الضمور الإنقلابي !!
رئيس التحرير: طارق الجزولي
12 August, 2022
12 August, 2022
أطياف -
منذ إعلان انقلاب ٢٥ اكتوبر الذي قام به الفريق البرهان ، والمجلس الإنقلابي يبحث عن مخرج من ورطته، التي أدخل فيها البلاد في غسق وظلمة لم يعقبها صباح، وفشلت كل المحاولات التي (جربها) البرهان من أجل الوصول الى حل ففشل الانقلاب سياسياً كان امراً واضحاً، تجلت مظاهره في عدم قدرة البرهان في تشكيل حكومة لما يقارب العام ، وحتى المجلس السيادي الذي حاول البرهان الاستناد عليه لم ينجح في اخراج البلاد من محنتها فمنذ تشكيله وحتى تاريخ اعفاء المدنيين فيه لم يفلح في تغيير المشهد السياسي او الواقع المعاش.
فحتى الحكومة المكلفة التي عينها البرهان لا يعرف الناس اسماء الوزراء فيها
فبثينة دينار قرأ الناس عنها خبرين عندما عينها البرهان وزيرة الحكم الاتحادي، وعندما كتبت وقالت إنها سوف تتقدم باستقالتها من منصبها وعزت ذلك لما وصفته الانحياز لقضايا الثورة ومطالب الشعب في السودان.
فبالرغم من القرارات التي أصدرها البرهان بتعيين عدد من القياديين والوزراء حوله الا ان تساقطهم ادخل الانقلاب في حالة ضمور واضح ، فاعفاء المدنيين جعل المجلس الانقلابي مشلولاً شللاً نصفياً، يتكون من عدد من العسكريين ويسمى مجلساً سيادياً ، لا عسكرياً، على الرغم من ان كل الموجدين فيه لن يضيفوا للانقلاب شيئاً و ربما يخصموا منه سيما انهم والبرهان ( دافننو سوا ) لذلك لن يمثل إلا عبئاً ثقيلاً عليه.
اما الامر بالنسبة لقادة اتفاقية جوبا فهم الآن مع البرهان وليس معه ، فالرجل وحسب الأخبار الواردة يفكر ملياً في التخلي عنهم وإعفائهم من مناصبهم وهذا يعني انهم الآن يفكرون في طريقة الحل للتعامل معه مستقبلاً لذلك يلجأ البعض منهم بالتهديد وان التخلي عن اتفاقية سلام جوبا قد يكون الطريق الأقرب للحرب، ففي الوقت الذي ينشغل فيه قادة اتفاق جوبا بالتصريحات خوفاً من المستقبل المجهول يستثمر جبريل وقته ( لتكويش ) أكبر المبالغ المالية قبل ان تهب رياح التغيير المدني او العسكري المهم أن يكون له نصيب الأسد بعد مغادرته الوزارة.
ويلاحظ المتابع أيضاً اختفاء كامل لمجموعة ( الموز ) فأكبر المدافعين عن الانقلاب الذي ملأ الشاشات هرجاً ومرجاً وأصبح من أشهر الوجوه المساندة للانقلاب السيد التوم هجو ( اختفى في ظروف غامضة ) ومعه عدد من القيادات السياسية رحلت من ساحة الإنقلاب دون ان تحدث ضجيجاً، ولأن وجودها من قبل كان مخجلا رأت ان يكون رحيلها في صمت.
اذن من تبقى مع البرهان ليكون سنداً له ، حتى نائبه الفريق محمد حمدان دقلو يفكر الآن خارج مكاتب الإنقلاب ، وسفنه تبحر عكس تيار العسكريين، فالرجل وقف بعيداً عن مبادرة الشيخ الطيب الجد التي صُنعت خصيصاً لخلق حاضنة سياسية للانقلاب ، ولم يصمت بل قالها بالحرف الواحد إن القوات النظامية لن تتراجع عن قرار خروجها من الساحة السياسية في البلاد ، اما بخصوص المبادرة (إننا نريد الوصول لاتفاق سياسي ولا ننجرف خلف أي مبادرة، كلام واضح ( أنا مامعاكم).
هذا كله يحدث في الوقت الذي يعاني فيه الانقلاب من سكرات الموت الأخيرة، ويحتاج الى من حوله لكن الجميع يقول (نفسي نفسي) .!!
طيف أخير:
عندما تهُـبّ العاصفة على حقل صبَّـار، من يتألم أولاً !!
