محاكمة تاريخ الأمة العربية والاسلامية بدعوى الارهاب ودولة قطر ضحية الخلافات السياسية
أيام وليالي قضاتها الأمة العربية والاسلامية وهي في حياة روجانية من الصلاة والصيام والذكر الحكيم وتتلاطم حولهاأمواج السياسية بصراعاتها المحموحة التي تشغل الناس بهموم الدنيا وتبعدهم عن اجتهاداتهم للنيل بالعفو والعافية من الله سبحانه وتعالى تعم ، عشنا وعاش غيرنا والحصار مفروض على دولة قطر الصابرة ورفعنا الصوت متواضعا على صفحات صحيفة سودا نايل الغراء وكاننا ندافع عن دولة قطر وشعبها فهم الأدرى بشعابها والقادرون على ازالة الغُبن وفك الحصار المفروض عليهم من أقرب الأقربين ولكننا نجد أنفسنا في حيرة لما يدور الآن وقد أحاط بنا لفظ التطرف مردفاً لديننا الحنيف في طوق سعى اليه أعداء الأمة ردحاً من الزمن من أعداء الاسلام والمسلمين ووجدوا ضالتهم في استغلال ضعاف النفوس ممن نصبوا أنفسهم بقيادات واهية وتنظبمات مشبوهة عاشت في الأرض فساداً قتل وذبح البشر والصاق تهمة الكفر بالبعض ونصبت نفسها لتقود الأمة وألأكثر من ذلك حكومات توفر لهم سبل تأجيج الصراعات وصولاً لتقسيم أمة الاسلام على مستوى المنطقة العربية وبين الدول بعضها البعض لأمة هي الرائدة في نشر القيم الانسانية.
إن الحكم بالكفر على الشخص هو حكم خطير له آثار كبيرة فلا يجوز للمسلم الإقدام عليه إلا ببرهان واضح ودليل قاطع، كما يجب عليه الاحتياط في ذلك، وكمال التثبت فيه، وضرورة التريث فيه إلى أبعد مدى كما في قوله
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ ألقى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كذلك كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تعملون خبيراً)
اما عن التطرف وما لحقه من لغة اليوم بتسميتة بالارهاب وتوزيعه حسب أجندة كل دولة وبخاصة دول الاستكبار فمن المعلوم فان مفهوم التطرف يشكل خيطا شائكا ومتشابكا بين اشكاليات التحيز من ناحية وإشكاليات غموض وتداخل المفاهيم في العلوم الإنسانية بصفة عامة والعلوم السياسية بصفة خاصة، فالحديث عن التطرف كربط البعض التطرف بالتطرف الإسلامي فقط، وبالأحرى ربطه بالتطرف الديني وحده، بالرغم من وجود وجوه وأشكال عده للتطرف ما بين الديني والسياسي وصولا للتطرف في مجالات أدنى كمتابعة كرة القدم وغيرها، وهناك مستوى آخر من مستويات التحيز فيما يتعلق بمفهوم التطرف ألا وهو البعد الإسلامي، إذ بات التطرف مرتبطا بالتطرف الإسلامي أو بالإسلام حتى ان وسائل الإعلام الغربية بصفة خاصة باتت تصف أي حدث "عنيف" يتسبب فيه شخص مسلم أو يحدث في منطقة مسلمة بـ"حدث إرهابي"، بينما نفس الحدث لو قام به أحد المتطرفين من المسيحيين او اليهود في الغرب فيتم توصيفه على أنه جريمة قتل أو اعتداء وليس عملية ارهابية.
وبالرغم من صعوبة تحديد ماهيه التطرف بشكل عام إلا انه من المهم بمكان الإشارة إلى أن التطرف مفهوم عام قد يشمل ما هو إسلامي وغير اسلامي وأن التطرف ظهر في الغرب كما يظهر الآن في بلاد عربية وإسلامية وأن التطرف لا يقتصر على التطرف الديني ولكن التطرف قبل كل شيء سلوك يرتبط بالشخص واستعداده النفسي واستجاباته الداخلية وظروفه الخارجية سواء اقتصادية او اجتماعية او سياسية.. الخ، وأن هذا السلوك قد يتحول تحت وطأة عدد من العوامل إلى التحول إلى مشكلة عامة أو ظاهرة تحتاج لتعامل من اوجه عدة.وهو نقيض للاعتدال والوسطية.
