لم أجد أجرأ من مُؤسسةٍ حُكوميةٍ ، تنشر إعلاناً عن وظائفَ شاغرة ، ثم تطلب – بكلِّ غرورٍ، وصلفٍ، ورُغم نهج وزارة التعليم العالى- أن يكون المُتقدمون للوظائف مُجِيدين للُّغة العربية والإنجليزية (معا) !!.
مُعظم خريجى (الجامعات الحكومية) - فى السنوات الأخيرة – لا يجيدون، لا اللُّغة العربية ، ولا رصيفتها الإنجليزية !. ومعظم خرِّيجى الجامعات (الخاصة) لا يكتبون (سطرين) باللُّغة العربية !! .
نستورِّد موظفين ولا إيه؟ !!!.
لو كنت المسئول ، لنَشرت إعلانا لوظائفَ شاغرةٍ فى كل (مناصب) وزارة (التأليم الآلى) ، ولأبقيت فقط على (الخفير) !.
(2)
قبل سنوات، بل حتى قبل عام، كان (بعض الإعّلاميين) ، يُعَايرون رئيس نادى الهلال الحالى، بأنه (مُدان) فى جريمةٍ جنائيةٍ ، ويُعايِّرونه كذلك، بتدخُّل وزير العدل – وقتها – للحيلولة دون القبض عليه.
والآن ، وبالصوت الجهير ، عبر المذياع والصحف ، يقول الكاردينال، أن على (صلاح إدريس) (البحثَ عن الطرق التى تخرجه من السجن !!. ويترك الهلال فى حاله)!!!! .
فسبحان من بيده (الملك) !!! .
ورحم الله ، الطيِّب عبد الله، وعبد المجيد منصُّور ، وكل السلفِ (الصالحِ) من رؤساء الهلال!!.
(3)
أفضل قرار (ضِمنى) إتخذته هذا الحُكومة منذ بدايتها ، أن جففت دُورَ السِّينما والمسارح !. إذ كانت الأيام كفيلة بإثبات أنه لا يوجد شى يُضحك هذا الشعب ، بما يُوسِّع (شُعبَه الهوائية) ، أكثر من أحاديث وتصريحات (بعض) المسؤلين ، ومواقفهم.
ثم جاءت الوسائط التقنيِّة الحديثة ، حاملة ً لنا كل بديعٍ وفريدٍ، من المقروء ، والمنظور ، والمسموع . فإستغنى الشعب كذلك عن ( المذياع والتلفاز) !!! .
لله درَّكم يا مبدعين !! .
(4)
(شركة) ، نشرت إعلاناً بصحيفةٍ يوميةٍ على صفحةٍ (كاملة) !. وصَفت فيه نفسها ،بأنها (رائدةُ طباعة الصُّحف و" الكتاب المدرسي في السودان " ) !!.
(ضِمن) هذا الإعلان، قدمت التهانى بواسطة ( رئيس وأعضاء مجلس ادارتها ومديرها العام والعاملين بها) للسيد/ والى الخرطوم ، بمناسبة التعيين، ثم للسيد/ ( وزير "المالية" والإقتصاد وشئون المستهلك بولاية الخرطوم) – وصف وظيفى مرهق - بمناسبة تجديد الثقة !.
( وأخذ بال حضرتك يافندم من قصة وزير "المالية " ديِّا ) ؟!.
ثم ختموا تلك التهانى بالدعاء ! بأن يوفق الله السيدين لأداء مهامهما لرفعة الولاية والوطن ! .
هل إقترب موعد الإعلان عن (عطاء الكتاب المدرسى ) لهذه الدرجة ؟!!.
أم أن الخطة قد تغيرت بعد تطبيق نظام ( الإيصال الإلكترونى) ؟!!!!!.