عبدالحي يوسف يعظنا!!
رئيس التحرير: طارق الجزولي
16 August, 2022
16 August, 2022
ماوراء الكلمات -
(1) قال مالك بن دينار، أوحى الله عز وجل الى عيسى بن مريم عليه السلام (ياعيسى عظ نفسك فإن اتعظت فعظ الناس، والا فاستحي مني)، ولكن يبدو لي أن الحياء نزع من شيوخ النظام البائد، الذين أفتوا المخلوع ذات مرة بأن يقتل ثلثي المواطنين ليبقى له الثلث الثالث.
(2) وفي مقطع فيديو متداول، يظهر فيه الشيخ عبدالحي يوسف، الهارب بخمسة مليون دولار أعطاه إياه المخلوع (كاش دوان) والفار بدينه من دولة الشمال، كما وصف بذلك الذين كانوا يشاركون المكون العسكري إدارة الفترة الانتقالية، وهو يقصد بالشمال أهل اليسار، فهل حزب الأمة القومي وحزب المؤتمر السوداني والتجمع الاتحادي، وغيرهم، هل هذه أحزاب يسار؟ وذهب الشيخ في حديثه، الى الإشادة بذلك الشيخ الوقور الخليفة الطيب الجد(الذي ساءه ما يرى من تفرق الناس، فتقدم بمبادرة يدعو فيها إلى حوار يجمع شتات الناس، يتوافقون فيه على كلمة سواء، ويشكلون فيها حكومة انتقالية)، ووصف الذين تكالبوا على هذه المبادرة، ب(وجوه الناس من أهل الديانة والصيانة ورجالات الإدارة الأهلية، يرجون نوراً في نهاية النفق) ثم وصف اهل الشمال (بأنهم حكموا البلاد ثلاث سنوات عجاف ، ماحفظوا فيها دينا وما اصلحوا فيها دنيا، واعتدوا على دين الناس في التربية وفي التعليم وفي المناهج وفي الاخلاق وفي القوانين وفي كل شيء، ، وجعلوا حياة الناس ضنكى، واستقوا بالاجنبي الصليبي، وبالسفارات الأجنبية)، ، وغيرها من الحشو وسوء الكيل، حتى وصل إلى (دعوة جميع العقلاء بأن يأخذوا على أيدي السفهاء، وان يتنادوا إلى كلمة سواء).
(3) ومعلوم بالضرورة خلفية عبدالحي يوسف، ومعلوم بأنه من ألد أعداء الثورة والتغيير، فالثورة حرمته من كثير من الطيبات ومن المباهج ومن نعيم الدنيا، وجعلته يفر من الثورة، خوفا من المساءلة والحساب (هسع الخمسة مليون الباقي معاك منها كم؟) وتجاهل ان يحدث الناس، بأن حكومة اهل الشمال، لم تحكم وحدها البلاد، وكان لها شريك بيده الثروة والسلطة، وهو المكون العسكري بقيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان، فهذا الشريك، يتحاشى الشيخ الإشارة إليه ولو تلميحاً، كما فعل ذلك صاحب مبادرة نداء السودان، الذي ايضاً معروف خلفيته، وربما في عنقه بيعة للمخلوع البشير، وأسوأ ماجاء في هذا الفيديو، دعوة عبدالحي يوسف، لجميع العقلاء، بأن يأخذوا بايدي السفهاء، وهي دعوة صريحة للعنف والعودة لاستخدام مايقع تحت أولئك العقلاء من سلاح، انها دعوة صريحة للفتنة، ويكفي أن نشير هنا إلى حادثة الاعتداء على ندوة دار المحاميين التي أقاموها لمناقشة الوثيقة الدستورية، فان ذلك من صنع الكيزان والفلول، وبرغم ذلك يخرج لنا البعض عبر الفضائيات ويزعم بأن الكوزنة قد انقرضت، ملحوظة، هل تعلم بأن ولاية القضارف شاركت في مؤتمر المائدة المستديرة، بوفد قوامه خمسين فرداً، وهل تعلم أن كفيلهم كان والي القضارف الأسبق كرم الله عباس الشيخ، وبعد هذا يقولون لنا أن هذه المبادرة لا تقف وراءها مصالح لأي حزب أو كيان.
(4) الخلاصة
إن الواعظ من وعظ الناس بعمله لا بعلمه، ونسأل الشيخ عبدالحي، هل علمت إلى الجنة ام النار تصير؟ هل عبرت الصراط؟ هل سعيكم مقبول؟ وعملك الصالح رفع؟وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.
