عاصمة تحكمها المليشيات !!
رئيس التحرير: طارق الجزولي
13 August, 2022
13 August, 2022
أطياف -
ظننا أن البلاد يحكمها مجموعة من العسكريين الذين اعلنوا انقلابهم على الحكومة المدنية، و خرجت الآلاف لمناهضة حكمهم الظالم ، ومات خيرة الشباب بعد الإنقلاب وهم يرددون (يسقط حكم العسكر) و(العسكر للثكنات) ولكن يبدو ان القضية أكبر واخطر مما توقعنا ، وان العسكريين لايحكمون هذه البلاد ، ولاعلاقة لهم بما يدور فيها ،هذه البلاد تقع تحت قبضة وسيطرة المليشيات والعصابات المنظمة التي هي من تحكمها فعليا، تحت قوة السلاح ، فالإنفلات بالزي الرسمي الذي كتبنا عنه من قبل كظاهرة تحول الي واقع حقيقي ملموس ومعاش وتطور الى شكل التعدي المتكرر الذي ينتهي بالقتل العمد
وبالأمس حزنت الخرطوم على مقتل نجل المدير التنفيذي لشركة سوداني للاتصالات الذي لقى مصرعه في الساعات الأولى من صباح الجمعة برصاصة اطلقها عليه نظامي بالقرب من نادي النيل العالمي التابع لجهاز المخابرات العامة بالخرطوم. ، نتيجة لشجار لفظي وقع بين حرس النادي والشاب محمد مجدي طه حول موقف السيارات بعدها تم ضربه ضرباً مبرحا
فالقوات النظامية اصبحت ترتكب جرما أكبر من الجرم الذي ترتكبه عصابات ولصوص السرقات الذين هددوا أمن العاصمة الخرطوم، واصبح النظاميين بالزي الرسمي يثيرون الخوف والرعب وسط المواطنين، وذلك لتعاملهم العنيف الذي يتصف بالعدائية، فلايوجد حوار وخطاب بينهم وبين المواطن إلا الطلقات، وهذا السلوك يعود اولاً الى ان القوات النظامية أصبحت( مجهولة الهوية ) والإنتماء لها بات لا أسس ولا قواعد له بحكم القوات والجيوش المتعددة التي تنتمي لعدد من الجهات الرسمية الأمر الذي يجعل الكثير منهم يفتقر للوازع الاخلاقي والديني، هذا الشيء الذي جعلهم اقرب لارتكاب الجريمة من محاربتها
وبيان جهاز المخابرات العامة الذي تحدث فيه عن ان الشباب حاولوا اقتحام غرفة الحراسة الأمر الذي جعل احد افراد الحراسة يطلق عليهم النار هو بيان لم يغير شي من الحقيقة على العكس فيه مالا يمكن تصديقه دون شرح فكيف لشباب يقصدون اقتحام غرفة الحراسة دون سبب فما هو الامر الذي يجعلهم يقدمون على هذا التصرف الغريب !! فهذا تبرير لاقيمة له ولا وزن .
وعلى العكس ففي ظل هذه الظروف المأساوية لايفوت على الجهاز ان يقدم دعاية مجانية للنادي العالمي في ذات البيان وكيف انه (مبهر ورهيب) ولايوجد مثله خيار للأسر انظروا ماذا قال ( ان تلك الواجهات تضفي حياة نوعية للمواطن السوداني الذي يستحق هذا الصرح الكبير والذي يعمل لتهيئة بيئة ملائمة للاسر السودانية فهو صرح يضاهي ماهو موجود في محيطنا المجاور الأمر الذي يجعل المواطنين ينعمون فيه بوقت آمن ، ( ياشيخ الناس بتموت ) وهل بعد هذه الحادثة سيكون النادي خيارا مفضلا للأسر السودانية حتى تقصده كوجهة آمنه تقضي فيها وقت ممتع (شي عجيب).
فالي متى يستمر هذا الحال وكل يوم تشرق فيه الشمس يتسلل لصوص الارواح لسرقة وأحلام الاسر السودانية ومستقبلها المتمثل في فلذات اكبادها وخيرة شبابها ، الذين هاجروا وتركوا لهم السودان بما فيه وحتى عندما يأتوا الي اهلهم ووطنهم في الاجازات تقتلهم الطلقات وتبدد كل مارسمه الأهل الذين ينتظرون حصاد ثمار ( تعبهم وشقاهم ) ، لتكون النهايات هي ان تضيع آمالهم سدى وسط عنجهية وتسلط العسكر والمليشيات التي اصبحت الارواح عندها اقل ثمناً وسعراً من الطلقات .!!
طيف أخير:
الرحمة والمغفرة للشهيد محمد مجدي ولوالديه الصبر وحسن العزاء.
