وأين ذهبت مجزرة فض الإعتصام ؟؟؟؟
بشير اربجي
8 October, 2022
8 October, 2022
اصحى يا ترس -
لا أدري ما الذي يريده أرباب وداعمي الإنقلاب العسكري المشؤوم بتصريحاتهم وكتاباتهم المفارقة لواقع الحال، بل إنها مفارقة للمنطق وما يمكن أن يصدقه العقل أو تصدقه الأحداث على مستوي الشارع العام بالبلاد، فبينما تقنص قوات الإنقلابيين الشهداء في الطرقات بكل غبن وحقد وبربرية غريبة يأتي من يسمون خبراء إستراتيجيين بالقنوات الفضائية ليقولوا إن طرفا ثالثا يفعل ذلك، بينما يكون العالم كله قد شهد رصاصهم يتطاير بالطرقات وتكون مدرعاتهم التابعة للقوات النظامية بارقامها وألوانها المميزة تطارد الثوار السلميين لدهسهم لحظة الحديث المنكر لذلك نفسه، لكن ما جاء به رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة الحوري ونقلته عنه قناة الحدث كتصريح، فاق كل ما يمكن أن يأتي به الخبراء المزعومين الذين ذكرناهم بالأعلي، فحسب المنشور بالحدث قال الحوري نصا : (ما يميز جيشنا الأبي أنه لم يوجه بنادقه إلي صدور شعبه، ولم تهزمه حركة تمرد وظل كبير المجالس وحكيم النائبات)، وهو حديث يجافي الحقيقة تماما إن امسكنا بطرف صغير لحدث واحد فقط هو تلك الجريمة المخزية التى حدثت أمام القيادة العامة للجيش نفسه، فقد وقف الجيش نفسه يتفرج على القتل والحرق والإغتصاب وإلقاء الثوار أحياء فى النيل بعد ربط (طوب البلك) على أرجلهم حسب ما كنا نظن نحن الشعب،
لكن المؤتمر الصحافي الذي عقده شمس الدين كباشي بعد ذلك أوضح أن الجيش لم يكن يتفرج فقط، حينما حمل الجيش والقوات النظامية الأخرى مسؤولية تلك الجريمة المخزية النكراء وقال حينها وجهنا قواتنا بتنظيف منطقة (كولومبيا) لكن (حدس ما حدس)، فهل لا يعلم الحوري أن هناك إعتراف موثق من قبل الكباشي بأنهم كانوا مشاركين مضافا لهم النائب العام ورئيس القضاء فى توقيت حدوث المجزرة؟، أم أنه هو وداعمي الإنقلاب العسكري المشؤوم يعتقدون أنهم حينما يقولون أننا لم نفعل ذلك سوف ينسي العالم تلك المجزرة؟.
وماذا يا ترى يريد أنصار الإنقلاب العسكري المشؤوم بتكرارهم لهذه الأحاديث البريئة، ومن يريدون أن يقنعوا بأن قواتهم تحمي الشعب السوداني ولا تقتل ثواره السلميين وهم قنصوا منهم 117 شهيد عقب الإنقلاب فقط، ألا يعلم الحوري ومجموعة الخبراء المزعومة التي تظهر بالفضائيات منافحة عن الإنقلاب وجرائمه أنها بمثل هذا الحديث تستفز الشعب السوداني وثواره الأماجد، وأنها تنكأ الجراح لدي الثوار السلميين وأسر الشهداء وأصدقائهم وتباعد بين الشعب وبينها بمثل هذه التخرصات، وأنه لا معني لنفي ما تفعله أمام رؤوس الأشهاد بصورة لا يتطرق لها الشك إلا أنها لا تقيم وزنا للشعب السوداني نفسه، وأنها كل يوم تثبت أن الحديث عن هيكلة القوات النظامية وتنظيفها من الفلول أمر صحيح ولابد منه،
فما يحاول المدافعون عن الانقلاب إنكاره الآن حدث لم يمضي عليه الكثير، وإن مجزرة فض الإعتصام البشعة التى يحاول الحوري التغطية عليها لا تزال بعض الأسر المنكوبة تبحث عن جثامين أبنائها الذين فقدوا بها، ولا مجال لإنكار ما حدث بها من فظائع تم نقلها على الهواء مباشرة.