ونستخلص من هذ التعريف وغيره من التعريفات حسب موافقة الباحثين للتطرف النقاط التالية :-
1- أن التطرف صفة لازمت البشر بصفة عامة وليست قاصرة على المسلمين وهو مرتبط بالإنسان نفسه الذي يُوسم بالمتطرف وبعوامل متعددة أثرت على سلوكياته والتي من بينها المعاناة والظلم الذي لحق به أو بأمته ، وكذلك ما تلقاه من علوم دينية وفقهية رسبت في نفسه شحنات من الانفعال وعدم ارشاده لتعاليم الدين الصحيح.
2- الربط الوثيق بين العقائد والأنظمة السياسية ، مهما كانت صحتها أو التشكيك فيها بالعمل السياسي الذي يرتبط بمصالح القيادات السياسية وتنقل أرتال من الناس في خضم معارك دامية وصولاً لمصالحها وضمان التمكين من السلطة مما يؤدي لبروز أجيال من المتطرفين.سواء من الذين يناصرون السلطة أو يعارضونها.
3- إن التطرف ليس قاصراً على المسلمين كما يصفه الغرب بل هو ظاهرة عامة بين البشر وقد اتسمت الخلافات المذهبية المسيحية بصور من الصرعات التي أدت لضحايا بالملايين ، وكذلك التطرف اليهودي الذي أدى الى تشريد شعب بأكمله والاصرار على معاناة الشعب الفلسطيني وممارسة أبشع صور التطرف والارهاب ، ناهيك عن الصراعات بين أصحاب الديانات غير السماوية ، والتي لا يزال أصحابها يمارسون التطرف والارهاب من خلالها.
4- والتطرف الذي صاحب مسيرة الاسلام والمسلمين وحتى يومنا هذا في الاختلافات بين الشيعة والسنة مع اصرار الشيعة على محاربة أهل البيت مبعث نشر الرسالة الخالدة. الأمر الذي يتطلب حواراً هادفاً لإزالة الخلافات أو الوصول الى الحد الذي يجمع الناس.
5- نشأت أفكار تدعو لجاهلية المجتمع وتطرفه وقد كانت أفكار سيد قطب والمودودي بالإضافة لعدد من فتاوى الإمام بن تيمية والتي تعتبر هي المنهل الرئيسي التي استقت منها جماعات التطرف الإسلامي افكارها، أو بالأحرى اعادت تفسيرها بتفسيرات معينة تتناسب وأهدافهم، خاصة جماعات التكفير والهجرة او شباب محمد وجماعة الجهاد والنجاة من النار ، وكذلك الانشقاقات بين الجماعات الاسلامية حتى السنية منها ، والتي وصلت لحد المواجهات على ساحات القتال بينها البعض وفي مواجهة الأنظمة الحاكمة. ليصبح الجهاد نشاطاً سياسياً يهدف الى الصراع على السلطة والموارد.كما حدث في السودان في سنوات الانقاذ .
6- التدخلات الأجنبية بوجه جديد للاستعمار الغربي ( شرقه وغربه) وبشعارات واهية هدفها الأول والأخير نهب الخيرات والموارد وطمس معتقداتهم وبث روح الفرقة بين الشعوب الاسلامية والعربية بل تعداه بين جماعات في البلد الواحد.
7- القهر المستمر لشعوب الأمة العربية والأمة الإسلامية من حكامها خاصةً من خلال مرض العصر المتمثل في الانقلابات العسكرية وحرمان الناس من الحياة الكريمة وحرية الفكر والمشاركة في العمل النقابي والسياسي بل تعداه الأمر لمحاربة نشاط الخيرين في العمل الطوعي والانساني مما أنبت أرتال من الشباب ليس أمامها إلا مواجهة العنف بالعنف .
