في حضرة ممثل السطة المستبدة مصطفي عثمان كان لنا لقاء مع الشاعر عالم عباس , كان ذلك في احتفالية جائزة الراحل العظيم الطيب صالح العام الماضي احتشدت القاعة بالجمهور,كان عالم عباس محاربا متحفزا أنذر المستبدين , رمي قفازه في وجوههم بأن الهدوء وإن اطبق ربع قرن من الزمان لايعني إن الثورة لن تنفجر فالبراكين تخمد مئات السنين ,ولكنها تنفجر تدرجا تبدأ بنفث الأبخرة والدخان شهورا , وبغتة تخرج من احشائها الحمم فتجري كالجبال لها هدير يصم الأذان تخلخل الطبيعة ,تجرف امامها كل شيء الأشجار,والبيوت والجسور ,تغير معالم الأمكنة, تتقيأ الصهد الأحمر يذيب الأجساد , يتركها عظاما نخرة ,والثورة مثل البراكين تصمت سنينا ولكنها تتكون في بطء في رحم الظلم والإستبداد تتراكم يوما بعد يوم, تعطي اشاراتها في غضبات المناصير, وتظاهرات مدني لتكتمل في إنتفاضات سبتمبرالأولي وتتبعها الثانية التي زلزلت كيان الملتحين فنزلت ميليشياتهم الي الشوارع تقتل علي غير هدي ,وتجر الجرحي كما تجر الخراف الي المذابح, , كانت تلك اولي علامات الزلزال تخرج الشوارع الأبخرة والدخان إستعدادا للقارعة الكبري هدوء، ولكنه عاصفةْ هدوءٌ، وفي صمته الكاظم من غيظه قنبلةٌ ناسفةْ. هدوءٌ، يهندس في السرِّ ذرّاتِ وثبته، ومجرّاتِ ثورته، واكتساحَ جحافله الجارفةْ. هدوءٌ يدَمْدِمُ غَضْبتَهُ، ويُكوّرُ قَبْضَتَهُ ويدوْزِنُ أوتارَ حناجرِهِ الهاتِفةْ.
يشخص عالم عباس الحاضر, ويقرأ المستقبل, يري الشاعر كما رأت زرقاء اليمامة اشجارا تتحرك , يري البراكين تتكون, تتحرك صور عالم عباس الشعرية في مجالها من تلقاء نفسها , ثم سرعان ما تنقلب الي وضع مغرق في الغضب يخرج اللغة من عاديتها لتصبح لغة ليئمة مصادمة لاتخشي الطغاة.
عين الشعر عند عالم عباس تندس يوميا في الحافلات وهي مكتظة بكتل بشرية مغضنة اساريرها ومطنفأة عيونها وفي صفوف الخبز والبنزين, ,ريفيون تركوا قراهم وجاؤا الي الخرطوم اثيبيون واريتريون , وكافة الاجناس الأفريقية عبروا الحدود عبر شركات الملتحين لتجارة البشر استقروا انه تحالف الجوعي العريض تجدهم في كل مكان مثل النفايات تزين العاصمة بعفن وعطن روائحها.
لعالم عباس انف شعرية حادة شمت كل ذلك, شمت جيوش الشحاذين تملأ الطرقات, وشمت اللصوص الليليون وهم يهاجمون بالمدي الطويلة البيوت, وشمت لصوصا وجوههم ناعمة يركبون احدث موديلات السيارات لهم كروش مبطنة ككروش الكنغر مبطنة بالشحم متهدلة تكاد تلمس عاناتهم , شم عالم عباس الذين يقتاتون بامعاء الدجاج يسلقونها كبديل للحم, شم اخرون في اطراف المدن يأكلون لحم الحيوانات النافقة, شمت حاويات المخدرات وهي تختفي كما تختفي رغوة الصابون, من كل هذا المشهد بشر عالم االإستبداد الملتحي بأقتراب قدوم الزلالزل تكتسح امامها ابراجهم وقصورهم وتدفق الرصاص المذاب في حدائقئهم, يستخدم الشاعر مفردات قوية محملة بشحنات غاضبة مثل ناسفة, جارفة , جحافله , قنبلة قبضته, حناجره, يكور, يدمدم, جَلاوِذَةِ الأمْنِ الدجاجلة, لكنّها الآزفةْ ستتْبعُها الرادفة ،هذه المفردات والجمل,في منهجها الدلالي تعبر عن لنزعة تصورية مضيئة والتي تكشف بدورها عن حمولة التحدي لدي الشاعر ضد الإستبداد مهما كان جنسه,إن عالم يعبر عن الجوهر دائما ,جوهر القضية لاصورتها التي ليس لها مظهر حسي هدوءٌ، يُخاتِلُ عُذْرَ التأنِّي، وغَدْرَ جَلاوِذَةِ الأمْنِ، إفْكَ الدجاجلة الملتحين، ذوي السحنة الزائفةْ. هدوءٌ، وتحسبه هدْأة الموت، لكنّها الآزفةْ، ستتْبعُها الرادفة. فلا هجعت تلكمُ الأنفس الخائراتُ ولا وهنت جذوةُ الرفض فينا ولا نامت الأعينُ الخائفةْ لكي يجسد الشاعر انتقاله من الوصفي الي الحسي يختار ايضا وصف الملتحين ذوي السحنة الزائفةْ. هدوءٌ، وتحسبه هدْأة الموت، لكنّها الآزفةْ، تتْبعُها الرادفة.
