ماذا تريد منا روسيا- 2 ؟

 


 

 

sanous@yahoo.com

9 فبراير 2023م

4- البعد الدولي لنهب روسيا لذهب ومعادن السودان

كمية الذهب الذي تنهبه روسيا من السودان لا يعلم أحدا حقيقته. لكن قيمة الذهب المنهوب ارقت انداد ومنافسي روسيا العالميين وبالأخص الاتحاد الأوربي و الولايات المتحدة وذلك لان كمية ذاك الذهب بحجم جعل العقوبات الاقتصادية و المالية على روسيا ، والتي فرضتها هاتان الجهتان ، ليست ذات فعالية قصوى. فالبنك المركزي الروسي سمن و تضخم رصيده من ذهب السودان و صار خير له من اكتناز العملات العالمية الأخرى ، اذا ان سعر الذهب قد تضاعف خلال العشر سنة الأخيرة ، بالإضافة الى ان الذهب شكل مقابلا ماليا صالحا في معاملاتها التجارية بحيث يمكن نقله للصين و من والى الامارات دون ان يمر باى مصرف عالمي . وبسبب عرقلة ذهب السودان للعقوبات ضد روسيا قامت الولايات المتحدة في يوليو 2020م بفرض عقوبات على بريغوزين، متهمة إياه "باستغلال موارد السودان الطبيعية للثراء الشخصي" وفى هذا الوقت كان شركاءه في السودان يعيقون عمل الحكومة المدنية ويريدون اسقاطها لكي لا تتكشف بعض من المنهوبات و أساليب نهبها وترجع البلاد لحكم شركاء الروس في نهب السودان وهو ما نجحوا فيه في 25-أكتوبر -2021م و بمساعدة من يقفلون الميناء و الغوغائيين و النهابين الذين يسمون انفسهم حركات التمرد ولصوص المساعدات الخارجية وشركاء النهب الذين يرابطون في تركيا و الرجرجة و الجهلاء و المخمومين و الدهماء والفاقد التربوي و الاخلاقي وما اكل السبع وما يعافه الكلب و الضبع.

بعض من المصادر قدرت ان الذهب الذى نهبته روسيا من السودان و اخر قايضته بالسلاح قد يصل وزنه الى 1000 طن. وهذا الرقم تساوي قيمته 50 مليار دولار ، بواقع 50 مليون دولار للطن. ولعدة عوامل موضوعية ، نرى ان هذه الكمية مبالغ فيها ونخمن ان الكمية في حدود 400 طن لا اكثير و هو ما تعادل قيمته 20 مليار دولار و فق هذه الأسعار. هذه الأموال هي من يجعل السودان مرتعا للروس ولن ينجلوا منه بسهولة.

بعد الذهب فان روسيا عينها على المعادن الأخرى بالسودان. من تلك المعادن معدن اليورانيوم والكروم و الفوسفات و الزنك و الرصاص و النيكل و الالمونيوم و النحاس و الكوبلت . هذه المعادن غالية و مهمه و لكن الوقت الحالي هو وقت نهب الذهب.

