لنا كلمة حول ما جاء في تصريحات الفريق البرهان
صبري (حمدي) حاج محمد هلالي
9 September, 2022
9 September, 2022
كما جاء في وسائل الاعلام السودانية المختلفة بما يلي:
(اتهم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، جهات لم يسمها بالإيقاع بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، وطالب بريطانيا بالاعتذار عن جريمتها ضد السودانيين في معركة كرري عام 1898.)
وأكد البرهان أن الجيش و"قوات الدعم السريع" لن يرفعا السلاح بعضهما ضد بعض، وسيظلان متمسكين بحماية للبلاد.
فلا أحد يريد الايقاع بين الجيش وقوات الدعم السريع، فلأن معادلة الجيش والدعم السريع أصلا مختلة فقد يخيل اليك، كلما كان هنالك تعليق فيما يخص الجيش أو قوات الدعم السريع كأنما المقصود (الايقاع بين الجيش وقوات الدعم السريع)، فالايقاع بينهما ليس في صالح السودان ولكن ألا تظن أيها الفريق أن وجود جيشين في دولة واحده بتسلسلهما الهرمي قد يضر بالدوله فالوضع القائم بين الجيش وقوات الدعم السريع لهو وضع شاذ وشاذ جدا يعني بالمفهوم البلدي دولة برأسين... فهل في نظرك يستقيم الوضع هكذا؟ فهذا الخطأ يجب أن يصحح لصالح استقرار السودان كدولة واحده فإما أن يضم الجيش لقوات الدعم السريع الى صفوفه ويكونا جيشا واحدا واذا عجز الجيش عن ذلك فلا عيب في ذلك فعليه أن ينضم الى قوات الدعم السريع، ناهيك عن قوات الحركات المسلحة الأخرى التي تسرح وتمرح دون حسيب أو رقيب....
والأمر بيدك الآن، إما أن تدخل التاريخ كقائد شجاع استطاع ان يوحد الجيش وقوات الدعم السريع وقوات التمرد الاخرى تحت راية الجيش السوداني الواحد الموحد أو يكون مثلك مثل البشير ضعيفا بين قوى متصارعه والذي وجد نفسه بعد ثلاثين عاما من الحكم المطلق قابعا في سجن كوبر نسيا منسيا وهو على قيد الحياة فكيف تكون حاله إذا رحل عن الدنيا وأرِم .... فكما قلت بأن (الجيش وقوات الدعم السريع لن يرفعا السلاح بعضهما ضد البعض) فهل معنى هذا إما ان يتعايش الجيش وقوات الدعم السريع جنبا الى جنب كقوتين مستقلتين عن بعضهما البعض في دولة واحده أو يتصارعان... أليس هنالك منطقة وسطى بين هذا وذاك... اليس في مقدور القوات المسلحة أن تضم قوات الدعم السريع الى جانبها ... أيها الفريق البرهان نحن لا نريد منهما ان يرفعا السلاح ضد بعضهما البعض ولكن نريدهما أن يكونا جيشا واحدا من اجل مصلحة هذا الوطن الذي انت مساءلٌ عنه امام الله...
أما عن طلبك بريطانيا بالاعتذار عن جريمتها ضد السودانيين في معركة كرري عام 1898. فكيف تطلب من بريطانيا ذلك وقواتك تقتل في أبناء السودان يوميا وما فض الاعتصام ببعيد عنك، بصراحة كنت غير موفق في تصريحك السالف الذكر وليته لم تصرح به لانه سيكون خصما عليك... فهل تصورت رد فعل الارامل والثواكل واليتامي تجاهك وانت تطالب بريطانيا بالاعتذار... على الأقل كان ذلك في ساحة حرب قبل اكثر من 120 ولا أبرؤ فعلتهم تلك وقد تركت بريطانيا في السودان بعد ذلك قوة اقتصادية ضخمة لا يستهان بها فكان الجنيه السوداني يعادل قيمتها الجنيه الاسترليني المصنوع من الذهب... فتركت بريطانيا فيما تركت سكك حديد السودان وهي تربط مناطق السودان المختلفة بعضها ببعض شماله وجنوبه وغربه وشرقه كما أسست أكبر مشروع زراعي في افريقيا والوطن العربي (مشروع الجزيرة) ومشروع النقل النهري واسست جامعة الخرطوم وجسر النيل الازرق وجسر امدرمان وفوق هذا وذاك تركت ادارة مدنية يشار اليها بالبنان في انضباطها وسلوكها وإذا رأينا كل هذه المشاريع فقد بيعت للاسف الشديد بثمن بخس في عهد انقاذكم الميمون.... فكان الاجدر بك يا سيادة الفريق ان تكفر عما اقترفت يدا الانقاذ في السودان وتصلح ما افسده الانقاذ وذلك بتكوين جيش وطني موحد وجمع شمل اهل السودان وازالة الغبن الذي علق بهم بهذا كنت قد اديت واجبك ودخلت التاريخ السوداني من اوسع ابوابه و لا يزال لك متسع من الوقت لكي ترمم ما افسده نظامك قبل فوات الاوان والله من وراء القصد....
sabryhilal67@gmail.com
/////////////////////////////
(اتهم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، جهات لم يسمها بالإيقاع بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، وطالب بريطانيا بالاعتذار عن جريمتها ضد السودانيين في معركة كرري عام 1898.)
