هل هم محتلين لحلايب مثلاً..؟
بشير اربجي
1 September, 2022
1 September, 2022
اصحي يا ترس -
إذا ساقتك قدماك بالأمس نواحي شارع المطار حيث المعركة الحربية التي كانت تقودها قوات الإنقلابيين ضد الثوار السلميين، أو حتى لو شاهدتها في فيديوهات أو بث مباشر بالقنوات كنت ستعتقد أن ما يحدث هو معركة بين الجيش ومحتل خارجي يريد السيطرة على البلاد، ولن تصدق إطلاقا أن من يقوموا بإطلاق الرصاص والغازات المسيلة للدموع والمياه الحارقة والغاز غير المعروف هم سودانيين إبتداء، ناهيك أن يكونوا هم المسؤولين بنص القانون عن حماية من يضربونهم بلا هوادة ويطاردونهم ليدهسوهم بالمدرعات وسيارات الجيش، وهو بالتأكيد الإحساس الذي سيساور أي فرد كان مشاركا بمواكب المفقودين أمس أو شاهدها عبر أي وسيلة كانت،
فالمواكب التي انطلقت في الواحدة بتوقيت الثورة كانت محددة الوجهة والمطالب والأهداف ولم تكن لتصل القصر الجمهوري وشارع القيادة اللذين يخشي البرهان من فقدان سيطرته عليهم، لذلك صار يضع الخطط ليدافع عنهما من المناطق التى تبعد عنهما عشرات الكيلومترات، ولو فعل ذلك في حلايب لحررها في يوم أو بعض ولو فعله بالفشقة لحررها لمرة واحدة دون أن يضطر لإعلان ذلك كلما علا الهتاف بالشوارع، لذلك أعتقد أن هذا الجنرال الإنقلابي الذي رهن البلاد للمخابرات الإقليمية والروسية والإسرائيلية يحتاج لمن يخبره أن الحرب ليست هنا، وأن قوات الإحتلال التى يسبح بحمد رئيسها تقبع بحلايب وشلاتين وأبو رماد، وأن من يقاتلهم بهذه الترسانة العسكرية الغاشمة شباب أعزل لا يحمل إلا حب بلاده حد الإستشهاد حيث قدم أحد الثوار السلميين روحه أمس فداء للوطن، وثمنا لحرية البلاد وحرية جيشها نفسه من هؤلاء الجنرالات الذين يعملون في المواطنين تقتيلا لأجل أسيادهم ولأجل أن يفلتوا من حبل المشنقة وما هم بفالتين منه بأذن واحد أحد.
ولن يدع الثوار السلميين هؤلاء الإنقلابيين يجلسون على السلطة وسيسقطوهم قريبا جدا، فالثورة المجيدة الآن قد تجاوزت طريق العودة ولن يتراجع منها ثائر غير منتصر إلا أن يكون قد تم قنصه من قبل هؤلاء القتلة، ولن يعود الثوار السلميين الي منازلهم حتى لو عاد العسكر للثكنات كما أعلنوا ذلك كذبا وبهتانا، فالطريق قد أصبح في نهايته وبيننا وبين حرية الوطن خطوات صغيرة سنمضي فيها حتى النصر، وسنحقق دولتنا المدنية إكراما لدماء الشهداء التى سكبت في سبيلها شاء من شاء وأبي من أبي، ولن تحكم هذه البلاد مرة أخرى عبر البيوتات أو الحركة الإجرامية تحت حماية السلاح، فهذا زمان قد ولي فإما أن يقتنع العسكر ومن يقف خلفهم بذلك، أو فليستعدوا لإبادة الشعب السوداني عن بكرة أبيه ويحكموا الأطلال، وبالتأكيد النصر معقود للشعب السوداني وثواره الأماجد وثورته الظافرة التى ستحاسب كل المجرمين سواء كانوا بالقوات النظامية أو المليشيات التى مكن لها قائد الإنقلاب العسكري المشؤوم، وسيتصدي الثوار لكل ذلك ويشكلون جيش البلاد الموحد ليحمي حدودها وثغورها ويوجه رصاصه نحو المحتل بدلا عن شبابها وثوارها الأشاوس.
