قصص وغرائب عن الشخصية السودانية: ناس باركوها باركوها
د. عادل عبد العزيز حامد
25 November, 2022
25 November, 2022
قصص وغرائب عن الشخصية السودانية:
ناس باركوها باركوها :
د: أحمد الطيب إبراهيم (إستشاري جراحة الكلي والمسالك البولية)
عرض د.عادل عبد العزيز حامد
ومركز سما العالمي للإستشارات – بريطانيا
مرة في ذات المراير الكتيرة ونحن كنا أطباء إمتياز بدون اي امتيازات طبعاً.
لقينا البُنْية مدورة بين مرافق وممرض في العنبر الساعة إتنين صباحاً.
ومن باب إصلاح ذات البين بين المسلمين ومن باب الشمارات البتحصل في أي معركة عامة قلت اشوف المشكلة شنو بعدين الواحد يدخل في المشكلة يا أستلمها واتدقا وجاء طالع بدون زراير كالعادة أو حلاها ومشي نام.
_ المهم مسكت جار المرافق قلت عشان أعرف الغلطان منو قبلما ما أشوت في القون.
_ المرافق قال لي ممرضكم الأهبل ده جاء نص الليل شايل الحقنة ولقي المرافق نائم في محل المريض وأعتقد إنه المريض الكان في حالة اغماء وراح رافع الجلابية ومنزل اللباس و
قشط ليك الراجل حقنة في مؤخرته.
_ المرافق حاول يقاوم قال ليه الحقنة كده بتتكسر جواك أركز بس.
_ أها وبعدين الحصل شنو؟
_ المرافق خاف تتكسر الحقنة ورخا جسمه وأخد الحقنة كلها وبعد الممرض طلعها منه المشكله دورت من قبيل نحن نحجز.
_ طبعا ما عرفت أبكي وللا أضحك لكن قلت أتصرف.
_ سقت الممرض المكتب وقلت ليه لازم تمشي تعتذر للزول ده عشان انت غلطان وعشان الزول ده لو حصل ليه مضاعفات لا سمح الله إنت بتتحمل المسؤلية.
_ قال لي انا ما غلطان ولا شى المرافق هو الغلطان رقد في محل المريض والمريض لافي برة العنبر برضو غلطان ده مستشفي ما نادي.
و بعدين انا أديتو حقنة كلوركين ما أديتو حقنة شرجية عشان يتشاكل معاي.
_ قلت ليه تمشي تعتذر للزول ده حتي لو اديته شوكولاتة، أبوك لابو اليوم الجابنا في مستشفي مهبلس زي ده.
_ قال لي ما بعتذر يا دكتور وإنت ذاتك لو رقدت في سرير المريض بطعنك وأطعن حنانك ذاتو، والليلة يا أنا يا المرافق في المستشفي ده.
_ أها ربك رب الخير جونا الجماعة بتاعين باركوها باركوها وأقنعوا المرافق انه غلطان وأقنعوا الممرض انه غلطان وأقنعوني أنا ذاتي إني غلطان لكن في النهاية أقنعونا كلنا أنه الغلط ده كله من الشيطان ما مننا.
وإنتهت القضية علي كده بس ومن اليوم داك أنا ناس باركوها باركوها ديل ما عندي ليهم شئ وما عندي ليهم اي إحترام.
وعندي إعتقاد قوي أنهم ديل هم ذاتهم الخاربين السودان والسودانيين .
لأنهم لا بخلوا الغلطان يتحاسب ولا بخلوا المظلوم يأخد حقه.
حقيقة دي مشكلة البلد الحقيقية فى كل مكان.
الوسطيه والتسامح قيم جميلة ولكن مش فى كل حاجة وفى كل مجال. الخطأ خطأ والاعتراف به مكرمة ومحمدة والاعتذار عن الخطأ مسألة حضارية والعمل على تصحيح الخطأ اكثر امتيازا وأدب الحساب والعقاب غير موجود فى الثقافة السودانيه والمباركة هى الأصل ومسألة عفا الله عما سلف هى التى اضاعت السودان ومنعته من التقدم والتطور فيجب على الاجيال الجديدة ان تدرك ذالك وتغير هذا الموضوع وتفعل المحاسبة والمسؤولية والعقاب والتعامل الايجابى مع الأشياء..