الجريدة
(1) قال مالك بن دينار، أوحى الله عز وجل الى عيسى بن مريم عليه السلام (ياعيسى عظ نفسك فإن اتعظت فعظ الناس، والا فاستحي مني)، ولكن يبدو لي أن الحياء نزع من شيوخ النظام البائد، الذين أفتوا المخلوع ذات مرة بأن يقتل ثلثي المواطنين ليبقى له الثلث الثالث.
(2) وفي مقطع فيديو متداول، يظهر فيه الشيخ عبدالحي يوسف، الهارب بخمسة مليون دولار أعطاه إياه المخلوع (كاش دوان) والفار بدينه من دولة الشمال، كما وصف بذلك الذين كانوا يشاركون المكون العسكري إدارة الفترة الانتقالية، وهو يقصد بالشمال أهل اليسار، فهل حزب الأمة القومي وحزب المؤتمر السوداني والتجمع الاتحادي، وغيرهم، هل هذه أحزاب يسار؟ وذهب الشيخ في حديثه، الى الإشادة بذلك الشيخ الوقور الخليفة الطيب الجد(الذي ساءه ما يرى من تفرق الناس، فتقدم بمبادرة يدعو فيها إلى حوار يجمع شتات الناس، يتوافقون فيه على كلمة سواء، ويشكلون فيها حكومة انتقالية)، ووصف الذين تكالبوا على هذه المبادرة، ب(وجوه الناس من أهل الديانة والصيانة ورجالات الإدارة الأهلية، يرجون نوراً في نهاية النفق) ثم وصف اهل الشمال (بأنهم حكموا البلاد ثلاث سنوات عجاف ، ماحفظوا فيها دينا وما اصلحوا فيها دنيا، واعتدوا على دين الناس في التربية وفي التعليم وفي المناهج وفي الاخلاق وفي القوانين وفي كل شيء، ، وجعلوا حياة الناس ضنكى، واستقوا بالاجنبي الصليبي، وبالسفارات الأجنبية)، ، وغيرها من الحشو وسوء الكيل، حتى وصل إلى (دعوة جميع العقلاء بأن يأخذوا على أيدي السفهاء، وان يتنادوا إلى كلمة سواء).
(3) ومعلوم بالضرورة خلفية عبدالحي يوسف، ومعلوم بأنه من ألد أعداء الثورة والتغيير، فالثورة حرمته من كثير من الطيبات ومن المباهج ومن نعيم الدنيا، وجعلته يفر من الثورة، خوفا من المساءلة والحساب (هسع الخمسة مليون الباقي معاك منها كم؟) وتجاهل ان يحدث الناس، بأن حكومة اهل الشمال، لم تحكم وحدها البلاد، وكان لها شريك بيده الثروة والسلطة، وهو المكون العسكري بقيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان، فهذا الشريك، يتحاشى الشيخ الإشارة إليه ولو تلميحاً، كما فعل ذلك صاحب مبادرة نداء السودان، الذي ايضاً معروف خلفيته، وربما في عنقه بيعة للمخلوع البشير، وأسوأ ماجاء في هذا الفيديو، دعوة عبدالحي يوسف، لجميع العقلاء، بأن يأخذوا بايدي السفهاء، وهي دعوة صريحة للعنف والعودة لاستخدام مايقع تحت أولئك العقلاء من سلاح، انها دعوة صريحة للفتنة، ويكفي أن نشير هنا إلى حادثة الاعتداء على ندوة دار المحاميين التي أقاموها لمناقشة الوثيقة الدستورية، فان ذلك من صنع الكيزان والفلول، وبرغم ذلك يخرج لنا البعض عبر الفضائيات ويزعم بأن الكوزنة قد انقرضت، ملحوظة، هل تعلم بأن ولاية القضارف شاركت في مؤتمر المائدة المستديرة، بوفد قوامه خمسين فرداً، وهل تعلم أن كفيلهم كان والي القضارف الأسبق كرم الله عباس الشيخ، وبعد هذا يقولون لنا أن هذه المبادرة لا تقف وراءها مصالح لأي حزب أو كيان.
(4) الخلاصة
إن الواعظ من وعظ الناس بعمله لا بعلمه، ونسأل الشيخ عبدالحي، هل علمت إلى الجنة ام النار تصير؟ هل عبرت الصراط؟ هل سعيكم مقبول؟ وعملك الصالح رفع؟وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.
الجريدة