هايكو (20)
د. عبدالله جعفر محمد صديق
8 February, 2024
8 February, 2024
عبدالله جعفر محمد
اِعْتَدْنَا عَلَى صَوْتِ الرَّصَاصِ،
نَنامُ رَغْمَ الْمَوْتِ عِنْدَ الْبَابِ،
نَنْسُجُ مِنْ خُيُوطِ الْخَوْفِ،
مَقْبَرَةً وَنَصْمُتُ،
كَيْ نُوَفِّرَ بِضْعَ كَلِمَاتٍ لِوَقْتِ الإحتِضَارْ
(لا للحرب)
......................
نَازِحٌ لَا شَيْءَ أَمَلَكَهُ هُنَا،
أَخَذَ الْعَسَاكِرُ كُلَّ شَيْءٍ،
مَالَنَا وَطَعَامَنَا وَدَوَاءَنَا وَدِيارَنَا وَمَنَامَنَا
قتلوا الْحِكَايَاتِ الصَّغِيرَةِ في فَمِ الْأَطْفَالِ،
وَاِغْتَصَبُوا النِّسَاءَ،
وَأَلْبَسُوا الأفراحَ فِي بَلَدَي كَفنْ
(لا للحرب)
........................
بَحَثَنَا فِي دَوَاخِلِنَا عَنِ الْأَصْحَابِ،
عَنْ حِضْنٍ ألِيفٍ في جُمُوعِ النَّاسِ،
في كُتبِ التَّوَارِيخِ الْمُزَيَّفَةِ الصَّفَّاتِ،
عَنِ الْأكَاذِيبِ الْمُنَمَّقَةِ الْحُروف،
فَلَمْ نَجِدْ غَيْرَ الْوُحُوشِ وَبَعْض تُجَّارٍ،
أَتَوْا لَيْلًا وَ اُعْطُونَا خَيَّامًا،
ثُمَّ أَسَمَوْنَا نَهَارًا،
نَازِحِينْ!
(لا للحرب)
.............................
نَهَارَا يَصْطَفِينَا الْخَوْفُ،
يقتلُنا الْعَسَاكِرُ فِي الشَّوَارِعِ،
نَسْتَجِيرُ مِنَ الرَّصَاصَةِ بِالرَّحِيلِ،
وَنَحْتَمِي مِنْ نَارِ هَذِي الْحَرْبِ،
لَيْلًا بِالدُّموعْ
(لا للحرب)
......................
ماعدت تَذْكُرُ شَكْلَ ضَحْكَاتِ الصِّحَابِ،
وَلَا اِنْحِنَاءَاتِ الشَّوَارِعِ نَحْوَ بَيْتِكَ،
حِينَ تَعْبِرُ مِنْ جَحِيمِ الْحَرْبِ،
مَحْمُولًا عَلَى حُلْمِ السلامةِ والرَّغيفْ
(لا للحرب)
..........................
تُخطِيءُ الْقَلْبَ الرَّصَاصَةُ عَنْوَةً،
إِنْ كَانَ نَبْضُ الْقَلْبِ،
مِقْدَارَ اِتِّسَاعِ الْأَرَضِ فِي وَقْتِ النَّزِيفِ،
فَلَا تَضَعْ أَبَدًا جِرَاحَك جَانِبًا،
كَيْ لَا يمَوتَ الْحُلْمُ فِيكَ،
اذا اِلْتَقَتْ دِقَّاتُ قَلْبِكَ بِالرَّصَاصْ
(لا للحرب)
اِعْتَدْنَا عَلَى صَوْتِ الرَّصَاصِ،
نَنامُ رَغْمَ الْمَوْتِ عِنْدَ الْبَابِ،
نَنْسُجُ مِنْ خُيُوطِ الْخَوْفِ،
مَقْبَرَةً وَنَصْمُتُ،
كَيْ نُوَفِّرَ بِضْعَ كَلِمَاتٍ لِوَقْتِ الإحتِضَارْ
(لا للحرب)
......................
نَازِحٌ لَا شَيْءَ أَمَلَكَهُ هُنَا،
أَخَذَ الْعَسَاكِرُ كُلَّ شَيْءٍ،
مَالَنَا وَطَعَامَنَا وَدَوَاءَنَا وَدِيارَنَا وَمَنَامَنَا
قتلوا الْحِكَايَاتِ الصَّغِيرَةِ في فَمِ الْأَطْفَالِ،
وَاِغْتَصَبُوا النِّسَاءَ،
وَأَلْبَسُوا الأفراحَ فِي بَلَدَي كَفنْ
(لا للحرب)
........................
بَحَثَنَا فِي دَوَاخِلِنَا عَنِ الْأَصْحَابِ،
عَنْ حِضْنٍ ألِيفٍ في جُمُوعِ النَّاسِ،
في كُتبِ التَّوَارِيخِ الْمُزَيَّفَةِ الصَّفَّاتِ،
عَنِ الْأكَاذِيبِ الْمُنَمَّقَةِ الْحُروف،
فَلَمْ نَجِدْ غَيْرَ الْوُحُوشِ وَبَعْض تُجَّارٍ،
أَتَوْا لَيْلًا وَ اُعْطُونَا خَيَّامًا،
ثُمَّ أَسَمَوْنَا نَهَارًا،
نَازِحِينْ!
(لا للحرب)
.............................
نَهَارَا يَصْطَفِينَا الْخَوْفُ،
يقتلُنا الْعَسَاكِرُ فِي الشَّوَارِعِ،
نَسْتَجِيرُ مِنَ الرَّصَاصَةِ بِالرَّحِيلِ،
وَنَحْتَمِي مِنْ نَارِ هَذِي الْحَرْبِ،
لَيْلًا بِالدُّموعْ
(لا للحرب)
......................
ماعدت تَذْكُرُ شَكْلَ ضَحْكَاتِ الصِّحَابِ،
وَلَا اِنْحِنَاءَاتِ الشَّوَارِعِ نَحْوَ بَيْتِكَ،
حِينَ تَعْبِرُ مِنْ جَحِيمِ الْحَرْبِ،
مَحْمُولًا عَلَى حُلْمِ السلامةِ والرَّغيفْ
(لا للحرب)
..........................
تُخطِيءُ الْقَلْبَ الرَّصَاصَةُ عَنْوَةً،
إِنْ كَانَ نَبْضُ الْقَلْبِ،
مِقْدَارَ اِتِّسَاعِ الْأَرَضِ فِي وَقْتِ النَّزِيفِ،
فَلَا تَضَعْ أَبَدًا جِرَاحَك جَانِبًا،
كَيْ لَا يمَوتَ الْحُلْمُ فِيكَ،
اذا اِلْتَقَتْ دِقَّاتُ قَلْبِكَ بِالرَّصَاصْ
(لا للحرب)