يتصاعد التوتر الدرامي كتيار كهربائي الي اعلي درجاته فيقدم الشاعر وصفا تجسيميا بصريا للظاهرة التي هي المستبد حين يشير الي هدأة الموت , و النهاية الصغري التي تتبعها النهاية الكبري, يحطم عالم عباس شكل الشعر التقليدي بغية الكشف عن الفكرة حيث لا وجود لفكرة فنية حية دون إيقاع او جرس ,كما ان الإيقاع الذي يتضاءل امام عظمة الكلمة هو في الحقيقية حامل المضمون الذي لانهاية لتسلسله.
ختاما اردت ان لا اجعل مما ابدعه الشاعران فضيلي في العليفون وعالم في صمت البراكين مناسبة تمر دون ملاحظة تقدير, وربما اكون فيما كتبت إجلالا ورفع قبعة لمبدعين مناضلين لهما محبتي وتقديري
ابداعان ومبدعان, عالم عباس , وفضيلي جماع, عالم عباس في "صمت البراكين" وفضيلي جماع في "الورد ينبت في العليفون" فضيلي جماع ازاح ستار الصمت عن جريمة العليفون, صور القتلة وهم يمطرون بالرصاص الفارين من جحيم معسكر العذاب في امسية رمادية شهدت اشجارها وطيورها بالضفتين الهاربون من الزبانية تغطس رؤوسهم في الماء وتطفو كقطع الفلين , يستضيفهم النهر فاتحا زراعيه لياخذهم الي الأعماق ضيوفا مقيمين عنده بلا عودة ,وعالم عباس من نهر فضيلي يخرج ملوحا بيده متوعدا الأشرار بالبراكين التي لا يؤمن صمتها حتي وان تطاولت عليها السنون. كان مصطفي عثمان في الصفوف الأمامية يستمع الي عالم عباس تدورعيناه في محجريهما متيقنا من ان صمت البراكين خادع وإن الإنفجار لاشك واقع, كان الحاضرون من الشعراء العرب في ليلة الطيب صالح تحط علي رؤوسهم طيور الدهشة من هذا الشاعر الذي يخرج كلماته من غمدها وينتاش بها الطغاة في عقر دارهم, فالبلدان التي جاؤوا منها ترسل مثل هذا الشاعر فورا الي ظلام الزنازين إن لم ترسله الي القبر والبلد الذي جاء سرى فضيلي من مسقط عابرا محلقا فوق جبالها حتي هبط علي شاطيء النيل في العيلفون حاملا روحه الشفيفة منحنيا للذين فروا من الموت الي الموت , نائحا عليهم علي راسه تاج من الرماد , مختلجا صوته في حنجرته حزينا علي اقمار لم يكتمل بدرها اطفاؤها الملتحون بعد انصلوا العشاء وضاجعوا حريمهم ,وتجشأوا ثم ناموا ما الذي يجعلُ النّيلَ حرباءَ تخلعُ لوناً وتلبسُ لوْن ؟ وقد شدّ أوصالَه كالمصارعِ بعثرَ أمواجَه في الضِّفافِ وأشهَرَ سيفَ المنونْ ! كان يرغِي ويزبدُ يعلو ويهبُطُ ثم استدارَ على بعضِهِ يلفظُ الطمْيَ يبحثُ عن صيدِه في جنونْ تسائل فضيلي مستغربا لماذا يتحول النيل في تلك الأمسية الي شيء اخر,النيل الهاديء المنساب الضارب في جذور التاريخ الصاعد الهابط شاقا طريقه القديم منذ بدء الخليقة يمنح الأشجار والعشب الخضرة علي جانبيه تخور فيه ابقار الفلاحين سعيدة بصباحات جديدة, النيل الذي تمخر فيه المراكب حاملة الحطب سابحة من الدندر حتي مرافئها في امدرمان, النيل يستقبل العرسانيحملون جدائل سعف النخيل يتبركون بالطمي نشدانا للفأل والبركة والخير, النيل حيث يلتقي العاشقون, يغضب فجأة يتخلي عن وقاره يبتلع في جوفه امالا وطموحات لم تتحقق بعد, النيل الذي اراده الغاصبون مقبرة للشباب الهاربين من حرارة المعسكر الي برودة الموت. يمتلك فضيلي قدرة فائقة ومذهلة علي البوح الخارج من انابيب العاطفة والمار بأنابيب التمثل العقلي والموصل الي الصورة الشعرية