الشارع السودانى ممثلا فى المعتصمين امام القياده والتى صارت تعرف بالصبه وشعارها حريه سلام وعداله والثوره خيار الشعب طال انتظارهم لميلاد حكومتهم المدنيه التى يجب ان يعلنها لهم من اولوهم ثقتهم وهم تجمع المهنيين
تجمع المهنيين من مسماه يعنى ان بداخله كل المهن الموجوده فى السودان ومن هذا المنطلق فهو المؤهل من خلال عضويته المهنيه ان يشكل كل مستويات الحكم المتعارف عليها فى عهود الديمقراطيه مجلس السياده من خمسه اعضاء مجلس الوزراء والمجلس التشريعى هذا الثالوث يتولى ادارة البلاد تحت مظلة قضاء مستقل واعلام حر ومسؤول لفترة انتقاليه يتم تهئية البلاد لما بعد الفترة الانتقاليه التى من اهم اولوياته
اجازة الدستور الدائم للبلاد والقوانين الجنائيه والمدنيه المصاحبه له
محاكمات عادله لمن اقترفوا جرائم فى حق الشعب السودانى طيلة الثلاثين عاما حكم الانقاذ سواء كانت جرائم سياسيه او اقتصاديه او انتهاكات حقوق الانسان
رغم ما ضاع من وقت مما اتاح لمن ركلتهم الثوره الشعبيه خارج الحلبه ان يتحسسوا لهم موقعا ربما يزيد من الامر تعقيد الا اننا نقولها وبثقة ما زال الامر بيد تجمع المهنيين الذى لايحتاج لاذن من اى جهة غير برلمان الصبه وعليهم نفض غبار التراخى الذى اعتراهم ويعودوا بقوه لمنصة الاعتصام ومعهم تشكيلة ثالوث ادارة امر البلاد مجلس السياده والوزراء والتشريعى واعلانهم علنا من المنصة لاصحاب المنصه المرابطين فيها بصبر ومنهم يستمد ثالوث الحكم الشرعيه الدستوريه من اعلى سلطه فى البلاد الا وهى سلطة الشارع وان يؤدوا القسم من على منصة الصبه حتى لايفكر اى مختال ان يعرقل الامر
من خلال منصبى وزارة الدفاع والداخليه التى يتم شغلهما بواسطة جهاتهم العسكريه المختصه تتابع الموقف بالبلاد واعطاء المشوره فى حالة ظهور بوادر خطر لاى انفلات مما يتيح للجهاز التنفيذى اتخاذ ما يلزم
لقد ان الاوان للمجلس العسكرى ان يتخذ اجراءات خلف دور والعوده لثكناتهم وتسليم السلطه فور اعلانها من قبل تجمع المهنيين من المنصه اما ان تطالب اى جهة سواء تجمع المهنيين او غيرهم من المجلس العسكرى تسليم السلطه للمدنيين فاين هم هؤلاء المدنيين ليسلمونهم السلطه اذا لم يكونوا من هم بالصبه حضورا لذا يجب وضع الامور فى نصابها
المجلس العسكرى قام بدوره فى سد الثغره الامنيه بعد زوال الانقاذ وعلى الجهة المدنيه السياسيه تحمل مسؤولياتها باعلان ثالوث الحكم ليستلموا هم زمام الامر وليس مطالبة المجلس العسكرى بل وليس للمجلس العسكرى التدخل فى هذا الشان اذ ان دورهم فقط الحفاظ على الامن لحين تشكيل اجهزة الحكم المدنيه بذلك لانه فى حالة تكوين الثالوث الحاكم مجلس السياده والوزراء والتشريعى على المجلس العسكرى الانصياع لقرارهم بالعوده لثكناتهم
يكفى ما ضاع من وقت البلاد احوج اليه حيث تعطلت مصالح حيويه بل صار السودان مهددا من الطرد من كافة المحافل الدوليه لعدم اعترافها بسيادة مجلس العسكرى وهذا يعتبر تدخلا بعض النظر حميدا او غير حميد فى شؤون السودان الداخليه فهل وصل الامر لشعب السودان معلم الشعوب ان يكون فى هذا المازق انها مسؤولية القوى السياسيه الذى فشلت تماما فى اداء دورها وارى ان موقف المجتمع الدولى السالب اتجاه استمرار المجلس العسكرى فى السلطه اكبر رافعه للتجمع وسند للاسراع بانهاء امد هذا الجمود السياسى وهم حلين لاغير يا تتحملوا مسؤولتكم كامله كقياجه تجمع مدنى او تتركوا الامر لشعب المنصه ليولى الامر لقيادة جديده من رحم الشارع والشباب يسدوا عين الشمس
waladasia@hotmail.com