الجريدة
لا أدري ما الذي يريده أرباب وداعمي الإنقلاب العسكري المشؤوم بتصريحاتهم وكتاباتهم المفارقة لواقع الحال، بل إنها مفارقة للمنطق وما يمكن أن يصدقه العقل أو تصدقه الأحداث على مستوي الشارع العام بالبلاد، فبينما تقنص قوات الإنقلابيين الشهداء في الطرقات بكل غبن وحقد وبربرية غريبة يأتي من يسمون خبراء إستراتيجيين بالقنوات الفضائية ليقولوا إن طرفا ثالثا يفعل ذلك، بينما يكون العالم كله قد شهد رصاصهم يتطاير بالطرقات وتكون مدرعاتهم التابعة للقوات النظامية بارقامها وألوانها المميزة تطارد الثوار السلميين لدهسهم لحظة الحديث المنكر لذلك نفسه، لكن ما جاء به رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة الحوري ونقلته عنه قناة الحدث كتصريح، فاق كل ما يمكن أن يأتي به الخبراء المزعومين الذين ذكرناهم بالأعلي، فحسب المنشور بالحدث قال الحوري نصا : (ما يميز جيشنا الأبي أنه لم يوجه بنادقه إلي صدور شعبه، ولم تهزمه حركة تمرد وظل كبير المجالس وحكيم النائبات)، وهو حديث يجافي الحقيقة تماما إن امسكنا بطرف صغير لحدث واحد فقط هو تلك الجريمة المخزية التى حدثت أمام القيادة العامة للجيش نفسه، فقد وقف الجيش نفسه يتفرج على القتل والحرق والإغتصاب وإلقاء الثوار أحياء فى النيل بعد ربط (طوب البلك) على أرجلهم حسب ما كنا نظن نحن الشعب،
لكن المؤتمر الصحافي الذي عقده شمس الدين كباشي بعد ذلك أوضح أن الجيش لم يكن يتفرج فقط، حينما حمل الجيش والقوات النظامية الأخرى مسؤولية تلك الجريمة المخزية النكراء وقال حينها وجهنا قواتنا بتنظيف منطقة (كولومبيا) لكن (حدس ما حدس)، فهل لا يعلم الحوري أن هناك إعتراف موثق من قبل الكباشي بأنهم كانوا مشاركين مضافا لهم النائب العام ورئيس القضاء فى توقيت حدوث المجزرة؟، أم أنه هو وداعمي الإنقلاب العسكري المشؤوم يعتقدون أنهم حينما يقولون أننا لم نفعل ذلك سوف ينسي العالم تلك المجزرة؟.
وماذا يا ترى يريد أنصار الإنقلاب العسكري المشؤوم بتكرارهم لهذه الأحاديث البريئة، ومن يريدون أن يقنعوا بأن قواتهم تحمي الشعب السوداني ولا تقتل ثواره السلميين وهم قنصوا منهم 117 شهيد عقب الإنقلاب فقط، ألا يعلم الحوري ومجموعة الخبراء المزعومة التي تظهر بالفضائيات منافحة عن الإنقلاب وجرائمه أنها بمثل هذا الحديث تستفز الشعب السوداني وثواره الأماجد، وأنها تنكأ الجراح لدي الثوار السلميين وأسر الشهداء وأصدقائهم وتباعد بين الشعب وبينها بمثل هذه التخرصات، وأنه لا معني لنفي ما تفعله أمام رؤوس الأشهاد بصورة لا يتطرق لها الشك إلا أنها لا تقيم وزنا للشعب السوداني نفسه، وأنها كل يوم تثبت أن الحديث عن هيكلة القوات النظامية وتنظيفها من الفلول أمر صحيح ولابد منه،
فما يحاول المدافعون عن الانقلاب إنكاره الآن حدث لم يمضي عليه الكثير، وإن مجزرة فض الإعتصام البشعة التى يحاول الحوري التغطية عليها لا تزال بعض الأسر المنكوبة تبحث عن جثامين أبنائها الذين فقدوا بها، ولا مجال لإنكار ما حدث بها من فظائع تم نقلها على الهواء مباشرة.
الجريدة