8- نظراً للخلافات بين المسلمين ابتدع البعض مسميات وضعية لأمة الاسلام المعافاة من الضلال والفرقة والشتات حتى أصبحت واجهة يتناول من خلالها أعداء الاسلام ضالتهم في تصنيفها وربط أعمالها السلبية برسالة الاسلام الخالدة ، فأمة الاسلام ليست مرتعاً للمسميات التي أفقدتها لمضمون الرسالة ،، وبدءاً من الأصولية والسلفية الى الجماعات الاسلامية المنتشرة اليوم ( القاعدة والنصرة وداعش والدولة الاسلامية والحوثيين أخون مسلمين وغيرهم ) حتى وصل المسمى الى الارهاب والعنف وكلها عوامل للفرقة والشتات ومساعدة الغير للتدخل في مقدرات المسلمين.
وخلاصة القول فإننا أمام معضلة كبرى في معتقداتنا الدينية تلزمنا بمواجهة هذه الظاهرة التي لا علاقة لها بالإسلام والمسلمين ولكنها أصبحت طابعاً مميزا لهما وربما تبدو الصورة قاتمة لمحاربته ولكن من الممكن محاربة اٍسبابه كما طرحناه في النقاط أعلاه بإشاعة تعاليم الاسلام الكفيلة بإعادة الاعتدال والوسطية والرشد القويم. مما يقودنا الى التعرف على القدوة الحسنة في نشر الاسلام وفقا لسماحة ديننا الحنيف .
ولا تزال القوى الكبرى في عالم اليوم التي تهيمن على السلاح والاقتصاد والتكنولوجيا تصر على ربط الارهاب بالاسلام وليس أدل على ذلك من مقولة الرئيس الأمريكي ترامب يوم تنصيبه برفعه شعار محاربة التطرف الاسلامي ، الأمر الذي يتطلب تنقية ومعافاة الاسلام من هذا النعت الظالم واللعين واقناع العالم بسماحة الاسلام ومعافاته من هذا الوصف بالدليل العملي بمبادرات من المسلمين أنفسهم بمحاربة الفئة الضالة والمضللة وترسيخ مبادئ الاسلام الخالدة بالقدوة والموعظة الحسنة.
الأمر الذي يدعونا لنفرق بين التطرف الذي يقود الأمة الى متاهات هي أبعد ما تكون عن الاسلام وتعاليمه السمحة فقد بعث الله حبيب الأمة ورسولها الكريم محمداً صلى الله عليه وسلم الى البشرية جمعاء مبشراً بالرسالة الخالدة والدين الحنيف ليهديهم الى الصراط المستقيم ليهتدوا بكتابه سبحانه وتعالى وأيي الذكر الحكيم في كتاب القرآن الكريم وهو الكتاب الرئيسي والمقدس في الإسلام، الذي يُقدِّسه ويؤمن به المسلمون أنّه كلام الله المنزّل على نبيه محمد للبيان والإعجاز، المنقول عنه بالتواتر حيث يؤمن المسلمون أنه محفوظ في الصدور والسطور من كل مس أو تحريف، وهو المتعبد بتلاوته، وهو آخر الكتب السماوية.
ولعل من نافلة القول أن نذكر صورة عالقة في الأذهان للمتشككين في نقل الرسالة بالتواتر والنقل الموثق عبر الأجيال من عمر أصدق الرسالات السماوية ،ففي برنامج توثيقي أعدته وبتته قناة الجزيرة الفضائية باسم ملامح عربية (في شرق النيل ضاحية أم ضواً بان الخرطوم بحري ) عن تحفيظ القرآن للناشئين بأن يتم التحفيظ بالتلاوة والترديد خلف الأمام ( المعلم ) ثم تتم كتابة السورة أو جزء منها في لوح خشبي وفي اليوم التالي يتم أزاله مضمون اللوح بالماء من الكتابة الكريمة وينبري كل دارس في تلاوة السورة بكل طلاقة ( تُسميع من القلب ) وهكذا حتى اكتمال أجزاء الكتاب الكريم ، وعندما تم عرض البرنامج في حلقات وتوزيع الأشرطة كان هذا محل ذهول واعجاب المشاهدين خاصةً اليابانيون وفئات من الدول الغربية الذين وجدوا الرد شافياً لتشكيكهم وقناعة على نقل كتاب الله بين الأجيال خاصةً مع التقدم العلمي في الطباعة والنشر اليوم.
