ما يطلبه الجنرالان !!
بشير اربجي
13 October, 2022
13 October, 2022
أصحى يا ترس -
أصبح الحديث عن تسوية سياسية بين (أطراف) من الحرية والتغيير وبعض الساقطين مع المخلوع وبين العسكر والمليشيا المسلحة كثيفا، وهو حديث له ما يعضده من تصريحات لا غموض فيها أدلى بها السفير بلعيش نيابة عن الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والإيقاد، تحدث فيها عن قرب التوصل لحل الأزمة السودانية حسب ما أسماها هو والآلية التى تحدث نيابة عنها، ومما رشح من أحاديث السفير بلعيش ومن بعض المشاركين بالتفاوض هي تسوية وفق ما يطلبه الإنقلابيان برهان وحميدتي، حيث تبقي على البرهان كقائد عام للقوات المسلحة وحميدتي كقائد منفصل لقوات الدعم السريع بينما يتمنع للغرابة الجنرالان من قبولها، والغرابة هنا لأن التسوية إن تمت بهذه الطريقة المخزية لن تستطيع أن تقل للبرهان أو حميدتي (بغم) لأنهما سيصبحان شريكان لحكم صوري مرة أخرى، ويمارسان عليه نفس الوصاية التى يتنطع بها البرهان كلما وجد فرصة للحديث أمام عدد من الجنود الذين يتم إحضارهم له بالأوامر والتراتبية العسكرية ولا يختلف عنه نائبه فى شيء هنا،
لكن هل يجهل الذين يتفاوضون مع البرهان وحميدتي حتى لو كان ذلك من خلف حجاب أن الشعب السوداني وثواره الأماجد يرفضون رفضا لا لبس فيه تواجد أي شخص يرتدي بزة عسكرية نظاميا كان أو قائد مليشيا، فما بالك إن أتت هذه التسوية المزعومة بمتهمين بمجزرة فض الإعتصام بالقيادة العامة للقوات المسلحة وبمن يقنص الثوار منذ الإنقلاب العسكري المشؤوم بدون أن يطرف لهم جفن، لابد أن تسوية كهذه ستولد ميتة وستشعل الشارع السوداني الثوري بشكل أكبر مما كان عليه فى سابق الأيام، خصوصا أنه يستعد لمواكب الثالث عشر والسادس عشر والحادي والعشرين والخامس والعشرين من أكتوبر الجاري لكنس كل الإنقلابيين والقتلة.
لذلك نقول لمن ينشط في هذه التسوية التي يطلبها الانقلابيون ويحاول أن يبدو غير مكترثين بها توقف هاهنا وأنظر في الثوار السلميين، والق بنظرك فوق رأسك حيث ارتقت أرواح الشهداء وظلت تتصاعد منذ العشرين من ديسمبر العام 2018م بمنطقة بربر، وقبلهم تصاعدت الأرواح بشكل لم يشهد له التأريخ العالمي مثيل بالجنوب سابقا ودارفور والنيل الأزرق وشرق السودان وبدرجات أقل فى كل الأقاليم السودانية، وحاول أن تفهم فقط إن كنت تستطيع العفو عن دماء هؤلاء الشهداء التى يقف خلفها أولياء الدم بكل قوة ورباطة جأش، فلا أنتم ولا الأمم المتحدة ولا الإتحاد الإفريقي ولا دول الإيقاد تستطيعون أن تخرجوا هؤلاء العسكر مما ولغوا فيه من الدماء الحرام، وإن كنتم تصرون على هذه التسوية فلتبقوا مستعدين لتقيموها على عدد لا متناهي من دماء الشهداء التى ستنسكب مرة أخرى دفاعا عن حق الأرواح التي صعدت لتخليص البلاد من العسكر والمليشيات المسلحة والفلول، ولن تتم أي تسوية يتم بموجبها العفو عن قاتل أو عن من شجعه على القتل بالتسليح والأوامر وإصدار قوانين الطوارئ.