5- السودان ، البوابة الرسمية للمشروع الروسي في أفريقيا

لضخامة المصالح الروسية في السودان و المتمثلة في نهب الذهب و بيع السلاح والتكنلوجيا العسكرية لحكومة الإنقاذ ابان حكم البشير، رات الحكومة الروسية ضرورة وجود دائم لها في السودان لحماية هذه المصالح وحماية الذين وهبوها بلدهم لتنهبه. في عام 2017م وقعت روسيا مع حكومة المخلوع اتفاقا يسمح بإقامة قاعدة بحرية لها في البحر الأحمر. الاتفاقية التي لا يعرفها الا المشاركين في الغنيمة ، ولكن سمعنا وقرأنا انها تسمح للبحرية الروسية بإقامة قاعدة عسكرية في مدينة بورتسودان الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر، ويسمح لروسيا بالاحتفاظ بالقاعدة لمدة 25 عاما مع تمديد تلقائي لمدة 10 سنوات بحال لم يعترض أي من الجانبين. نحن لا نعرف مساحة القاعدة و لا الايجار السنوي ولا نوع الأسلحة و البوارج والقطع البحرية التي يستطيع الروس جلبها للقاعدة. فبالرغم من ان حكومة المخلوع وشركاء بيع القاعدة قد يكونوا ظنوا ان الهدف من القاعدة هو حماية الروس لمصالحهم في السودان فقط ، الا ان الروس لهم اهداف اخري مهمة جدا . من تلك الأهداف هو تمكنهم من التحكم في الملاحة في البحر الأحمر و تدفق النفط عبره للدول الغربية في حالة قيام أي حرب مباشرة بينهم وبين الدول الغربية . الامر الثاني هو القاعدة في بورتسودان تمكنهم ان يهددوا كل حقول النفط في الخليج . الامر الثالث و الأهم هو انهم خططوا لجعل هذه القاعدة ارضا روسية لدعهم مشروعهم في افريقيا. فللروس وجود في افريقيا الوسطي ولهم وجود في ليبيا و ان لهم مطامع بتغيير نظام الحكم في تشاد ولهم وجود في دولة مالي و النيجر و بوركينا فاسو ، وان كان اقل من وجودهم في السودان. فهذه الأراضي الواسعة لا يمكن ان تخدم جيدا الا بوجود قاعدة لوجستية تخدم وتدعم الوجود هناك و اى أراضي او دول اخري يكسبوها في المستقبل. فهذه القاعدة ،ان اكتمل الحصول عليها ، قد تكون الأهم لروسيا على مستوي العالم.