نعم لا بد أن نفرق بين تحركات الشعوب لرفع معاناتها عن طريق الهيمنة الخارجية بالنضال الوطني فكما ذكرنا فان من مولدات التطرف في الغالب تكون نتاج طبيعي للقهر ومحاربة الشعوب في مسعاها لازالة الظلم والاستعباد فمنظومة الدولة الاسلامية بدءاً من القاعدة وماتالاها من تنظيمات داعش والنصرة ما كانت لتقوم لولا الاستعمار السوفيتي لأفغانستان وتلاه الأمريكي الأوربي وكذلك الحال بالنسبة للعراق بعد الاستعمار الأمريكي منذ 2003 ولكن الذي يعيب هذه التنظيمات انحارافها في التصارع بينها لتولى الأمارة والقيادة والفتاوى الغريبة التي طرحتها دون استحياء بعمليات الذبح للبشر وما سمي بنكاح الجهاد وغيرها من الترهات المغلوطة التي أفسدت قضيتهم.
نعود في هذا المنحى للاتهمات الموجهة الى دولة قطر التي من بينها مناصرة حزب الله اللبناني وتنظيم حماس في غزة الذي يقاوم الاستعمار الاسرائيلي فأليس من حق هذين التنظيمين الدفاع عن شرف الأمة في لبنان وفلسطين وفي كل بقعة عربية . ليتهاوى هذا الاتهام الموجه لدولة قطر والا فان الرجوع الى الوراء وبحكم هذا الاتهام بتسمية حركات المقاومة والنضال القومي والوطني بأنها ارهابية فنعود لتاريخ الأمة العربية والاسلامية فلو صادف هذا التحالف المقام في الرياض لجعلت من أبطال الثورة المهدية في السودان ارهابيين وكذا الحال بالنسبة لبلد المليون شهيد في الجزائر لأسمت هؤلاء المناضلين الشرفاء ارهابيين وكذلك حركات التحرر الوطني في أفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية فيعلم هذ التحالف باتهامه والصاق تهمة كهذه بدولة ذات سيادة دولة قطر بمناصرة قوى التحرر الوطني بأنه قد حكم على تاريخ نضالية الشعوب العربية والاسلامية والأفريقة والأسيوية وشعوب أمريكا اللاتينية ومن العار والعيب الصاق اتهام ما تقوم به دولة قطر بأنه مناصرة للارهاب.
ولا نود أن نفند بقية الاتهامات التي أصبحت شرطاً أساسياً لرفع الحصار الجائر على دولة قطر فالمساعي مستمرة من الخيريين من داخل البيت الخليجي بقيادة حكيم الكويت ولكن كعادة جمهور الأمة العربية في طرح التسائولات هل سوف تستجيب قطر لهذه الشروط ؟؟ لرفع الحصار عنها ،، الا أن الموضوع ليس بهذه البساطة فدولة قطر هي صاحبة القرارات السيادية ولديها مصالحها وعلى الرغم من محدودية أيام الحصار البري والبحري والجوي فقد اتخذت خطوات عملية لمواجهة الحصار بتوفير كافة المواد الغذائية الواردة من دول الجوار وبالأخص المملكة العربية والأمارات العربية المتحدة أو الواردة بالشاحنات من الأردن ومصر وكذا الحال بالنسبة لمواد البناء والتشييد استعدادا لموندبال قطر 2022 بعد أن وجدت الأسواق المتعطشة للتصدير كتركيا وايران على الرغم من زيادة تكلفة المنقولات البحرية والجوية الا أنها أوفت بشعبها والمقيمين في قطر بحياة مستقرة وآمنة. وعلى الرغم من هذه الخطوات الحميدة فان لدينا بعض الملاحظات ربما تجد آذان صاغية في دولة قطر من بعض المقيمين فيها .