الجريدة
إذا ساقتك قدماك بالأمس نواحي شارع المطار حيث المعركة الحربية التي كانت تقودها قوات الإنقلابيين ضد الثوار السلميين، أو حتى لو شاهدتها في فيديوهات أو بث مباشر بالقنوات كنت ستعتقد أن ما يحدث هو معركة بين الجيش ومحتل خارجي يريد السيطرة على البلاد، ولن تصدق إطلاقا أن من يقوموا بإطلاق الرصاص والغازات المسيلة للدموع والمياه الحارقة والغاز غير المعروف هم سودانيين إبتداء، ناهيك أن يكونوا هم المسؤولين بنص القانون عن حماية من يضربونهم بلا هوادة ويطاردونهم ليدهسوهم بالمدرعات وسيارات الجيش، وهو بالتأكيد الإحساس الذي سيساور أي فرد كان مشاركا بمواكب المفقودين أمس أو شاهدها عبر أي وسيلة كانت،
فالمواكب التي انطلقت في الواحدة بتوقيت الثورة كانت محددة الوجهة والمطالب والأهداف ولم تكن لتصل القصر الجمهوري وشارع القيادة اللذين يخشي البرهان من فقدان سيطرته عليهم، لذلك صار يضع الخطط ليدافع عنهما من المناطق التى تبعد عنهما عشرات الكيلومترات، ولو فعل ذلك في حلايب لحررها في يوم أو بعض ولو فعله بالفشقة لحررها لمرة واحدة دون أن يضطر لإعلان ذلك كلما علا الهتاف بالشوارع، لذلك أعتقد أن هذا الجنرال الإنقلابي الذي رهن البلاد للمخابرات الإقليمية والروسية والإسرائيلية يحتاج لمن يخبره أن الحرب ليست هنا، وأن قوات الإحتلال التى يسبح بحمد رئيسها تقبع بحلايب وشلاتين وأبو رماد، وأن من يقاتلهم بهذه الترسانة العسكرية الغاشمة شباب أعزل لا يحمل إلا حب بلاده حد الإستشهاد حيث قدم أحد الثوار السلميين روحه أمس فداء للوطن، وثمنا لحرية البلاد وحرية جيشها نفسه من هؤلاء الجنرالات الذين يعملون في المواطنين تقتيلا لأجل أسيادهم ولأجل أن يفلتوا من حبل المشنقة وما هم بفالتين منه بأذن واحد أحد.
ولن يدع الثوار السلميين هؤلاء الإنقلابيين يجلسون على السلطة وسيسقطوهم قريبا جدا، فالثورة المجيدة الآن قد تجاوزت طريق العودة ولن يتراجع منها ثائر غير منتصر إلا أن يكون قد تم قنصه من قبل هؤلاء القتلة، ولن يعود الثوار السلميين الي منازلهم حتى لو عاد العسكر للثكنات كما أعلنوا ذلك كذبا وبهتانا، فالطريق قد أصبح في نهايته وبيننا وبين حرية الوطن خطوات صغيرة سنمضي فيها حتى النصر، وسنحقق دولتنا المدنية إكراما لدماء الشهداء التى سكبت في سبيلها شاء من شاء وأبي من أبي، ولن تحكم هذه البلاد مرة أخرى عبر البيوتات أو الحركة الإجرامية تحت حماية السلاح، فهذا زمان قد ولي فإما أن يقتنع العسكر ومن يقف خلفهم بذلك، أو فليستعدوا لإبادة الشعب السوداني عن بكرة أبيه ويحكموا الأطلال، وبالتأكيد النصر معقود للشعب السوداني وثواره الأماجد وثورته الظافرة التى ستحاسب كل المجرمين سواء كانوا بالقوات النظامية أو المليشيات التى مكن لها قائد الإنقلاب العسكري المشؤوم، وسيتصدي الثوار لكل ذلك ويشكلون جيش البلاد الموحد ليحمي حدودها وثغورها ويوجه رصاصه نحو المحتل بدلا عن شبابها وثوارها الأشاوس.
الجريدة