امر هذه القاعدة مر بعدة مسهلات و عدة معوقات. اول المعوقات هو ان الروس لم يكملوا امر القاعدة الى ان قامت الثورة. انا لا اعرف ، لكن اظن انهم ماطلوا حكومة البشير الى ان يتم تجريد البلد من كل مورد مقابل حماتهم له. فالروس ليهم لهم مانع بإبادة كل شعب جبال النوبة للحصول على كل المناجم هنالك او إبادة مواطني محلية الردوم و المحليات المجاورة للحصول على مناجم الذهب في منطقة حفرة النحاس. الثورة وجدت الروس على حين غرة فيما يخص امر القاعدة. وبما ان القاعدة وامرها يخصان المصالح الغربية ايضا ، فقد بدأت تلك الدول بالضغط على المجلس العسكري الذى تشكل بعد الانتفاضة ، لكي لا يستمر في امر القاعدة. الضغط اتى من جول الجوار من قبل كفلاء العساكر . اما حكومة حمدوك فكانت اعلم بضرورة فرملة امر القاعدة ان اردنا الخروج من حفر الجمر التي قذف الكيزان البلد فيهت و منها حفرة العقوبات المالية و ملف المدمرة كول و ملف تفجير سفارتي أمريكا في دار السلاك ونيروبي و ملف الوجود في قائمة الدول الراعية للإرهاب و ملف المساعدات المالية وملف الاعفاء من الديون وملفات اخري. التسويف من قبل المجلس العسكري أولا و من ثم معه حكومة عبدالله حمدوك لم يرق للروس. لذلك ضغطوا على كبار زبائنهم في الأجهزة العسكرية و بالأخص قيادة الدعم السريع و جهاز الامن لكي يوافقوا على امر القاعدة. هذا الضغط لم يكن مجديا. فالجيش وقوات الدعم السريع وقادتها ، كلهم لهم كفلاء و كفلائهم يأخذون امر أمريكا محمل الجد ويجب ان ينفذ كما هو. لذلك لم يستمر امر تسليم القاعدة. من بعد ذلك سعي الروس الى حيلة ماكرة و هي العمل لوقوع انقلاب في السودان يكون فيه للدعم السريع القدح المعلى لأنه اقرب الزبائن لها ، ومن بعد الانقلاب تسعي هى لتباعد بين الانقلابيين و الدول الغربية الى ان يصلوا مرحلة القطيعة و يفلس الانقلابيين و تدخل روسيا ككفيل جديد لهم كما كان مع البشير. هذا التخطيط لم ينجح بسبب ان الانقلابيين كان لهم كفلاء و لا يجمع هؤلاء الكفلاء اى شيء بخلاف الضغط لقبول طلب أمريكا و الدول الغربية فيما يخص امر القاعدة . انا لا ادري عن المداولات السرية بين الانقلابيين والروس و لكن ما اعرفه ان قيادة الجيش ومن وراءهم الكيزان استعملوا العلاقة مع الروس لإخراج قائد الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو من المسرح العسكري و المسرح السياسي في السودان. الأسلوب كان ملتويا و أنطلى على حميدتي. فالانقلاب شارك فيه حميدتى على ضوء استشارات من مستشاريه والاقارب من الكيزان و اشباه الكيزان و حملة الابارق للكيزان مقابل المال . فهذه البطانة هي من خمنت له وقالت له ان يزور روسيا ويقوي علاقاته بها لتزويده بالسلاح مقابل الذهب والقاعدة العسكرية وتساعده استخباراتيا ومعلوماتيا ودبلوماسيا. على ضوء ذلك قام حميدتى في فبراير عام 2022م بزيارة روسيا وهى في بداية حربها في أوكرانيا. نحن لا ندري ماذا ناقش حميدتى مع الروس لكن فور عودته من روسيا صرح وقال (إن السودان ليس لديها مشكلة في أن تقيم روسيا أو أي دولة أخرى قاعدة بحرية على ساحلها على البحر الأحمر بشرط ألا تشكل أي تهديد على أمنها القوم) ، واستمر حميدتى وقال "إذا كانت هناك مصلحة للسودان وشعبه بإقامة القاعدة، وفائدة لإقليم شرق البلاد، فلا توجد موانع". "لدينا 730 كيلومتراً على البحر الأحمر، لو أرادت أي دولة أن تقيم قاعدة عسكرية، ولدينا مصالح مشتركة، ولا تهدد أمننا القومي، فلا مشكلة لدينا في التعامل مع روسيا أو غيرها" وأشار حميدتي إلى القواعد العسكرية الموجودة في الدول الأفريقية، مثل جيبوتي والنيجر ودول أخرى. فالذين نصحوا حميدتي بزيارة روسيا من بعد الانقلاب، سواء ان كانت نصيحتهم تلك مدفوعة الثمن من قبل اعداءه او انها بسبب الجهل بالسياسة الدولة ، كانت بمثابة وصفة انتحار سياسي و عسكري قدموها له. فالبرهان وحلفاءه راوا في زيارة حميدتى هي الحبل الذى لفه حميدتى حول عنقه. ولكن يبدو ان حميدتي تجاهل الملف وعرف خطأه في القيام بالزيارة من بعد رجوعه من موسكو واتته التلفونات الإقليمية. الضغوط الغربية في هذا الملف استمرت ومستمرة و اكيد تم وضع امر الغاء او التنصل من اتفاق القاعدة الروسية كأحد الشروط الحاسمة لمعاودة المساعدات المالية الغربية بعد تشكيل الحكومة المدنية. سير حميدتى في الاتفاق الاطاري قد يكون سببه هو الألغام السياسية التي يزرعها المناوئين له اعداءه ومن ثم يدفعون حاشيته لفرش سجاد من الحرير على السطح ليمشي عليهما، الألغام والسجاد الحريري معا .

