فمن ليست له أخلاق فهو خالي الوفاض
إستطاعت الحركه الاسلاميه من صناعة الكثير من السرِيحه والخراف داخل وخارج السودان الخراف التي تأكل العشب وتساق عبر قراصنة الميديا للجهة التي يرغب فيها القراصنه
لقد فشلت الحرب في إعادة عقارب الساعه إلي الوراء وستغسِل إرادة هذا الجيل دنس وأمراض كل الاجيال التي اودت بهذا البلد إلي المهالك وسيعود السودان شامخاً معافي من الاعاقه ومن درونات البلبسه الهائمه علي وجهها في فضاءات الميديا
مليار لا بأس
عليك
بكره بترجع
اقوه
رافع راسك
طابيه
تهد الظلم
الواقف
وتبني محلو
عياده
ومدرسه لي
اولادنا
استاذه هو زاتو
الطالب
الكان امبارح
بهتف
حريه سلام عداله
والثوره خيار
الشعب

alsadigasam1@gmail.com

 

آراء