كان يا ما كان!
د. زهير السراج
7 October, 2022
7 October, 2022
manazzeer@yahoo.com
* تحل اليوم الذكرى التاسعة والاربعون لحرب أكتوبر المجيدة (عام 1973)، التي إستعادت فيها القوات المسلحة المصرية كرامتها بعد الهزيمة المذلة في يونيو 1967،وكان للسودان دور جوهرى فيها ظل الاعلام المصري يتجاهله ونادرا ما يتحدث عنه، وهو مشاركته بلواء مشاة من القوات المسلحة السودانية اوكلت إليه مهمة المشاركة في منع القوات الإسرائيلية التي تسللت الى غرب القناة فيما عرف بثغرة الدفرسوار، من التقدم صوب القاهرة، والتأهب لتصفيتها إذا حاولت التحرك لاحتلال القاهرة!
* كما قامت القوات السودانية التي وصلت الى الجبهة المصرية بعد هزيمة يونيو 1967 مباشرة، وكانت القوة العربية الوحيدة في شرق القناة بعد إنسحاب القوات المصرية، بدور بطولي كبير تمثل في تعطيل القوات الإسرائيلية ومنعتها من احتلال منطقة رأس العش، وحماية منطقة بورفؤاد، فضلا عن الدور الجوهري الذي لعبه السودان في توفير ملاذ آمن للطلبة العسكريين المصريين عندما انتقلت الكلية الحربية المصرية في عام 1969 من القاهرة الى منطقة جبل أولياء بالسودان خوفا من اعتداء القوات الإسرائيلية عليها .. كل ذلك ظل نسيا منسيا للأجهزة الرسمية وأجهزة الاعلام المصرية والكتابات التي وثقت للحربين إلا في حالات نادرة جدا وبعجالة سريعة!
* في الخامس يونيو 1967 قامت إسرائيل بهجوم مفاجئ على القوات المصرية والسورية والاردنية واستطاعت القوات الاسرائيلية مفاجأة القوات العربية وشل حركتها في وقت واحد، كما دانت لها السيادة الجوية بعد تدمير الطائرات المصرية المقاتلة وهي على الارض، وكانت النتيجة هزيمة مذلة ادت الى احتلال سيناء في مصر، وهضبة الجولان في سوريا والضفة الغربية لنهر الأردن وقطاع غزة في فلسطين !
* في الخرطوم اجتمع مجلس الامن والدفاع برئاسة رئيس مجلس الوزراء لمساندة القوات المسلحة المصرية، وعلى ضوء ذلك تم تكوين كتيبة مشاة بقيادة العقيد أ.ح (آنذاك) محمد عبد القادر في زمن وجيز ثم تحركت بالقطار في 7/6/1967، واستطاعت الوصول الى الجبهة المصرية في زمن قياسي، وكانت أول القوات العربية التي وصلت، والوحيدة الموجودة شرق قناة السويس في مواجهة القوات الإسرائيلية ، بعد ان تم سحب كل القوات المصرية الى غرب القناة بعد الهزيمة القاسية خلال الايام الاولى من الحرب، ولقد كلفت القوة السودانية بالدفاع عن منطقة بور فؤاد وهي المنطقة الوحيدة التي لم تحتلها القوات الإسرائيلية.
* بعد وصولها لموقعها تم دعم الكتيبة السودانية بوحدات دعم مصرية تمثلت في وحدات مهندسين، وبعض المدافع المضادة للطائرات عيار 37مل و12 ملم ومدفعية عيار 105 ملم، ودبابات أم 34 ( خفيفة) ووحدات طبية وسرية من القوات الخاصة.
* في 30 يونيو، 1967 تعرضت القوة إلى هجوم من القوات الإسرائيلية التي حاولت احتلال منطقة رأس العش في محاولة منها للتقدم غربا، غير أن القوة السودانية تمكنت من صد الهجوم وأرغمت القوات الإسرائيلية على الانسحاب، رغم تكوينها وتسليحها الضعيف، وعقب هذا الهجوم تم دعم القوة السودانية بمزيد من المدافع المضادة للطائرات، كما دعمت بدبابات 54، وسرية مشاة وأخرى مظلية، وأصبحت منطقة وجود القوات السودانية قطاعا عسكريا يقوده قائد القوة السودانية وبقيت في موقعها لفترة شهرين كاملين، وظلت في مصر حتى فبراير 1968 حيث تم استبدالها بقوة أخرى من السودان!
* رغم الصعوبات التي واجهت القوة إلا أنها قامت بتنفيذ المهام التي أوكلت إليها بكفاءة عالية، كما أنها لم تثقل كاهل القوات المصرية باى مطالب وتمكنت قيادتها من معالجة المشاكل الإدارية بالاعتماد على القدرات الذاتية، الامر الذي كان محل إعجاب وإجلال العسكريين المصريين، ولقد زارها رئيس الوزراء السوداني آنذاك (محمد أحمد محجوب) مما رفع معنويات ضباطها وأفرادها، كما زارتها وفود صحفية سودانية لتغطية نشاطها، واستمر إرسال الكتائب السودانية للجبهة المصرية وتضاعف حجمها لتصبح لواء مدعما كاملا، تبادل قيادته كل من العميد أ.ح (حسن الأمين) والعميد أ.ح (عبد الله محمد عثمان)، وظل يعمل مع الجيش الميداني الثالث في منطقة خليج السويس، واطلق عليه اسم لواء النصر لقدراته العسكرية والادارية الهائلة التي أذهلت العدو قبل الصديق، وشارك جزء كبير منه في حرب الإستنزاف بين عامي 1967 و1973 رغم عودة كتيبة كاملة الى السودان في عام ١٩٧١، والمشاركة في تحقيق النصر في اكتوبر 1973!