الجريدة
ظننا أن البلاد يحكمها مجموعة من العسكريين الذين اعلنوا انقلابهم على الحكومة المدنية، و خرجت الآلاف لمناهضة حكمهم الظالم ، ومات خيرة الشباب بعد الإنقلاب وهم يرددون (يسقط حكم العسكر) و(العسكر للثكنات) ولكن يبدو ان القضية أكبر واخطر مما توقعنا ، وان العسكريين لايحكمون هذه البلاد ، ولاعلاقة لهم بما يدور فيها ،هذه البلاد تقع تحت قبضة وسيطرة المليشيات والعصابات المنظمة التي هي من تحكمها فعليا، تحت قوة السلاح ، فالإنفلات بالزي الرسمي الذي كتبنا عنه من قبل كظاهرة تحول الي واقع حقيقي ملموس ومعاش وتطور الى شكل التعدي المتكرر الذي ينتهي بالقتل العمد
وبالأمس حزنت الخرطوم على مقتل نجل المدير التنفيذي لشركة سوداني للاتصالات الذي لقى مصرعه في الساعات الأولى من صباح الجمعة برصاصة اطلقها عليه نظامي بالقرب من نادي النيل العالمي التابع لجهاز المخابرات العامة بالخرطوم. ، نتيجة لشجار لفظي وقع بين حرس النادي والشاب محمد مجدي طه حول موقف السيارات بعدها تم ضربه ضرباً مبرحا
فالقوات النظامية اصبحت ترتكب جرما أكبر من الجرم الذي ترتكبه عصابات ولصوص السرقات الذين هددوا أمن العاصمة الخرطوم، واصبح النظاميين بالزي الرسمي يثيرون الخوف والرعب وسط المواطنين، وذلك لتعاملهم العنيف الذي يتصف بالعدائية، فلايوجد حوار وخطاب بينهم وبين المواطن إلا الطلقات، وهذا السلوك يعود اولاً الى ان القوات النظامية أصبحت( مجهولة الهوية ) والإنتماء لها بات لا أسس ولا قواعد له بحكم القوات والجيوش المتعددة التي تنتمي لعدد من الجهات الرسمية الأمر الذي يجعل الكثير منهم يفتقر للوازع الاخلاقي والديني، هذا الشيء الذي جعلهم اقرب لارتكاب الجريمة من محاربتها
وبيان جهاز المخابرات العامة الذي تحدث فيه عن ان الشباب حاولوا اقتحام غرفة الحراسة الأمر الذي جعل احد افراد الحراسة يطلق عليهم النار هو بيان لم يغير شي من الحقيقة على العكس فيه مالا يمكن تصديقه دون شرح فكيف لشباب يقصدون اقتحام غرفة الحراسة دون سبب فما هو الامر الذي يجعلهم يقدمون على هذا التصرف الغريب !! فهذا تبرير لاقيمة له ولا وزن .
وعلى العكس ففي ظل هذه الظروف المأساوية لايفوت على الجهاز ان يقدم دعاية مجانية للنادي العالمي في ذات البيان وكيف انه (مبهر ورهيب) ولايوجد مثله خيار للأسر انظروا ماذا قال ( ان تلك الواجهات تضفي حياة نوعية للمواطن السوداني الذي يستحق هذا الصرح الكبير والذي يعمل لتهيئة بيئة ملائمة للاسر السودانية فهو صرح يضاهي ماهو موجود في محيطنا المجاور الأمر الذي يجعل المواطنين ينعمون فيه بوقت آمن ، ( ياشيخ الناس بتموت ) وهل بعد هذه الحادثة سيكون النادي خيارا مفضلا للأسر السودانية حتى تقصده كوجهة آمنه تقضي فيها وقت ممتع (شي عجيب).
فالي متى يستمر هذا الحال وكل يوم تشرق فيه الشمس يتسلل لصوص الارواح لسرقة وأحلام الاسر السودانية ومستقبلها المتمثل في فلذات اكبادها وخيرة شبابها ، الذين هاجروا وتركوا لهم السودان بما فيه وحتى عندما يأتوا الي اهلهم ووطنهم في الاجازات تقتلهم الطلقات وتبدد كل مارسمه الأهل الذين ينتظرون حصاد ثمار ( تعبهم وشقاهم ) ، لتكون النهايات هي ان تضيع آمالهم سدى وسط عنجهية وتسلط العسكر والمليشيات التي اصبحت الارواح عندها اقل ثمناً وسعراً من الطلقات .!!
طيف أخير:
الرحمة والمغفرة للشهيد محمد مجدي ولوالديه الصبر وحسن العزاء.
الجريدة