لملف التجار وحسن إستقبالهم للزبون نتحدث !! … بقلم: نصر الدين غطاس
الأخ .. نصرالدين غطاس .. المحترم ..
كيف حالك وأحوالك , لقد قرأت ماتفضلت به بخصوص الطريقة التى يفترض أن يستقبلك بها التاجر السودانى , وأظنك صدقت فى أنهم (أى التجار) لا يعرفون أو يجهلون أهمية وعلاقة الإبتسامه والتبسم كمفتاح للدخول الى نفس الزائر أو الزبون ، لكن القضية ياصديقى برأيى ليست خاصة بمجتمع التجار وحدهم بقدر ماهى حالة عامة يتميزبها السوداني والدليل على ذلك إنك إذا ذهبت لأى مؤسسة خاصة أو عامة لتقضى حاجة لك .. ستدرك الحقيقة ممن هم بغرفة الاستقبال .. جاى لمنو ..؟ وعايز شنو ..؟ فلان ده طلع ..؟! ووووووو الخ ..!! ، هل يمكن أن نتفحص ماوراء حديث النبى صلى الله عليه وسلم (تبسمك فى وجه أخيك صدقه) كقاعده وطريقة يمكن يتم عبرها تقديم التاجر لسلعته المطروحة أمام الزبون ..؟ إبتسامه فقط .. قبل عبارات الترحاب ومطلوبات الضيافة من ماء بارد أو كوب شاى ..!؟ ، يامعلم .. القضية برأيى تحتاج لمثل هذه المبادرات والطرح والنصح وتحتاج أيضا لمن يعلمهم كيفية التعامل وفنون جذب الزبائن عدييييييل , على طريقة البيان بالعمل كما يقول العسكريون .. عيد مبارك.. !!
abdalbagi aldaw
هذه التعليق أرسله الأستاذ (عبدالباقي) لما قد كتبناه من قبل عن طريقة التاجر السوداني التي تكون دائماً علي غير طبيعة التاجر المسوق لسلعته أو خدمته التي يريد أن يقبل عليها الزبائن والعملاء ، والقضية كما حكي الأخ (عبدالباقي) أكبر من أن تناقش علي حلقة واحده أو أن ينحصر علاجها علي صفحات الصحف يقرأها بعض التجار وتغيب عن آلاف آخرين لا يهتمون بما تنشرة الصحافة إلا في حدود أخبار الجريمة والشاذ من الخبر والحدث والفعل ..!! ، ففي ظني أن هذه القضية يجب أن تطلع بها جهه ذات إختصاص وعلاقة بوسط التجار ولها عليهم ولاية وإمره .. كديوان (الضرائب) مثلاً أو (ديوان الزكاة) أو (المحليات) التي كثيرة التردد عليهم لأخذ رسوم تفرضها عليهم نظير خدمات أخري يتلقونها منها ، فسودانياً لدينا سابقة مثل هذه عمدت لترفيع وتطوير المفاهيم التي يجب أن تتوفر لقطاعات منفتحه علي عامة الناس ، فقد تبني (إتحاد طالبات جامعة أمدرمان الإسلامية) خلال الفترة الممتده بين (1992- 1994) دورة تدريبية ل(الكماسرة) العاملين في المركبات العامة .. أؤلئك الذين يستخلصون أجر رحلة الراكب من مسكنة وحتي المواقف الكبيرة بالعاصمة ، فقد كانت فلسفة الدورة التدريبية ترجو ترفيع صور الخطاب المتبادل بين (الكمساري) و(الركاب) وجميعنا يعلم شكل الحوار الذي يمكن أن يدور بينهما عند الإختلاف ، والفكرة المتقدمة التي تم طرحها في ذلك الزمن الفائت آتت أكلها بصورة لافته .. ربما حتي هذه اللحظة قد يلحظ المرء مستوي الخطاب المؤدب الذي يجده من مجمل (الكماسرة) في العاصمة الخرطوم ..!! ، وهذه السابقة تدعونا لئن نستدعيها من جديد لمعالجة بعض الإشكالات لقطاع هام للغاية بمجتمعنا السوداني .. ففئة مثل قطاع التجار بمختلف تخصصاتهم ، خاصة تلك ذات الطابع السريع في عملية البيع مثل (البقالة) و(الملابس) و(اللحوم والخضار) ففيها يكون التاجر مسرعاً لكلي يدرك إستقطاب أكبر عدد من الزبائن وبالتالي تكثر الإسقاطات السالبة في تعاطيه مع زبائنه الذين يكونون في الغالب مجبرين بالشراء منه لعدم توفر ذات السلعة التي يطلبونها لدي تجار آخرين بمنطقتهم ، غير إنك تجد أن الأمر مختلفاً لدي السلع ذات الإيقاع البطئ في بيعها مثل (الذهب) و(السيارات) و(العقارات) فإنك تلحظ أن أصحابها يتعاطون بشكل أفضل مع زبائنهم علي غير ما يجده طالبي سلع أخري من أصحابها .. وهذه المقارنة ربما أضعفت رؤية الأستاذ (عبدالباقي) في مرافعته القائلة بأن ذلك السوء في التعاطي لتجارنا شأن (سوداني) منطلق من تكويننا ومزاجنا المتقلب ، فهذه المقارنة تثبت بأن لنا تجار يتعاطون بصورة أفضل مما هو شائع .. إذن يمكن أن يتمدد ذلك السلوك الجيد والتعاطي السمح والراقي لبعض تجارنا لكل تجارنا ، غير أني إتفق معه في ضرورة تطوير تلك المفاهيم التسويقية الجيده ولإشاعة التعاطي التسويقي الراقي بيننا ..!!
نصرالدين غطاس
Under Thetree [thetreeunder@yahoo.com]