مبادرة تعمير السودان وتنميته لتجمع الأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين (1- 5)

 


 

 

نعيد بعض ما كتبت سابقا لتذكير الاخوة والاخوات أبناء السودان الاوفياء البررة من الأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين والمختصين كل في مجال تخصصه وأنتم الامل الكبير عندما تدلهم الخطوب على الوطن وأنتم طوق النجاة الذي تشرئب له الاعناق ليتشبث به الجميع والاوطان تبنى بسواعد بنيها. ينشد الجميع ان يكون الأكاديميين والباحثين والخبراء في موقع الريادة وان يكون لهم دور وهدف هو الوطن ولا شيء سواه لبناء دولة مدنية حديثة، والشعب السوداني هو صاحب السيادة على حكومته المدنية الديمقراطية وارضه وموارده. وزهد كثير من الأكاديميين والباحثين والخبراء في العمل العام وابتعادهم وغيابهم شبه التام عن مركز اتخاذ القرار وتقاعسهم وعدم فاعليتهم نتج عنه هذا الوضع شبه الكارثي للسودان. وما يهم هو الوعي الثوري وتجرد الجميع والإخلاص للوطن بعيدا عن التحزب والتشرذم والتخوين. والبلاد يقودها البعض الى الهاوية من حيث يدروا وذلك بخيانة الوطن العظمى طمعا في مصالح ذاتية ضيقة او لا يدروا جهلا بمالات ممارساتهم وما فيها من مخاطر قد تصبح كوارث حقيقة سنجد أنفسنا مشردين ونحن السبب فيها بموقفنا غير الفاعل حيث أصبح يتصدر المشهد كل ناعق وطامع وجاهل وعاق والتاريخ لن يرحم. ونقدم مبادرة تعمير السودان وتنميته ويحق لجميع الفاعلين الانضمام إليها من الوطنيين الشرفاء والثوار الأوفياء للمساهمة والمشاركة في تعمير السودان وتنميته ونهضته. القوى الفاعلة إذا أدت واجبها نحو الوطن ستغير مجرى تاريخ السودان وإلا سيضيع الوطن بكل موارده وثرواته. والعمل بقاعدة سد الذرائع التي دائما تستند على المقاصد والمصالح. فإن من مصلحة السودان الابتعاد عما يثير الخلاف والشقاق بين أبناء الوطن. ونشكر جميع الاخوة والاخوات الأعضاء الذين ساهموا في خارطة الطريق للانتقال الديمقراطي لحل الازمة السودانية والتي لم تجد اذانا صاغية من الأطراف المتصارعة على السلطة.ولنبدأ من الاخر بالمهام العاجلة للتنفيذ في ولايات السودان الآمنة واليكم المقترح التالي:
أولًا: المرتكزات الأساسية
1/السودان دولة مدنية ذات سيادة متعددة الثقافات والاعراق تسود فيها الحرية والسلام والعدالة وحكم القانون والتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات الحرة والنزيهة، والشعب مصدر السلطات.
2/المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات دون تمييز بأي شكل من أشكال التمييز؛ وكفالة الحريات والالتزام بمواثيق حقوق الانسان الدولية.
3/ اصلاح وتطوير وترسيخ مؤسسات الدولة ودولة المؤسسات على أساس قومي مهني مستقل لتتحقق فيها مبادئ العدالة والمحاسبة والشفافية والنزاهة مثل القوات النظامية والخدمة المدنية والقضاء والمفوضيات المتخصصة والتعليم العالي.
4/ مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين واسترداد الأموال والأصول والاستثمارات ومصادرتها لصالح الخزينة العامة ومحاكمة المجرمين في انتهاكات حقوق الانسان وان تتم محاكمات عادلة ومحاربة خطاب الكراهية والعنصرية بسن قوانيين رادعة وانتهاج سياسات التنمية الشاملة والمستدامة والاستفادة القصوى من التمويل الدولي والاستثمار الأجنبي لتلبية مصالح السودان العليا.
5/ أن يتم تشكيل الأحزاب وتسجيلها على أسس وطنية وبرامج تنموية قومية لخدمة المواطن والوطن وان لا تقل عضوية الحزب عن 10 مليون عضو وان لا يكون العضو شارك في وظيفة سيادية او دستورية في حكومة المؤتمر الوطني المحلول وان تخضع أموالها للمراجعة القانونية في التمويل وأوجه الصرف.
6/ أن يتم تشكيل النقابات وتسجيلها على أسس وطنية وبرامج تنموية لخدمة عضويتها والمواطن والوطن وعدم تسييسها لأجندة حزبية او جهوية او دينية او عرقية وان لا يكون العضو شارك في وظيفة سيادية او دستورية في حكومة المؤتمر الوطني المحلول وان تخضع اموالها للمراجعة القانونية في التمويل وأوجه الصرف.
7/ ان تكون فترة الحكم 4 سنوات، تبدأ من تاريخ تشكيل الحكومة المدنية.
ثانيا: هياكل السلطة تتكون من:
1. المجلس التشريعي
2. رئيس الدولة
3. مجلس الوزراء
4. المفوضيات المتخصصة.
1- يتشكل المجلس التشريعي القومي من 360 عضو بمشاركة النساء والشباب بنسبة 45%. ويتم تصعيده من الولايات عن طريق البناء القاعدي لكل ولاية 20 عضوا ويحدد الدستور مهامه، وعدد مقاعده ومعايير اختيار أعضائه. وتتشكل المجالس التشريعية الولائية من 150 عضو لكل ولاية بمشاركة النساء والشباب بنسبة 45% ويتم تصعيدها من المحليات والتي يتم تصعيدها من الاحياء لمشاركة الشعب ويحدد الدستور مهامها وصلاحياتها، وعدد مقاعدها ومعايير اختيار أعضائها ولا يسمح باشراك فلول المؤتمر الوطني المحلول الفاسدين.
2- رئيس الدولة، بمهام شرفية، يمثل راساً للدولة، ورمزاً للسيادة، وقائداً اعلى للأجهزة النظامية.
3- يتم اختيار رئيس الوزراء وطاقمه الوزاري، وحكام الولايات والمفوضيات المتخصصة بالتشاور مع تجمع الأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين وذلك وفقا لمعايير الكفاءة الوطنية ملتزمة بالقضايا الوطنية.
4- يتشكل مجلس الأمن والدفاع برئاسة رئيس الوزراء وعضوية الوزارات ذات الصلة وقادة القوات النظامية.
5- تتشكل مفوضية عدلية مؤقتة من 20 عضو من الكفاءات الوطنية القانونية المشهود لها بالنزاهة والشفافية والاستقلالية لاختيار رئيس واعضاء المحكمة الدستورية ومجلس القضاء العالي ورئيس القضاء ونوابه، المجلس الاعلى للنيابة العامة والنائب العام ومساعديه وفقا لمعايير النزاهة والاستقلالية.