وأكد البرهان أن الجيش و"قوات الدعم السريع" لن يرفعا السلاح بعضهما ضد بعض، وسيظلان متمسكين بحماية للبلاد.
فلا أحد يريد الايقاع بين الجيش وقوات الدعم السريع، فلأن معادلة الجيش والدعم السريع أصلا مختلة فقد يخيل اليك، كلما كان هنالك تعليق فيما يخص الجيش أو قوات الدعم السريع كأنما المقصود (الايقاع بين الجيش وقوات الدعم السريع)، فالايقاع بينهما ليس في صالح السودان ولكن ألا تظن أيها الفريق أن وجود جيشين في دولة واحده بتسلسلهما الهرمي قد يضر بالدوله فالوضع القائم بين الجيش وقوات الدعم السريع لهو وضع شاذ وشاذ جدا يعني بالمفهوم البلدي دولة برأسين... فهل في نظرك يستقيم الوضع هكذا؟ فهذا الخطأ يجب أن يصحح لصالح استقرار السودان كدولة واحده فإما أن يضم الجيش لقوات الدعم السريع الى صفوفه ويكونا جيشا واحدا واذا عجز الجيش عن ذلك فلا عيب في ذلك فعليه أن ينضم الى قوات الدعم السريع، ناهيك عن قوات الحركات المسلحة الأخرى التي تسرح وتمرح دون حسيب أو رقيب....
والأمر بيدك الآن، إما أن تدخل التاريخ كقائد شجاع استطاع ان يوحد الجيش وقوات الدعم السريع وقوات التمرد الاخرى تحت راية الجيش السوداني الواحد الموحد أو يكون مثلك مثل البشير ضعيفا بين قوى متصارعه والذي وجد نفسه بعد ثلاثين عاما من الحكم المطلق قابعا في سجن كوبر نسيا منسيا وهو على قيد الحياة فكيف تكون حاله إذا رحل عن الدنيا وأرِم .... فكما قلت بأن (الجيش وقوات الدعم السريع لن يرفعا السلاح بعضهما ضد البعض) فهل معنى هذا إما ان يتعايش الجيش وقوات الدعم السريع جنبا الى جنب كقوتين مستقلتين عن بعضهما البعض في دولة واحده أو يتصارعان... أليس هنالك منطقة وسطى بين هذا وذاك... اليس في مقدور القوات المسلحة أن تضم قوات الدعم السريع الى جانبها ... أيها الفريق البرهان نحن لا نريد منهما ان يرفعا السلاح ضد بعضهما البعض ولكن نريدهما أن يكونا جيشا واحدا من اجل مصلحة هذا الوطن الذي انت مساءلٌ عنه امام الله...
أما عن طلبك بريطانيا بالاعتذار عن جريمتها ضد السودانيين في معركة كرري عام 1898. فكيف تطلب من بريطانيا ذلك وقواتك تقتل في أبناء السودان يوميا وما فض الاعتصام ببعيد عنك، بصراحة كنت غير موفق في تصريحك السالف الذكر وليته لم تصرح به لانه سيكون خصما عليك... فهل تصورت رد فعل الارامل والثواكل واليتامي تجاهك وانت تطالب بريطانيا بالاعتذار... على الأقل كان ذلك في ساحة حرب قبل اكثر من 120 ولا أبرؤ فعلتهم تلك وقد تركت بريطانيا في السودان بعد ذلك قوة اقتصادية ضخمة لا يستهان بها فكان الجنيه السوداني يعادل قيمتها الجنيه الاسترليني المصنوع من الذهب... فتركت بريطانيا فيما تركت سكك حديد السودان وهي تربط مناطق السودان المختلفة بعضها ببعض شماله وجنوبه وغربه وشرقه كما أسست أكبر مشروع زراعي في افريقيا والوطن العربي (مشروع الجزيرة) ومشروع النقل النهري واسست جامعة الخرطوم وجسر النيل الازرق وجسر امدرمان وفوق هذا وذاك تركت ادارة مدنية يشار اليها بالبنان في انضباطها وسلوكها وإذا رأينا كل هذه المشاريع فقد بيعت للاسف الشديد بثمن بخس في عهد انقاذكم الميمون.... فكان الاجدر بك يا سيادة الفريق ان تكفر عما اقترفت يدا الانقاذ في السودان وتصلح ما افسده الانقاذ وذلك بتكوين جيش وطني موحد وجمع شمل اهل السودان وازالة الغبن الذي علق بهم بهذا كنت قد اديت واجبك ودخلت التاريخ السوداني من اوسع ابوابه و لا يزال لك متسع من الوقت لكي ترمم ما افسده نظامك قبل فوات الاوان والله من وراء القصد....
sabryhilal67@gmail.com
/////////////////////////////