الولايات المتحدة الامريكية و دول الاتحاد الأوربي هي دولة عموما واقعية. يمكنها ان تري في استمرار تسليح الروس للجيش السوداني و قواته الأخرى امرا ليس مهما كثيرا و ان يقيم السودان له علاقاته دبلوماسية مع روسيا امرا عاديا و يمكن للسودان ان يتاجر مع الروس كما يريد في القمح و السلع و المعدات و لكن هنالك ثلاث خطوط حمر. اول تلك الخطوط ان لا يستثمر الروس في الذهب السوداني وثانيا ان لا يكون للروس اى وجود عسكري في قواعد برية او بحرية في السودان و ثالثا ان لا يكون السودان هو معبر الروس لأي دولة من دول الجوار. هذه المطالب الغربية للسودان تتوافق والمصالح الأمنية و الاقتصادية لدول الإقليم . فالدولة الأقوى اقتصاديا و أيضا سياسيا، بعد ان تبدلت الأدوار ، لا تريد اى قاعدة او وجود عسكري في السودان ، لروسيا او لغير روسيا ، بما في ذلك لدول عربية اخري. الدولة العربية الثانية تريد خروج الروس من السودان لبيقي خالص لها تنهبه كما تريد وتريد ان تستولى أيضا على ( موانئ) فيه.. والدولة الثالثة امرها عجيب.. فهذه تريد للسودان ان يورط نفسه مرة اخري مع الدول الغربية وتفرض عليه عقوبات و تقاطعه ويرجع لبيت الطاعة القديم ، وفق معادلة هات كل ما عندك مقابل فواكه و حلويات و كريمات نشحنها لك و بداخلها سلع أخرى ..

6- الوجوه المتعددة للوجود الروسي في السودان

بالإضافة للوجود الاستخباراتي الروسي و العسكري و المتمثل في شركة فاقنر للخدمات الأمنية ، فان لروسيا قوى نعامة في السودان ، وغيرها من الدول ، تستعملها للإبقاء على نفوذها. النفوذ الروسي لا يبقي في دولة الا بتشتيت شعبها لكي ينصرف الى معارك جانبية و ان لا يتحد للإطاحة بوكيلها. لأجل هذا تستغل روسيا تكنلوجيا التواصل الاجتماعي مثل اليوتيوب و الفيس بوك التك توك والواتسب و غيرها و المواقع الإخبارية المضللة لخلق البغضاء و ترويجها بين شعب تلك الدولة. فالروس يستعلمون الاختلافات الدينية والاختلافات الطائفية و القبلية و الجهوية و العنصرية و المناطقية و حتى الطبقية لإشعال البغضاء و الكراهية بين شعب الدولة. الامر الاخر هو استعمال المخابرات الروسية لنفس الوسائل للدعاية برشاد وقوة وشدة ووطنية ونزاهة وشجاعة وورع خادمها الذي يحكم البلد وهى تحلبه . الامر الثالث هو استعمال نفس الوسائل للهجوم على الأحزاب وتتفيه الشخصيات الوطنية وأعداء خادمها والنقابات واتحادات العمل و المهنيين واي مؤسسة تجعل من اى شريحة من الشعب تعمل سويا.
لدى روسيا أيضا قوة ناعمة تستعملها على المسرح الدولي لحماية من يخدمها. فاقوي تلك القوة هو صوتها في مجلس الامن لحماية خادمها من اى قرارات اممية تدينه بسبب ارتكاب جرائم او فرض عقوبات عليه. لكن هنا روسيا تزن قرارها ويمكنها ان تبيع خادمها اذا ما قبضت ثمنا جيدا. فمثلا، يمكنها التفاوض مع بقية الأعضاء الأربعة الدائمين في مجلس الامن ، بانها يمكن ان تمتنع عن استعمال حق النقض او الفيتو اذا ما رفعت عقوبات محددة عنها او ان الدولة الفلانية تعد بإطلاق سراح مجرم محدد في سجونها ، وغالبا ما يكون ذلك المجرم سجن عندما كان يؤدى عملا بالإنابة عن الدولة الروسية. فروسيا لا تكن احتراما كثيرا لخدمها.

