هي قوات الشعب المسلحة لا البرهان !!
بشير اربجي
16 September, 2022
16 September, 2022
اصحي يا ترس -
ما بين ساعة صفر الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة السودانية الحوري، وبين البيان الذي أصدره مكتبه عقب بيان قوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي بون شاسع لكل من يقرأ، رغم أن ما يكتبه الحوري بصحيفة القوات المسلحة أو يصدر كبيانات من الجيش يخرجان من نفس الزول أو نفس الحوري، وبينما كان (الرجل) يهدد قبل يومين فقط فقد أخرج مكتبه بيان يقول (من الجيد أنّ تعمل بعض القوى السياسية على تصحيح مواقفها من القوات المسلحة)، كما أعلن فيه عدم وجود انقلابيين بصفوف الجيش، مؤكّدًا ثقته في حكمة قيادة القوات المسلحة وقدرتها على اتّخاذ ما يلزم لتأمين البلاد، كأنما الإنقلاب الذي نفذته نفس القوات المسلحة واشركت فيه ببدعة جديدة مليشيات مسلحة لا تنتمي للجيش وجعلتها تقمع الثوار السلميين بالطرقات وقتلت منهم 117 شهيد حتى الأمس فقط، كأنما هذا الإنقلاب العسكري المشؤوم نفذته قوات جاءت من خارج البلاد وليس قوات الإنقلابيين نفسها، وحينما نقول قوات الإنقلابيين فإنما نعني من يأتمر بأمر البرهان وحميدتي والمليشيات المسلحة، ونحن نعلم يقينا أن القوات المسلحة السودانية بها حامد الجامد ومحمد صديق الذي فضل أن (تنقد الرهيفة) على أن يحدث ما نشاهده الآن من امتهان لكرامة الجيش نفسه، كل ذلك جاء للقوات المسلحة السودانية من القيادات الطامعة في السلطة والطامحة في تحقيق حلم الأجداد وليس ضباط الجيش الذين يعرفون واجبهم ولا يتعدونه، لذلك نقول للحوري ومن معه من جوقة من يسمونهم الخبراء الإستراتيجين والإستراتيجية براء منهم، ومن معه من أصحاب الأقلام المأجورة والأيدي التى ترتعش لرؤية المال أو الذهب، قضيتنا كشعب سوداني وثوار سلميين ليست مع قواتنا المسلحة السودانية، إنما هي وبوضوح شديد مع لجنة المخلوع الأمنية التي تختطف لسان الجيش وصحيفته وتحارب بها القوى السياسية الثورية والثوار السلميين، وقضيتنا الأساسية مع كل من يظن أنه سيرتد على الثورة أو يخيف الثوار بقوة السلاح أو التهديد بالإنقلاب وساعات الصفر الفالصو، وليعلم كل فرد ينتمي لهذه المؤسسة العسكرية أننا نحترم قواتنا المسلحة السودانية حينما تقوم بدورها ولا تتعداه لممارسة العمل السياسي والتجارة والإقتصاد، وإن كان خافيا على لجنة المخلوع الأمنية فإننا نخبرها الآن أننا حينما حضرنا كجموع بشرية هادرة في السادس من أبريل العام 2019م أمام القيادة العامة، لم يكن ذلك من أجل الحماية ولا من أجل تفويض قائد عسكري أو مليشي لحكم البلاد، بل جئنا لإيصال رسالة واضحة جدا أننا نحن الشعب السوداني سئمنا من تسلط العسكر على السياسة وأننا لن نقبل أن يحكمنا مشيركم الراقص ولا أي فرد في المؤسسة العسكرية في الوقت الحالي أو المستقبل.
كذلك جاءت في بيان الجيش فقرة تقول (ليس بمقدور أحد التلاعب بالقوات المسلحة وتجييرها لخدمة أجندته الذاتية)، كأنما ما كان يفعله الكيزان بالقوات المسلحة السودانية طوال الثلاثين عاما الماضية لا يسمى تلاعب بالقوات المسلحة، وماذا نسميه إن كان رئيس هيئة الأركان السابق هاشم عبد المطلب قال أنه يتلقي الأوامر من قبل على كرتي، وأن المخلوع نفسه كان يتباهي بأنه حركة إسلامية منذ المرحلة الثانوية رغم أن كل ما فعله بالبلاد لا يمت للإسلام بأي صلة، وأي كان ما يخطط له إسلامي الجيش بعد إحساسهم بأن البرهان قد استنفذ أغراضه فهو لن ينطلي على ثوار الشعب السوداني، فالموقف من القوات المسلحة واحد هو التقدير والإحترام لكل من يقوم بدوره المنصوص عليه قانونا ورفض كل إنقلابي داخلها، أما البيان الذي قال أن القوات المسلحة لا يوجد بها إنقلابيون فهم على سدة السلطة الآن بإسمها وعبر إنقلاب عسكري جبان، لكن الذي سيحدث أنها لن يكون فيها مستقبلا إنقلابيون أو من يفكرون في إستخدام السلاح لحكم الشعب لا حمايته، وسوف تتم هيكلتها كما تنادي بذلك الثورة المجيدة فهي قوات الشعب المسلحة وليست قوات البرهان وجنرالات الجبهة الإسلامية المجرمة.