الناضجة ,يلمس فضيلي الكائنات فيسحرها يختزنها في باطنه يعيد خلقها من جديد يبث فيها الحياة فتمتلأ حركة تكاد تلمسها ,اشاد فضيلي بناء قصيدته علي اسم العليفون وهنا زاوج بين الموسيقي الكامنة في العليفون وبين المتشابهات من جنسها فجاء المقابل:- وأشهَرَ سيفَ المنونْ , يبحثُ عن صيدِه في جنونْ إنّ السكونَ الذي رانَ في الكونِ.. ليس السكونْ ! شيءٌ تراهُ القلوبُ تعجزُ كيما تراهُ العيونْ هذه المزاوجة النونية ترفع مفرادتها حمولة النغمة المخباة في الحروف الي قمة التوترالشعوري, فيصبح الشاعر مطلا علي موضوعه , محيطا بتفاصيله شادا اوتاره لتصدح وتصدع بالمشهد الدموي الذي امامه, هنا يصارع الشباب الفارون من المعسكر خصمان عنيدان النهرالذي قطب جبينه بعد حبور طبع امواجه ,ومطلقو الرصاص من الضفةالأخري الذين انتصرواعلي "الكفرة الصغاراعداء الله" لاجدوي من المقاومة فالنيل لايقاوم إنّ الطبيعةَ تكشفُ أسرارَها للطيورِ وتفتحُ أغوارَها للدوابِّ وتنبئُهُم أنّ شيئاً يدبُّ على الأرضِ .. ينفثُ ريحَ الخرابْ !! ... وفي النقطةِ الصِّفرِ بين انتباهةِ عينٍ وغمضةِ عينْ تنادوْا إلى لُجّة الماءِ ألقوا بأجسامِهم في العُباب! إذْ ربّما يمنح النّهر حرّية ربما يكسرُ القيدَ والأسْر كان المعسكرُ ذلاً وقهرْ وكان المعسكر وصمةَ عارٍ على العيلفون! لأنّ المعسكرَ كان المزيجَ من الهَذيانِ وحبلَ الغسيلِ الذي أرهقته العيوبْ فقد كان ينسِجُ ثوْبَ المنيةِ للقادمين إليه.. يجهِّزُ أكفانَهم في الشّمالِ ليدفنَهم في الجنوبْ كأنما الشاعر كان شاهدا علي ماحدث ,وبالفعل كان شاهدا ,ولكن عندما احس بالفجيعة تسري في روحه سري من مسقط الي العيلفون ,انه الشعر يخلق عالما موازيا لكل شيءوفضيلي الذي لم يتخل عن الشعر ,يحارب لايزال بالشعر,انه الشاعر الذي تحركه دائما القضية فهو يقدمها لنا في طبق نشتهي الا يكمل مافيه , لم يتخل عن الشعر كناطق عن دهاليزه , انه عالم مواز اذا تحقق نبتت الحرية في ارضه مثلما ينبت الصبار في الصحراء. في حضرة ممثل السطة المستبدة كان لنا لقاء أخر مع عالم عباس, كان ذلك في احتفالية جائزة الراحل العظيم الطيب صالح, احتشدت القاعةبالجمهور,كان عالم عباس محاربا متحفزا أنذر المستبدين , رمي قفازه في وجوههم بأن الهدوء وإن اطبق ربع قرن من الزمان لايعني إن الثورة لن تنفجر , فالبراكين تخمد مئات السنين ,ولكنها تنفجر تدرجا تبدأ بنفثالأبخرة والدخان شهورا , وبغتة تخرج من احشائها الحمم فتجري كالجبال لها هدير يصم الأذان , تخلخل الطبيعة ,تجرف امامها كل شيء الأشجار,والبيوت والجسور ,تغير معالم الأمكنة, تتقيأ الصهد الأحمر يذيب الأجساد , يتركها عظاما نخرة ,والثورة مثل البراكين تصمت سنينا ولكنها تتكون في بطء في رحم الظلم والإستبداد تتراكم يوما بعد يوم, تعطي اشاراتها في غضبات المناصير, وهبات بورتسودان, وتظاهرات مدني لتكتمل في إنتفاضات سبتمبر التي زلزلت كيان الملتحين فنزلت ميليشياتهم الي الشوارع تقتل علي غير هدي ,وتجر الجرحي كما تجر الخراف الي المذابح, , كانت تلك اولي علامات الزلزال تخرج الشوارع الأبخرة والدخان إستعدادا للقارعة الكبري هدوء، ولكنه عاصفةْ هدوءٌ، وفي صمته الكاظم من غيظه قنبلةٌ ناسفةْ. هدوءٌ، يهندس في السرِّ ذرّاتِ وثبته، ومجرّاتِ ثورته، واكتساحَ جحافله الجارفةْ. هدوءٌ يدَمْدِمُ غَضْبتَهُ، ويُكوّرُ قَبْضَتَهُ ويدوْزِنُ أوتارَ حناجرِهِ الهاتِفةْ. يشخص عالم عباس الحاضر, ويقرأر المستقبل, يري الشاعر كما رأت زرقاء اليمامة اشجارا تتحرك , يري البراكين تتكون, تتحرك صور عالمعباس الشعرية في مجالها من تلقاء نفسها , ثم سرعان ما تنقلب الي وضع مغرق في الغضب يخرج اللغة من عاديتها لتصبح لغة ليئمة مصادمة لاتخشي الطغاة. عين الشعر عند عالم عباس تندس يوميا في الحافلات وهي مكتظة بكتل بشرية مغضنة اساريرها ومطنفأة عيونها ,ريفيون تركوا قراهم وجاؤا الي الخرطوم , اثيبيون واريتريون , وكافة الاجناس الأفريقية عبروا الحدود عبر شركات الملتحين لتجارة البشر استقروا في الخرطوم, انه تحالف الجوعي العريض تجدهم في كل مكان مثل النفايات تزين العاصمة بعفن وعطن روائحها, لعالم عباس انف شعرية حادة شمت كل ذلك, شم جيوش الشحاذين تملأ الطرقات, وشمت اللصوص الليليون وهم يهاجمون بالمدي الطويلة البيوت, وشمت لصوصا وجوههم ناعمة يركبون احدث موديلات السيارات لهم كروش مبطنة ككروش الكنغر مبطنة بالشحم متهدلة تكاد تلمس عاناتهم , شم عالم عباس الذين يقتاتون بامعاء الدجاج يسلقونها كبديل للحم, شم اخرون في اطراف المدن يأكلون لحم الحيوانات النافقة, شمت حاويات المخدرات وهي تختفي كما تختفي رغوة الصابون, من كل هذا المشهد بشر عالم االإستبداد الملتحي بأقتراب قدوم الزلالزل تكتسح امامها ابراجهم وقصورهم وتدفق الرصاص المذاب في حدائقئهم, يستخدم الشاعر مفردات قوية محملة بشحنات غاضبة مثل ناسفة, جارفة , جحافله , قنبلة قبضته, حناجره, يكور, يدمدم, جَلاوِذَةِ الأمْنِ الدجاجلة, لكنّها الآزفةْ ستتْبعُها الرادفة ،هذه المفردات والجمل,في منهجها الدلالي تعبر عن لنزعة تصورية مضيئة والتي تكشف بدورها عن حمولة التحدي لدي الشاعر ضد الإستبداد مهما كان جنسه,إن عالم يعبر عن الجوهر دائما ,جوهر القضية لاصورتها التي ليس لها مظهر حسي هدوءٌ، يُخاتِلُ عُذْرَ التأنِّي، وغَدْرَ جَلاوِذَةِ الأمْنِ، إفْكَ الدجاجلة الملتحين، ذوي السحنة الزائفةْ. هدوءٌ، وتحسبه هدْأة الموت، لكنّها الآزفةْ، ستتْبعُها الرادفة. فلا هجعت تلكمُ الأنفس الخائراتُ ولا وهنت جذوةُ الرفض فينا، ولا نامت الأعينُ الخائفةْ لكي يجسد الشاعر انتقاله من الوصفي الي الحسي يختار ايضا وصف الملتحين ذوي السحنة الزائفةْ. هدوءٌ، وتحسبه هدْأة الموت، لكنّها الآزفةْ، تتْبعُها الرادفة. يتصاعد التوتر الدرامي كتيار كهربائي الي اعلي درجاته فيقدم الشاعر وصفا تجسيميا بصريا للظاهرة التي هي المستبد حين يشير الي هدأة الموت , و النهاية الصغري التي تتبعها النهاية الكبري, يحطم عالم عباس شكل الشعر التقليدي بغية الكشف عن الفكرة حيث لا وجود لفكرة فنية حية دون إيقاع او جرس ,كما ان الإيقاع الذي يتضاءل امام عظمة الكلمة هو في الحقيقية حامل المضمون الذي لانهاية لتسلسله. ختاما اردت ان لا اجعل مما ابدعه الشاعران فضيلي في العليفون وعالم في صمت البراكين مناسبة تمر دون ملاحظة تقدير, وربما اكون فيما كتبت إجلالا ورفع قبعة لمبدعين مناضلين لهما محبتي وتقديري عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.