كاهن الجنسية يعز من يشاء ويذل من يشاء
د. محمد شرف الدين
28 July, 2023
28 July, 2023
أضاعت سياسات الإنقاذ الهوجاء هيبة الجنسية والدولة السودانية،عندما فتحت أبواب السودان دون رقيب لكل إرهابي هارب من العدالة الدولية (كارلوس)،ولكل متطرف مطارد في بلاده(بن لادن) وغيرهم كثر ... جاءت بهم حكومة الإسلاميين منذ أن تفتحت عيونها على كرسي السلطة في إنقلابها الغادر على الديمقراطية الثالثة،ومنحتهم الامتيازات، المال ،النساء،التدريب والجنسية السودانية،فبات بعض الشوام وهوام الارهابيين من بلاد ماوراء النهر والمغرب العربي ينشدون صوب السودان زرافات وآحادا،فغصت بهم الخرطوم،لقد كان حصلوهم على الجواز والجنسية السودانية أيسر من حصول بعض السودانيين الاصليين عليها،لا لشئ سوى العقلية النمطية المتزمتة،التي ترى أن الرباط العقائدي،أقوى وأمتن من رباط الوطنية .... ،بيد أن عيون العالم كانت لهم شاخصة راصدة، ترصد تجارتهم وإجتماعاتهم وخططهم الارهابية،لقد عاش الارهابيون في حضن الدولة (الاسلامية) في نعيم رغيد،في وضع أفضل من أبناء الوطن الذين أغرقتهم سياسات التمكين والتجارة بإسم الدين في وحل المسغبة ورمت بهم في براثن الامراض والضياع والتشرد...
فصارت هيبة الدولة وجوازها سلعة كالتسالي في جيب أخ المخلوع وزبانيته، فحصد من تجارته ببيع إسم الوطن أمولاً مهولةً،وكان ببيع الجواز السوداني بحسب المصادر بمبلغ 10 الف دولار ...كيف ولا وهو وريث العقلية التي ترى السودان ملكاً حراً وحيازة بوضع اليد...ألحقت تلك السياسات الرعناء الداعمة للارهاب أذى ببعض الدول ،خاصة بعدما ولغت الانقاذ في تجارة و بيع شرفها الوطني بثمن بخس،الشئ الذي دفع الدول لوضع السودان وجوازه في قائمة سوداء،فبات الجواز السوداني مصيره الرفض إذا قدم إلى أي سفارة ...أو الآهانة والمكوث الطويل في المطارات...
أما حديث ياسر العطا الأخير في شأن سودانية الطاهر حجر والهادي إدريس ،ماهو الإ إمتداد لذات العقلية ،عقلية تنميط السودانيين وتفضيل الأجنبي على بعض السودانيين درجات،بينما كان أخ المخلوع يعز من لا يستحق بجواز سفر دبلوماسي أو عادي ... طفق ياسر العطا في نفث حمم أسلافه ،وكاد أن يقول للملأ :أنا كاهن الوطنية الأعلى ، يبارك سودانية من شاء وينزع بركتها عن كل من يأبى الضيم أو ينتفض ضد الاستغلال وكتم حريته أو مطالبا بحقوق المواطنة المتساوية في الدولة،أو كل من يرفض أن يعيش بين حفر الاستعباد والإذال،فكل هؤلاء في نظره مرتزقة غير سودانيين جاءوا من النيجر ومالي وتشاد،فإما أن يعيشوا في ظله خانعين يستجدونه حقوقهم ،أو يُقتلوا ويُصلبوا ويُعذبوا أو يذهبوا إلى جنسية البلد التي جآوا منها...!
msharafadin@hotmail.com
فصارت هيبة الدولة وجوازها سلعة كالتسالي في جيب أخ المخلوع وزبانيته، فحصد من تجارته ببيع إسم الوطن أمولاً مهولةً،وكان ببيع الجواز السوداني بحسب المصادر بمبلغ 10 الف دولار ...كيف ولا وهو وريث العقلية التي ترى السودان ملكاً حراً وحيازة بوضع اليد...ألحقت تلك السياسات الرعناء الداعمة للارهاب أذى ببعض الدول ،خاصة بعدما ولغت الانقاذ في تجارة و بيع شرفها الوطني بثمن بخس،الشئ الذي دفع الدول لوضع السودان وجوازه في قائمة سوداء،فبات الجواز السوداني مصيره الرفض إذا قدم إلى أي سفارة ...أو الآهانة والمكوث الطويل في المطارات...
أما حديث ياسر العطا الأخير في شأن سودانية الطاهر حجر والهادي إدريس ،ماهو الإ إمتداد لذات العقلية ،عقلية تنميط السودانيين وتفضيل الأجنبي على بعض السودانيين درجات،بينما كان أخ المخلوع يعز من لا يستحق بجواز سفر دبلوماسي أو عادي ... طفق ياسر العطا في نفث حمم أسلافه ،وكاد أن يقول للملأ :أنا كاهن الوطنية الأعلى ، يبارك سودانية من شاء وينزع بركتها عن كل من يأبى الضيم أو ينتفض ضد الاستغلال وكتم حريته أو مطالبا بحقوق المواطنة المتساوية في الدولة،أو كل من يرفض أن يعيش بين حفر الاستعباد والإذال،فكل هؤلاء في نظره مرتزقة غير سودانيين جاءوا من النيجر ومالي وتشاد،فإما أن يعيشوا في ظله خانعين يستجدونه حقوقهم ،أو يُقتلوا ويُصلبوا ويُعذبوا أو يذهبوا إلى جنسية البلد التي جآوا منها...!
msharafadin@hotmail.com