//////////////////////////
* تحل اليوم الذكرى التاسعة والاربعون لحرب أكتوبر المجيدة (عام 1973)، التي إستعادت فيها القوات المسلحة المصرية كرامتها بعد الهزيمة المذلة في يونيو 1967،وكان للسودان دور جوهرى فيها ظل الاعلام المصري يتجاهله ونادرا ما يتحدث عنه، وهو مشاركته بلواء مشاة من القوات المسلحة السودانية اوكلت إليه مهمة المشاركة في منع القوات الإسرائيلية التي تسللت الى غرب القناة فيما عرف بثغرة الدفرسوار، من التقدم صوب القاهرة، والتأهب لتصفيتها إذا حاولت التحرك لاحتلال القاهرة!
* كما قامت القوات السودانية التي وصلت الى الجبهة المصرية بعد هزيمة يونيو 1967 مباشرة، وكانت القوة العربية الوحيدة في شرق القناة بعد إنسحاب القوات المصرية، بدور بطولي كبير تمثل في تعطيل القوات الإسرائيلية ومنعتها من احتلال منطقة رأس العش، وحماية منطقة بورفؤاد، فضلا عن الدور الجوهري الذي لعبه السودان في توفير ملاذ آمن للطلبة العسكريين المصريين عندما انتقلت الكلية الحربية المصرية في عام 1969 من القاهرة الى منطقة جبل أولياء بالسودان خوفا من اعتداء القوات الإسرائيلية عليها .. كل ذلك ظل نسيا منسيا للأجهزة الرسمية وأجهزة الاعلام المصرية والكتابات التي وثقت للحربين إلا في حالات نادرة جدا وبعجالة سريعة!
* في الخامس يونيو 1967 قامت إسرائيل بهجوم مفاجئ على القوات المصرية والسورية والاردنية واستطاعت القوات الاسرائيلية مفاجأة القوات العربية وشل حركتها في وقت واحد، كما دانت لها السيادة الجوية بعد تدمير الطائرات المصرية المقاتلة وهي على الارض، وكانت النتيجة هزيمة مذلة ادت الى احتلال سيناء في مصر، وهضبة الجولان في سوريا والضفة الغربية لنهر الأردن وقطاع غزة في فلسطين !
* في الخرطوم اجتمع مجلس الامن والدفاع برئاسة رئيس مجلس الوزراء لمساندة القوات المسلحة المصرية، وعلى ضوء ذلك تم تكوين كتيبة مشاة بقيادة العقيد أ.ح (آنذاك) محمد عبد القادر في زمن وجيز ثم تحركت بالقطار في 7/6/1967، واستطاعت الوصول الى الجبهة المصرية في زمن قياسي، وكانت أول القوات العربية التي وصلت، والوحيدة الموجودة شرق قناة السويس في مواجهة القوات الإسرائيلية ، بعد ان تم سحب كل القوات المصرية الى غرب القناة بعد الهزيمة القاسية خلال الايام الاولى من الحرب، ولقد كلفت القوة السودانية بالدفاع عن منطقة بور فؤاد وهي المنطقة الوحيدة التي لم تحتلها القوات الإسرائيلية.
* بعد وصولها لموقعها تم دعم الكتيبة السودانية بوحدات دعم مصرية تمثلت في وحدات مهندسين، وبعض المدافع المضادة للطائرات عيار 37مل و12 ملم ومدفعية عيار 105 ملم، ودبابات أم 34 ( خفيفة) ووحدات طبية وسرية من القوات الخاصة.
* في 30 يونيو، 1967 تعرضت القوة إلى هجوم من القوات الإسرائيلية التي حاولت احتلال منطقة رأس العش في محاولة منها للتقدم غربا، غير أن القوة السودانية تمكنت من صد الهجوم وأرغمت القوات الإسرائيلية على الانسحاب، رغم تكوينها وتسليحها الضعيف، وعقب هذا الهجوم تم دعم القوة السودانية بمزيد من المدافع المضادة للطائرات، كما دعمت بدبابات 54، وسرية مشاة وأخرى مظلية، وأصبحت منطقة وجود القوات السودانية قطاعا عسكريا يقوده قائد القوة السودانية وبقيت في موقعها لفترة شهرين كاملين، وظلت في مصر حتى فبراير 1968 حيث تم استبدالها بقوة أخرى من السودان!
* رغم الصعوبات التي واجهت القوة إلا أنها قامت بتنفيذ المهام التي أوكلت إليها بكفاءة عالية، كما أنها لم تثقل كاهل القوات المصرية باى مطالب وتمكنت قيادتها من معالجة المشاكل الإدارية بالاعتماد على القدرات الذاتية، الامر الذي كان محل إعجاب وإجلال العسكريين المصريين، ولقد زارها رئيس الوزراء السوداني آنذاك (محمد أحمد محجوب) مما رفع معنويات ضباطها وأفرادها، كما زارتها وفود صحفية سودانية لتغطية نشاطها، واستمر إرسال الكتائب السودانية للجبهة المصرية وتضاعف حجمها لتصبح لواء مدعما كاملا، تبادل قيادته كل من العميد أ.ح (حسن الأمين) والعميد أ.ح (عبد الله محمد عثمان)، وظل يعمل مع الجيش الميداني الثالث في منطقة خليج السويس، واطلق عليه اسم لواء النصر لقدراته العسكرية والادارية الهائلة التي أذهلت العدو قبل الصديق، وشارك جزء كبير منه في حرب الإستنزاف بين عامي 1967 و1973 رغم عودة كتيبة كاملة الى السودان في عام ١٩٧١، والمشاركة في تحقيق النصر في اكتوبر 1973!
//////////////////////////