الجريدة
أصبح الحديث عن تسوية سياسية بين (أطراف) من الحرية والتغيير وبعض الساقطين مع المخلوع وبين العسكر والمليشيا المسلحة كثيفا، وهو حديث له ما يعضده من تصريحات لا غموض فيها أدلى بها السفير بلعيش نيابة عن الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والإيقاد، تحدث فيها عن قرب التوصل لحل الأزمة السودانية حسب ما أسماها هو والآلية التى تحدث نيابة عنها، ومما رشح من أحاديث السفير بلعيش ومن بعض المشاركين بالتفاوض هي تسوية وفق ما يطلبه الإنقلابيان برهان وحميدتي، حيث تبقي على البرهان كقائد عام للقوات المسلحة وحميدتي كقائد منفصل لقوات الدعم السريع بينما يتمنع للغرابة الجنرالان من قبولها، والغرابة هنا لأن التسوية إن تمت بهذه الطريقة المخزية لن تستطيع أن تقل للبرهان أو حميدتي (بغم) لأنهما سيصبحان شريكان لحكم صوري مرة أخرى، ويمارسان عليه نفس الوصاية التى يتنطع بها البرهان كلما وجد فرصة للحديث أمام عدد من الجنود الذين يتم إحضارهم له بالأوامر والتراتبية العسكرية ولا يختلف عنه نائبه فى شيء هنا،
لكن هل يجهل الذين يتفاوضون مع البرهان وحميدتي حتى لو كان ذلك من خلف حجاب أن الشعب السوداني وثواره الأماجد يرفضون رفضا لا لبس فيه تواجد أي شخص يرتدي بزة عسكرية نظاميا كان أو قائد مليشيا، فما بالك إن أتت هذه التسوية المزعومة بمتهمين بمجزرة فض الإعتصام بالقيادة العامة للقوات المسلحة وبمن يقنص الثوار منذ الإنقلاب العسكري المشؤوم بدون أن يطرف لهم جفن، لابد أن تسوية كهذه ستولد ميتة وستشعل الشارع السوداني الثوري بشكل أكبر مما كان عليه فى سابق الأيام، خصوصا أنه يستعد لمواكب الثالث عشر والسادس عشر والحادي والعشرين والخامس والعشرين من أكتوبر الجاري لكنس كل الإنقلابيين والقتلة.
لذلك نقول لمن ينشط في هذه التسوية التي يطلبها الانقلابيون ويحاول أن يبدو غير مكترثين بها توقف هاهنا وأنظر في الثوار السلميين، والق بنظرك فوق رأسك حيث ارتقت أرواح الشهداء وظلت تتصاعد منذ العشرين من ديسمبر العام 2018م بمنطقة بربر، وقبلهم تصاعدت الأرواح بشكل لم يشهد له التأريخ العالمي مثيل بالجنوب سابقا ودارفور والنيل الأزرق وشرق السودان وبدرجات أقل فى كل الأقاليم السودانية، وحاول أن تفهم فقط إن كنت تستطيع العفو عن دماء هؤلاء الشهداء التى يقف خلفها أولياء الدم بكل قوة ورباطة جأش، فلا أنتم ولا الأمم المتحدة ولا الإتحاد الإفريقي ولا دول الإيقاد تستطيعون أن تخرجوا هؤلاء العسكر مما ولغوا فيه من الدماء الحرام، وإن كنتم تصرون على هذه التسوية فلتبقوا مستعدين لتقيموها على عدد لا متناهي من دماء الشهداء التى ستنسكب مرة أخرى دفاعا عن حق الأرواح التي صعدت لتخليص البلاد من العسكر والمليشيات المسلحة والفلول، ولن تتم أي تسوية يتم بموجبها العفو عن قاتل أو عن من شجعه على القتل بالتسليح والأوامر وإصدار قوانين الطوارئ.
الجريدة