فمن المعلوم أن البعض ، أن المعارضين لحكومات أوطانهم قد وجدوا في دولة قطر الملاذ الآمن للعيش والاستقراروسط الشعب القطري المضياف وعلى الرغم من قناعتنا بأن المعارضة والنضال من الخارج محدود النتائج وأرض الله واسعة في بلادهم وعلى الرغم من ذلك فليست هذه بدعة جديدة فقد كانت جمهورية مصر العربية ملاذا للمناضلين من كافة الدول العربية والأفريقية ولعلنا نذكر أرتال المناضلين في السودان في القرن الماضي الذين حلوا في بلادنا كرماء ومناضلين شرفاء ولكن عندما يكون النضال من الخارج والمعارضة في دولة فتحت أبوابها اليهم وعاشوا كرماء وسط شعبها كما هو الحال في دولة قطر المضيافة فلا بد من رد الجميل باحترام دولة الكرم وعدم التطاول بأعمال قد تضر بهذه الدولة التي كرمتهم وعلى سبيل المثال أخوان مصر الذين وفدوا لدولة قطر بأعداد وفيرة ومنهم قد جاء عن طريق الجماعة وآخرين بحثاً على لقمة العيش وآخرين وجدوها فرصة للهروب من بلادهم ومنفذاً لدول أخرى وحاز بعضهم على الجنسية القطرية التي أصبحت لكل الجماعة الاسلامية من المصريين وبعضهم بعلاقاته أو بمدخراته استطاع الحصول على الجنسية الأمريكية أو من دول أوربية فحققوا قمة ما يتمنوه كل هذا فكان عليهم الالتزام بنقاء هذه الدولة وكريم خلق شعبها حيث وجد البعض منابر اعلامية تمكنهم من حرية الهجوم على بلدانهم دون مراعاة للنتائج العكسية والمضادة من الاعلام المصري الذي يرد على فعلتهم دون حياء وعلى سبيل المثال.
فالهجوم الشخصي والغير مبرر على رموز القيادات السياسيية المصرية والتي شملت حتى رأس الدولة من جانب الاعلام القطري أو المحسوب عليها كان من الطبيعي أن يكون الرد قاسياً من الاعلاميين المصريين على الأسرة الحاكمة القطرية هذه الأسرة التي تحلق في الثريا بحسن أخلاقها ونقاء معدنها وأصالة شعبها ولا علاقة لها بهذه المهاترات التي أفتعلها وافدون لم يحسنوا كرم ضيافة شعب قطر لهم الذي لا يعرف مثل هذا التدني الاعلامي .من الجانبين.
لذا فقد آن الأوان لهؤلاء المناضلين من قادة الاسلام السياسي أن يرحلو عن قطر ليخففوا عنها الحصار بعد أن أصبحوا أحد أسبابه أو الالتزام المطلق بالقيم القطرية وأخلاقيات شعبها أو العودة لبلادهم لمواصلة النضال واذا النتابهم الخوف من العقاب فليتركوا السياسية التي أضرت بالشعب القطري المضياف وهم يعلمون بأنه أكثر شعوب الأرض استقراراً ورفاهية .
أما الشروط الأخرى والتي من بينها قنوات شبكة الجزيرة الاعلاميى والمطالبة بايقافها فهو ضرب من الأحلام لمؤسسة اتسمت بالصدق والشفافية على الرغم من انحيازها في السنوات الماضية لتنظيم الأخوان المسلمين وهو نهج قابل للنقاش والتفاوض من خلال الوساطة الخليجية ولكنها كؤسسة قامت لتبقى وسوف تظل الصوت الداوي للمظلومين والمحرومين .
ان الحصار بدأ بأجنحة متعددة بدأت تتكسر بدليل أن دول الحصار تبحث جاهدة الى مناصرتها لفعلتها من خلال اقناع بعض الدول والمؤسسات التجارية والمالية العالمية والتهديد بمقاطعتها اذا استمرت في التعامل مع قطر وعليها أولاً اقناع الأمة العربية بمفهوم الارهاب والتطرف الذي وجد الرعاية عبر التاريخ من دولها والسعي للحفاظ على كل دولة بسيادتها المشروعة وكيانها المستقل ، وليعلموا أن المونديال قائم في قطر 2022 وللحديث بقية والتوفيق من الله .
ismail.shamseldin99@gmail.com