هزيمة خطة البرهان القادمة

 


 

 

اطياف -
يكشف الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الإنقلابي حال أصدر قرارات بتشكيل حكومة تصريف أعمال يكشف عن نواياه غير الصادقة في منح الفرصة للقوى السياسية للتوافق وابتعاده عن المشهد السياسي ويؤكد أنه ينفذ خطة عاجلة وجاهزة ستفشل ان منح القوى السياسية وقت أكثر واتحدوا او توافقوا مع بعضهم ،
فالخطة تبدأ بالفقرة (أ) أعلن فيها الفريق إنسحابه من حوار الآلية الثلاثية ومنح القوى السياسية مهلة قصيرة ( لازم تكون غير كافية ) للتوافق ، بعدها ينتقل للخطة (ب) وهي تشكيل حكومة تصريف اعمال ومن بعدها إعلان الانتخابات على الطريقة المصرية ليأتي العسكر عبر صناديق الاقتراع من جديد .
واعتزام رئيس المجلس الإنقلابي لتشكيل حكومة تصريف أعمال في أغسطس المقبل بالرغم من ( وجود حكومة بلا عمل ) وقوله في حال عدم توصل القوى السياسية لإتفاق ينهي الأزمة السياسية بالبلاد بحجة أن الأوضاع في البلاد لا تحتمل التأخير، هو (ابتزاز سياسي) واضح للقوى السياسية فالبرهان لايريد توافقا سياسيا هو يريد ان يقول للمجتمع الدولي ان القوى السياسية غير جاهزة وانه لابد من الترحيب بالخطوات التي سيتخذها حتى تخرج البلاد من ازمتها ، ولاتضيع بسبب الصراعات الأمنية ، الازمات التي ( تمت صناعتها مسبقا ) حتى تكون واحدة من الطرق التي تمهد لتمدد سيطرة العسكر وعودة الفلول للمشهد من جديد خلف واجهات عسكرية .
فالانتخابات التي يتحدث عنها قادة الإنقلاب تم التخطيط لها ، وأعدت لها العدة ، عكس ما تعتقده بعض الأحزاب أن البرهان يهش فقط بتلك العصاة للتهديد ولايضرب بها ، فالعسكريين سيعلنون عن الإنتخابات في القريب العاجل في حال عدم توافق عاجل ، وسيأتون للحكم على طريقة السيسي لقطع الطريق أمام عملية الإنتقال المدني الديمقراطي ، وقد ينقسم المجتمع الدولي مابين مرحب ورافض للخطوة وثمة بعض الدول ستصدر بيانات رمادية لاتحدد فيها موقفا واضحا ، حتى يتسنى لها قراءة المشهد السياسي ومعرفة ما اذا كان الجيش سينجح هذه المرة في خطوته ويحقق مصالحها ام سيفشل كما فشل في مرات كثيرة.
ولكن رغم خطورة الحبكة وأثرها السلبي على مستقبل الديمقراطية في البلاد فالحل الأنجع والأنجح لكبح جماح البرهان ورغبته في استمرار ماقام به هو انتفاضة الشارع الثوري الذي يجب ان يعد العدة جيدا ويعلن عن التصعيد ويملأ الشوارع من جديد ، ليس لرفض قرارات البرهان المتوقعة وفشل خطته وحسب، ولكن لإرسال رسالة قوية للمجتمع الدولي ان لابديل للحكم المدني
فالمجتمع الدولي وان تردد في دعم المدنية وقدم مصالحه ، وحدث نفسه بمساندة حكومة البرهان الجديدة ، فالشارع الثوري قادر على التأثير عليه وقطع الطريق أمام الانقلابيين والفلول لأن خدعة العالم التي يخطط لها الذين خلف الكواليس لن تنجح، ان كشفها وهزمها وعي الشعب السوداني عبر ثورة ( جديدة لنج ) تعيد الأمور الي نصابها وتعيد الدرس للبرهان وعناصر النظام المائت الذين يرفضون إستيعاب فكرة ان مجيئهم من جديد بات مستحيلا ، فالثورة لن تمل إعادة الدروس للذين لايفهمون او الذين يتعمدوا الغباء !!
طيف أخير:
ابقوا الصمود
الجريدة

 

آراء