ثالثا: القوات النظامية تتكون من:
1/القوات المسلحة:
- رئيس الدولة قائدًا أعلى للقوات المسلحة وهي مؤسسة نظامية قومية مهنية من مكونات الشعب السوداني المتعددة، وتلتزم بالدستور والقانون وواجبها حماية الوطن ووحدته وسيادته والحفاظ على أمنه وسلامة أراضيه وحدوده وحماية النظام الديمقراطي واحترام إرادة الشعب السوداني في حكومة مدنية ولا تتدخل في الشؤون السياسية.
2/قوات الشرطة:
- قوات الشرطة هي مؤسسة نظامية قومية مهنية من مكونات الشعب السوداني المتعددة، وتلتزم بالدستور والقانون وواجبها إنفاذ القانون وتعمل على حماية المواطنين وصون كرامتهم وحرياتهم وخدمتهم وحفظ الأمن وسلامة المجتمع، وتخضع لسياسات وقرارات مجلس الوزراء.
3/ جهاز المخابرات العامة
- جهاز المخابرات العامة هو جهاز نظامي قومي مهني من مكونات الشعب السوداني المتعددة، ويلتزم بالدستور والقانون ويختص بالأمن القومي، وجمع المعلومات وتحليلها وتقديمها للجهات المختصة ويتبع الجهاز لرئيس الوزراء يعين مديره العام ونوابه.
مهام عاجلة للتنفيذ:
1/ تشكيل خلية أزمة فورا لإدارة المرحلة من كل عضوية "تجمع الأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين" في العالم وأن يكون الجميع في الحالة الطارئة والحرجة جدا والاستعداد التام لتقديم كل خبراتهم وتجاربهم لدعم مؤسسات الدولة وتعمير السودان وتنميته.
2/ التواصل مع القوات المسلحة لأنها العمود الفقري للسودان وحكومة الامر الواقع والسودان في خطر عظيم ويواجه الانزلاق الى اللا دولة وتسود فيه الفوضى وعلينا تداركه.
3/ الدعوة لحشد الجماهير للعمل الطوعي وتعبئتها لمساعدة هيئات الاغاثة في توصيلها للنازحين واللاجئين وبناء المساكن والمدارس والمراكز الصحية والمستشفيات المتنقلة وإنشاء مراكز الصحة النفسية لمساعدة المتأثرين بالحرب..
4/ بناء مدن وقرى خضراء ومشاريع تنموية لإعادة اللاجئين السودانيين بدول الجوار للاستفادة من دعم المنظمات العالمية وإعادة تأهيل المعاهد والمدارس الفنية لتأهيل الكوادر.
5/ إنجاح المواسم الزراعية مع إنشاء مصانع للصناعات التحويلة بغرض التصدير. والاهتمام بالبيئة والصحة وزراعة الغابات والساحات الخضراء.

هذا جهد فردي بعد اطلاعي على عدد من المبادرات التي طرحت والجهود المقدرة التي بذلت في الساحة والاستفادة منها وهو جهد المقل خير من عذر المخل كما قيل ويحتاج من الجميع مزيدا من العمل عليه لإخراجه بحلة وبهاء أعضاء تجمع الخبراء والباحثين والأكاديميين السودانيين. وبالإمكان لإعادة النظر قي خارطة الطريق للانتقال الديمقراطي تجمع الأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين التي سلمها التجمع للقوى المدنية والعسكرية ولكم العذر والعذر عند كرام الناس مقبول. نتقبل جميع الآراء ووجهات النظر المختلفة لأنها تثري الحوار والنقاش وتفيد الجميع.

*أكاديمي وعضو تجمع الأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين
01/07/2023

elnagarco@yahoo.com

 

آراء