Skyseven51@yahoo.com
///////////////////////////
ناس باركوها باركوها :
د: أحمد الطيب إبراهيم (إستشاري جراحة الكلي والمسالك البولية)
عرض د.عادل عبد العزيز حامد
ومركز سما العالمي للإستشارات – بريطانيا
مرة في ذات المراير الكتيرة ونحن كنا أطباء إمتياز بدون اي امتيازات طبعاً.
لقينا البُنْية مدورة بين مرافق وممرض في العنبر الساعة إتنين صباحاً.
ومن باب إصلاح ذات البين بين المسلمين ومن باب الشمارات البتحصل في أي معركة عامة قلت اشوف المشكلة شنو بعدين الواحد يدخل في المشكلة يا أستلمها واتدقا وجاء طالع بدون زراير كالعادة أو حلاها ومشي نام.
_ المهم مسكت جار المرافق قلت عشان أعرف الغلطان منو قبلما ما أشوت في القون.
_ المرافق قال لي ممرضكم الأهبل ده جاء نص الليل شايل الحقنة ولقي المرافق نائم في محل المريض وأعتقد إنه المريض الكان في حالة اغماء وراح رافع الجلابية ومنزل اللباس و
قشط ليك الراجل حقنة في مؤخرته.
_ المرافق حاول يقاوم قال ليه الحقنة كده بتتكسر جواك أركز بس.
_ أها وبعدين الحصل شنو؟
_ المرافق خاف تتكسر الحقنة ورخا جسمه وأخد الحقنة كلها وبعد الممرض طلعها منه المشكله دورت من قبيل نحن نحجز.
_ طبعا ما عرفت أبكي وللا أضحك لكن قلت أتصرف.
_ سقت الممرض المكتب وقلت ليه لازم تمشي تعتذر للزول ده عشان انت غلطان وعشان الزول ده لو حصل ليه مضاعفات لا سمح الله إنت بتتحمل المسؤلية.
_ قال لي انا ما غلطان ولا شى المرافق هو الغلطان رقد في محل المريض والمريض لافي برة العنبر برضو غلطان ده مستشفي ما نادي.
و بعدين انا أديتو حقنة كلوركين ما أديتو حقنة شرجية عشان يتشاكل معاي.
_ قلت ليه تمشي تعتذر للزول ده حتي لو اديته شوكولاتة، أبوك لابو اليوم الجابنا في مستشفي مهبلس زي ده.
_ قال لي ما بعتذر يا دكتور وإنت ذاتك لو رقدت في سرير المريض بطعنك وأطعن حنانك ذاتو، والليلة يا أنا يا المرافق في المستشفي ده.
_ أها ربك رب الخير جونا الجماعة بتاعين باركوها باركوها وأقنعوا المرافق انه غلطان وأقنعوا الممرض انه غلطان وأقنعوني أنا ذاتي إني غلطان لكن في النهاية أقنعونا كلنا أنه الغلط ده كله من الشيطان ما مننا.
وإنتهت القضية علي كده بس ومن اليوم داك أنا ناس باركوها باركوها ديل ما عندي ليهم شئ وما عندي ليهم اي إحترام.
وعندي إعتقاد قوي أنهم ديل هم ذاتهم الخاربين السودان والسودانيين .
لأنهم لا بخلوا الغلطان يتحاسب ولا بخلوا المظلوم يأخد حقه.
حقيقة دي مشكلة البلد الحقيقية فى كل مكان.
الوسطيه والتسامح قيم جميلة ولكن مش فى كل حاجة وفى كل مجال. الخطأ خطأ والاعتراف به مكرمة ومحمدة والاعتذار عن الخطأ مسألة حضارية والعمل على تصحيح الخطأ اكثر امتيازا وأدب الحساب والعقاب غير موجود فى الثقافة السودانيه والمباركة هى الأصل ومسألة عفا الله عما سلف هى التى اضاعت السودان ومنعته من التقدم والتطور فيجب على الاجيال الجديدة ان تدرك ذالك وتغير هذا الموضوع وتفعل المحاسبة والمسؤولية والعقاب والتعامل الايجابى مع الأشياء..
Skyseven51@yahoo.com
///////////////////////////