تحسبو لعب يا جبريل !!
بشير اربجي
16 October, 2022
16 October, 2022
اصحي يا ترس -
استمعت أمس الأول الخميس لتصريحات من قبل وزير مالية الإنقلاب جبريل إبراهيم يتحدث فيها عن اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وبعيدا عن تقليد طريقة مؤسس الحركة الإجرامية الترابي في الحديث، حاول تلميذه في الخبث السياسي أن يلتف حول الحقيقة ويراوغ أيضا، حيث قال في بداية مقطع الفيديو المنشور بالوسائط أن المسؤولين بالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي تفهموا الأوضاع بالبلاد، وعلموا أنها تحتاج للدعم وهو من المعلوم بالضرورة لأي شخص ولا يحتاج أن يسافر جبريل على حساب دافع الضرائب لشرحه لهم، لكنه جعله مقدمة كما يفعل المتأسلمين عادة ليقول فى نهاية المطاف إن المسؤولين لديهم جهات داعمة تقف خلفهم تشترط لتدفق الدعم المالي للبلاد تكوين (حكومة مدنية ذات مصداقية)، وهو الأمر الذي يعلمه راعي الضأن بالخلاء حيث أن كل المؤسسات المالية الدولية أوقفت دعمها الذي كانت قد التزمت به عقب تنفيذ البرهان لإنقلابه المشؤوم بإيعاز ودعم من جبريل إبراهيم وحركات دارفور المسلحة، وهو ما يتحاشي جبريل وقادة الحركات المسلحة والمليشيات مجرد الإشارة إليه في أحاديثهم الممجوجة، فهم ولا أحد سواهم من أوقف التدفقات المالية والدعم الدولي على البلاد لأنهم لغبائهم كانوا يعتقدون أن الحكومة المدنية طالما أوصلتهم لنقطة القرار في إعفاء الديون لن تواجههم مشكلة مالية مرة أخري، كأنهم لا يعلمون أن المنظمات الدولية والدول الغربية كلها دعمت السودان ووقفت معه لأنه أنجز ثورة شعبية صارت مضربا للمثل، وأبعدت مهاوويس الإسلاميين الذين ينتمي إليهم جبريل نفسه عن السلطة بالكفاح الشعبي السلمي المتعاظم، واعتقدوا غباءا منهم أنهم ربما استطاعوا خداع المجتمع الدولي بأجمعه كما يفعلون مع بسطاء الناس هنا عبر الإدارات الأهلية والطرق الصوفية المأجورة.
لكن ليعلم جبريل إبراهيم والحركات المسلحة كلها وأرباب الإنقلاب من مدنيين وعسكريين، أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يتم خداعه بهذه الطريقة البدائية التي لا يمكن أن تمر على أحد، إضافة لأن الشعب السوداني وثواره الأماجد لن يقبلوا حتى بالحكومة المدنية ذات المصداقية التي يطالب بها المجتمع الدولي إذا لم تحاسب الانقلابيين جميعا عسكر وحركات ومليشيات، وأن ثوار الشعب السوداني فى النهاية سيفرضون الحل الذي يريدون ولن يخيفهم الموت والرصاص، وكما لفظهم المجتمع الدولي الآن فإن الشعب نفسه أوشك على دحرهم وأصبح يري نصر ثورته المجيدة رأي العين، وأنهم سيخرجون من الحياة السياسية نهائيا كما خرجوا من وجدان الشعب السوداني، فلا أحد يعبث مع شعب معلم مثله ويتحدي ثورة مثل ديسمبر المجيدة وينجو بلعبه وعبثه البليد، فاللعب مع الشعوب الثائرة سيحرق أول ما يحرق من يحاول القيام به وسيرتد عليهم سلاحهم الذي لن يكون جزءا من معادلة الحكم بالبلاد مرة أخرى
الجريدة
استمعت أمس الأول الخميس لتصريحات من قبل وزير مالية الإنقلاب جبريل إبراهيم يتحدث فيها عن اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وبعيدا عن تقليد طريقة مؤسس الحركة الإجرامية الترابي في الحديث، حاول تلميذه في الخبث السياسي أن يلتف حول الحقيقة ويراوغ أيضا، حيث قال في بداية مقطع الفيديو المنشور بالوسائط أن المسؤولين بالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي تفهموا الأوضاع بالبلاد، وعلموا أنها تحتاج للدعم وهو من المعلوم بالضرورة لأي شخص ولا يحتاج أن يسافر جبريل على حساب دافع الضرائب لشرحه لهم، لكنه جعله مقدمة كما يفعل المتأسلمين عادة ليقول فى نهاية المطاف إن المسؤولين لديهم جهات داعمة تقف خلفهم تشترط لتدفق الدعم المالي للبلاد تكوين (حكومة مدنية ذات مصداقية)، وهو الأمر الذي يعلمه راعي الضأن بالخلاء حيث أن كل المؤسسات المالية الدولية أوقفت دعمها الذي كانت قد التزمت به عقب تنفيذ البرهان لإنقلابه المشؤوم بإيعاز ودعم من جبريل إبراهيم وحركات دارفور المسلحة، وهو ما يتحاشي جبريل وقادة الحركات المسلحة والمليشيات مجرد الإشارة إليه في أحاديثهم الممجوجة، فهم ولا أحد سواهم من أوقف التدفقات المالية والدعم الدولي على البلاد لأنهم لغبائهم كانوا يعتقدون أن الحكومة المدنية طالما أوصلتهم لنقطة القرار في إعفاء الديون لن تواجههم مشكلة مالية مرة أخري، كأنهم لا يعلمون أن المنظمات الدولية والدول الغربية كلها دعمت السودان ووقفت معه لأنه أنجز ثورة شعبية صارت مضربا للمثل، وأبعدت مهاوويس الإسلاميين الذين ينتمي إليهم جبريل نفسه عن السلطة بالكفاح الشعبي السلمي المتعاظم، واعتقدوا غباءا منهم أنهم ربما استطاعوا خداع المجتمع الدولي بأجمعه كما يفعلون مع بسطاء الناس هنا عبر الإدارات الأهلية والطرق الصوفية المأجورة.
لكن ليعلم جبريل إبراهيم والحركات المسلحة كلها وأرباب الإنقلاب من مدنيين وعسكريين، أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يتم خداعه بهذه الطريقة البدائية التي لا يمكن أن تمر على أحد، إضافة لأن الشعب السوداني وثواره الأماجد لن يقبلوا حتى بالحكومة المدنية ذات المصداقية التي يطالب بها المجتمع الدولي إذا لم تحاسب الانقلابيين جميعا عسكر وحركات ومليشيات، وأن ثوار الشعب السوداني فى النهاية سيفرضون الحل الذي يريدون ولن يخيفهم الموت والرصاص، وكما لفظهم المجتمع الدولي الآن فإن الشعب نفسه أوشك على دحرهم وأصبح يري نصر ثورته المجيدة رأي العين، وأنهم سيخرجون من الحياة السياسية نهائيا كما خرجوا من وجدان الشعب السوداني، فلا أحد يعبث مع شعب معلم مثله ويتحدي ثورة مثل ديسمبر المجيدة وينجو بلعبه وعبثه البليد، فاللعب مع الشعوب الثائرة سيحرق أول ما يحرق من يحاول القيام به وسيرتد عليهم سلاحهم الذي لن يكون جزءا من معادلة الحكم بالبلاد مرة أخرى
الجريدة