الجريدة
منذ إعلان انقلاب ٢٥ اكتوبر الذي قام به الفريق البرهان ، والمجلس الإنقلابي يبحث عن مخرج من ورطته، التي أدخل فيها البلاد في غسق وظلمة لم يعقبها صباح، وفشلت كل المحاولات التي (جربها) البرهان من أجل الوصول الى حل ففشل الانقلاب سياسياً كان امراً واضحاً، تجلت مظاهره في عدم قدرة البرهان في تشكيل حكومة لما يقارب العام ، وحتى المجلس السيادي الذي حاول البرهان الاستناد عليه لم ينجح في اخراج البلاد من محنتها فمنذ تشكيله وحتى تاريخ اعفاء المدنيين فيه لم يفلح في تغيير المشهد السياسي او الواقع المعاش.
فحتى الحكومة المكلفة التي عينها البرهان لا يعرف الناس اسماء الوزراء فيها
فبثينة دينار قرأ الناس عنها خبرين عندما عينها البرهان وزيرة الحكم الاتحادي، وعندما كتبت وقالت إنها سوف تتقدم باستقالتها من منصبها وعزت ذلك لما وصفته الانحياز لقضايا الثورة ومطالب الشعب في السودان.
فبالرغم من القرارات التي أصدرها البرهان بتعيين عدد من القياديين والوزراء حوله الا ان تساقطهم ادخل الانقلاب في حالة ضمور واضح ، فاعفاء المدنيين جعل المجلس الانقلابي مشلولاً شللاً نصفياً، يتكون من عدد من العسكريين ويسمى مجلساً سيادياً ، لا عسكرياً، على الرغم من ان كل الموجدين فيه لن يضيفوا للانقلاب شيئاً و ربما يخصموا منه سيما انهم والبرهان ( دافننو سوا ) لذلك لن يمثل إلا عبئاً ثقيلاً عليه.
اما الامر بالنسبة لقادة اتفاقية جوبا فهم الآن مع البرهان وليس معه ، فالرجل وحسب الأخبار الواردة يفكر ملياً في التخلي عنهم وإعفائهم من مناصبهم وهذا يعني انهم الآن يفكرون في طريقة الحل للتعامل معه مستقبلاً لذلك يلجأ البعض منهم بالتهديد وان التخلي عن اتفاقية سلام جوبا قد يكون الطريق الأقرب للحرب، ففي الوقت الذي ينشغل فيه قادة اتفاق جوبا بالتصريحات خوفاً من المستقبل المجهول يستثمر جبريل وقته ( لتكويش ) أكبر المبالغ المالية قبل ان تهب رياح التغيير المدني او العسكري المهم أن يكون له نصيب الأسد بعد مغادرته الوزارة.
ويلاحظ المتابع أيضاً اختفاء كامل لمجموعة ( الموز ) فأكبر المدافعين عن الانقلاب الذي ملأ الشاشات هرجاً ومرجاً وأصبح من أشهر الوجوه المساندة للانقلاب السيد التوم هجو ( اختفى في ظروف غامضة ) ومعه عدد من القيادات السياسية رحلت من ساحة الإنقلاب دون ان تحدث ضجيجاً، ولأن وجودها من قبل كان مخجلا رأت ان يكون رحيلها في صمت.
اذن من تبقى مع البرهان ليكون سنداً له ، حتى نائبه الفريق محمد حمدان دقلو يفكر الآن خارج مكاتب الإنقلاب ، وسفنه تبحر عكس تيار العسكريين، فالرجل وقف بعيداً عن مبادرة الشيخ الطيب الجد التي صُنعت خصيصاً لخلق حاضنة سياسية للانقلاب ، ولم يصمت بل قالها بالحرف الواحد إن القوات النظامية لن تتراجع عن قرار خروجها من الساحة السياسية في البلاد ، اما بخصوص المبادرة (إننا نريد الوصول لاتفاق سياسي ولا ننجرف خلف أي مبادرة، كلام واضح ( أنا مامعاكم).
هذا كله يحدث في الوقت الذي يعاني فيه الانقلاب من سكرات الموت الأخيرة، ويحتاج الى من حوله لكن الجميع يقول (نفسي نفسي) .!!
طيف أخير:
عندما تهُـبّ العاصفة على حقل صبَّـار، من يتألم أولاً !!
الجريدة