في ذكري ثورة اكتوبر الجبهة العريضة تدعو للتلاحم

 


 

 




د.ابومحـمد ابوامـنة ـ
- الامانة السياسية للجبهة العريضة - ـ
يحتفل شعبنا هذا الاسبوع بذكري ثورة اكتوبر المجيدة التي اقتلعت نظام ديكتاتوري بشع واتت بنظام ديموقراطي تشارك فيه القوي الحديثة متملثة في النقابات في الحكم, الا ان قوي الظلام تمكنت من النيل منه واتت بقوي تقليدية للحكم مرة اخري. فشلت هذه في ادارة البلاد وتوالت الانقلابات وانتشرت الفوضي وعم عدم الاستقرار. اماني شعبنا في ديمقراطية راسخة واستقرار ورخاء دائم لم تتحقق.
بلغت الازمة السودانية قمتها تحت الظروف المأساوية التي تسيطر فيها جماعات التوجه الحضاري علي السلطة. فبدأت حكمها بالقتل والتشريد و السجن والتعذيب ونشر بيوت الاشباح وتشريد الكفاءات وانتشر الفساد ونهبت الاموال وتحطمت كافة المشاريع الاقتصادية والتعليمية والصناعية التي ورثناها من المستعمر. تحطم مشروع الجزيرة الرائد والسكك الحديدية وبخت الرضا ومشروع القاش والبركة وجبال النوبة الزراعي. لقد بلغت الازمة الاقتصادية قمتها اذ لا يستطيع المواطن العادي اليوم توفير قوته اليومي. قادت السلطة الوطن الي ويلات الحروب، وهاهي تشعل النيران مرة اخري في جنوب كردفان والنيل الازرق وتحرق قري الامنين بالطائرات وتمنع وصول الغذاء للنازحين.
لقد فشل النظام تماما في ادارة البلاد. هذا النظام يجب الاطاحة به بثورة شعبية عارمة.
تري الجبهة العريضة تحت قيادة الاستاذ علي محمود حسنين ان الوضع السياسي القاتم والازمات المتتالية واندلاع الحروب وتصاعد الضائقة المعيشية الطاحنة تستدعي ضرورة تكاتف كل قوي الشعب من الحركات المسلحة والاتحادات والطلاب والعمال والمزارعين والشخصيات الوطنية القومية وكافة الحادبين في كيان واحد موحد. يكون هدفه الاساسي التخلص من الديكتاتورية وبناء السودان الديموقراطي, الذي يرتكز علي نظام فيدرالي حقيقي, نظام يضع حدا للغلاء وتوفير الخبز لأن الديمقراطية لا يمكن أن تزدهر وتنمو مع استمرار الجوع والفقر والتفاوت الاجتماعي والاقتصادي والاستعباد والتهميش والجهل.
ان تعدد منابر التحالفات والجبهات التي بدأت تبرز في الساحة السياسية السودانية كل يوم حاملة نفس المبادئ تعكس رغبة الحادبين في ازالة النظام الديكتاتوري, الا انها تشتت الجهود.
لذلك تدعو الجبهة العريضة كل هذه الكيانات للجلوس معا للاتفاق علي برنامج موحد يجمع ولا يفرق  حتي نتمكن معا من ازالة النظام والرمي به في مزبلة التاريخ.

abuamnas@gmail.com

 

آراء