7- لماذا تعارض روسيا قيام حكم مدنى في السودان

روسيا تريد السودان الاستمرار في نهب موارد السودان و تريد من السودان ان يكون حليفا لها لكي تنال أراضي تقيم عليها قواعد بحرية و يكون السودان لها مدخلا لتنفيذ اجندتها في القارة الافريقية. لهذا السبب يصارعها الغرب بان لا تنال مرادها فى السودان. فبالرغم من ان روسيا لها علاقات مع قيادة الدعم السريع و جهاز الامن في السودان وقيادة الجيش و شخصيات نافذة من النظام البائد تسهل لها عملها في المناجم مقابل عطايا من معلومة ، الا ان برنامجها هذا في السودان مهدد بالخطر اذا ما انتقلت الدولة الى حكم مدنى. فروسيا لن يكون لها ما تشتري منه الوطن مقابل حمايتها له. لذلك هي ضد اى نوع من اشكال الانتقال الى حكم مدني. اما تصريحات لافروف التي ادلى بها بعد لقاءه البرهان يوم امس ، و المتمثلة فى تصريحه بان روسيا تدعم الاتفاق الإطاري وبأهمية وصول السودانيين إلى حل سياسي للأزمة واتفاق شامل يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية في القريب العاجل ، فهذا يدل على ان القيادة الروسية هي اكذب من عساكر السودان.

فى افريقيا أصدقاء روسيا هم الشخص الذي يجلس على الكرسي فقط و اسرته. ولها ثلاثة عدو. الشعوب وفرنسا وامريكا.

الملحوظة الأخيرة هي علاقة روسيا مع الدول الغربية و أمريكا. روسيا ليست عدوا استراتيجيا للدول الغربية و أمريكا . فروسيا و الدول الغربية تتشارك الجغرافيا و العرق و الدين والثقافة. الدول الغربية لا تريد تدمير روسيا دمارا كاملا كما في حالة الاتحاد السوفيتي و لكن ما تريده هو ان تنال روسيا نفوذا تحقق منه مكاسب اقتصادية بحجم قوتها الاقتصادية و العسكرية ووفق الأساليب الغربية و ان تكون دولة رأسمالية تعمل وفق قواعد السوق الحر و النظام الحر . اما المطلب الأكبر فهو اصطفاف روسيا مع الدول الغربية استعدادا للمنازلة الكبرى مع الصين.. تلك المنازلة التي لا اعرف سقفها و لكن لا اظنه ان يصل المواجهة العسكرية. فالذين يتوهمون ان الاصطفاف مع روسيا هو طوق نجاة من الدول الغربية و شروطها ، لا يعلموا ان روسيا يمكن تغيير سياستها بتغيير الأشخاص و المغريات و الضغوط من قبل شقيقاتها الغربيات. فالدهماء في عالمنا الإسلامي التي تشجع روسيا في حربها على أوكرانيا او مقارعتها لشقيقاتها الغربيات في أماكن اخري ، فانهم مثل قطع الغزلان الذى تحول الى مشجع في معركة برية بين الأسود و النمور و الضباع . فالغزلان هي وجبة للمنتصر منهم اى كان هو ولذلك هذه المعركة تحديدا ليس لهم فيها مصلحة ، بل اذى كبير. فاذا كان للغزلان عقلا تفقه به ، عليها ان تتمنى إطالة المعركة بين هذا الثلاثي القاتل و ان تلحق اى مجموعة من الضواري هذه اقصي أنواع الأذى بالمجموعتين الاخريين ، اذى يعيق مطاردة الضواري للغزلان. فتشجيع جماعات الإسلام السياسي لبوتن في حربه ضد أوكرانيا ، يجعلك تشك ان بوتن هذا هو كبير قادة الفتوحات الإسلامية في العصور الاولي للإسلام وليس ضبعا يقاتل من اجل اطعام نفسه وقطيعه . والله الموفق.

القادم : السودان و الصين

- النهاية -

 

آراء