الجريدة
ما بين ساعة صفر الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة السودانية الحوري، وبين البيان الذي أصدره مكتبه عقب بيان قوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي بون شاسع لكل من يقرأ، رغم أن ما يكتبه الحوري بصحيفة القوات المسلحة أو يصدر كبيانات من الجيش يخرجان من نفس الزول أو نفس الحوري، وبينما كان (الرجل) يهدد قبل يومين فقط فقد أخرج مكتبه بيان يقول (من الجيد أنّ تعمل بعض القوى السياسية على تصحيح مواقفها من القوات المسلحة)، كما أعلن فيه عدم وجود انقلابيين بصفوف الجيش، مؤكّدًا ثقته في حكمة قيادة القوات المسلحة وقدرتها على اتّخاذ ما يلزم لتأمين البلاد، كأنما الإنقلاب الذي نفذته نفس القوات المسلحة واشركت فيه ببدعة جديدة مليشيات مسلحة لا تنتمي للجيش وجعلتها تقمع الثوار السلميين بالطرقات وقتلت منهم 117 شهيد حتى الأمس فقط، كأنما هذا الإنقلاب العسكري المشؤوم نفذته قوات جاءت من خارج البلاد وليس قوات الإنقلابيين نفسها، وحينما نقول قوات الإنقلابيين فإنما نعني من يأتمر بأمر البرهان وحميدتي والمليشيات المسلحة، ونحن نعلم يقينا أن القوات المسلحة السودانية بها حامد الجامد ومحمد صديق الذي فضل أن (تنقد الرهيفة) على أن يحدث ما نشاهده الآن من امتهان لكرامة الجيش نفسه، كل ذلك جاء للقوات المسلحة السودانية من القيادات الطامعة في السلطة والطامحة في تحقيق حلم الأجداد وليس ضباط الجيش الذين يعرفون واجبهم ولا يتعدونه، لذلك نقول للحوري ومن معه من جوقة من يسمونهم الخبراء الإستراتيجين والإستراتيجية براء منهم، ومن معه من أصحاب الأقلام المأجورة والأيدي التى ترتعش لرؤية المال أو الذهب، قضيتنا كشعب سوداني وثوار سلميين ليست مع قواتنا المسلحة السودانية، إنما هي وبوضوح شديد مع لجنة المخلوع الأمنية التي تختطف لسان الجيش وصحيفته وتحارب بها القوى السياسية الثورية والثوار السلميين، وقضيتنا الأساسية مع كل من يظن أنه سيرتد على الثورة أو يخيف الثوار بقوة السلاح أو التهديد بالإنقلاب وساعات الصفر الفالصو، وليعلم كل فرد ينتمي لهذه المؤسسة العسكرية أننا نحترم قواتنا المسلحة السودانية حينما تقوم بدورها ولا تتعداه لممارسة العمل السياسي والتجارة والإقتصاد، وإن كان خافيا على لجنة المخلوع الأمنية فإننا نخبرها الآن أننا حينما حضرنا كجموع بشرية هادرة في السادس من أبريل العام 2019م أمام القيادة العامة، لم يكن ذلك من أجل الحماية ولا من أجل تفويض قائد عسكري أو مليشي لحكم البلاد، بل جئنا لإيصال رسالة واضحة جدا أننا نحن الشعب السوداني سئمنا من تسلط العسكر على السياسة وأننا لن نقبل أن يحكمنا مشيركم الراقص ولا أي فرد في المؤسسة العسكرية في الوقت الحالي أو المستقبل.
كذلك جاءت في بيان الجيش فقرة تقول (ليس بمقدور أحد التلاعب بالقوات المسلحة وتجييرها لخدمة أجندته الذاتية)، كأنما ما كان يفعله الكيزان بالقوات المسلحة السودانية طوال الثلاثين عاما الماضية لا يسمى تلاعب بالقوات المسلحة، وماذا نسميه إن كان رئيس هيئة الأركان السابق هاشم عبد المطلب قال أنه يتلقي الأوامر من قبل على كرتي، وأن المخلوع نفسه كان يتباهي بأنه حركة إسلامية منذ المرحلة الثانوية رغم أن كل ما فعله بالبلاد لا يمت للإسلام بأي صلة، وأي كان ما يخطط له إسلامي الجيش بعد إحساسهم بأن البرهان قد استنفذ أغراضه فهو لن ينطلي على ثوار الشعب السوداني، فالموقف من القوات المسلحة واحد هو التقدير والإحترام لكل من يقوم بدوره المنصوص عليه قانونا ورفض كل إنقلابي داخلها، أما البيان الذي قال أن القوات المسلحة لا يوجد بها إنقلابيون فهم على سدة السلطة الآن بإسمها وعبر إنقلاب عسكري جبان، لكن الذي سيحدث أنها لن يكون فيها مستقبلا إنقلابيون أو من يفكرون في إستخدام السلاح لحكم الشعب لا حمايته، وسوف تتم هيكلتها كما تنادي بذلك الثورة المجيدة فهي قوات الشعب المسلحة وليست قوات البرهان وجنرالات الجبهة الإسلامية المجرمة.
الجريدة