جراثيم التعليم الستة كما يراها ابو التعليم الفنلندي ( راسي سلبرج ) !!..

 


 

 

تخلصت فنلندا من الجراثيم الستة للتعليم وتفوقت بهذا الإنجاز علي مستوي العالم واهدت البشرية تجربة ناجحة وضعتها في قائمة الصدارة ...
وكان لابد من التخلص من الجراثيم التي تقرأ كالآتي حتي يتحقق الهدف المنشود لتعليم نوعي يحقق الغرض منه لبناء الإنسان والمجتمعات وتحقيق التنمية والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان :
١ ــ كثافة المواد وفقا قاعدة التعامل بالكم وليس بالكيف مع الطالب . ( وهذه اخطر الجراثيم أي الجرثومة رقم ١ ) .
٢ ــ كثرة الاختبارات والامتحانات بدلا من أبعاد الطالب عن هذا الشبح المخيف .
٣ -- إطالة ساعات الدوام مما يرهق الطالب جسدياً ويتسبب في ضعف التركيز لديه .
٤ ــ الدراسة المنزلية وحل الواجبات في البيت وعمل الأنشطة بالبيت خارج وقت المدرسة علي حساب راحته ورفاهيته والتمتع بهواياته .
٥ ــ الدروس الخصوصية .
٦ ــ المواد المعقدة التي لا ينتفع منها الطالب وقد سماها راسي سلبرج ( المعرفة المعزولة ) فهي لا تنفع الطالب في واقعه وميوله واتجاهاته وهي معلومات تخصصية لا يتداولها إلا ذوو التخصص الدقيق .
ياسلام عليك ابننا الأستاذ المهذب الجنتلمان ( ابوبكر صديق ) عرضت علينا فيديو يستاهل وزنه ذهبا لوضعه التعليم في مكانه الصحيح ولاشيء يمنعنا من حذو حذو فنلندا إذا كنا فعلا نريد الخروج من عنق الزجاجة التعليمية التي خنقت الكل معلمين ومعلمات وطلاب وأولياء أمور في العالم الثالث عامة وفي بلادنا الحبيبة خاصة .
اكبر جرثومة عندنا فتكت بالتعليم هي تخلي الدولة عن واجبها فيه وجعله في مهب الريح تتقاذفه امواج البوتيكات الخاصة اقصد المدارس الخاصة ... لاتستطيع أن تقفز مباشرة لتعليم فنلندا فبيننا وبينها سنوات ضوئية وان عدنا لبخت الرضا وكليات المعلمات ربما نعوض ما فات واين نحن من بخت الرضا والعصر الذهبي للتعليم يوم كان خريج المدرسة الأولية يستطيع أن يشغل مختلف الوظائف بكل اقتدار ويدير مشاريعه الخاصة بتفوق ويسافر الي أعالي البحار من غير مرافق ويوم كان التلميذ الصغير صاحب عقل مستنير ويتمتع بتفكير ناقد واعتماد علي النفس ولا يساهر ولا يكابر وله في نفسه منزلة كبيرة للمعلم ولكبار السن وللمتلكات العامة وحب الوطن وخدمة المجتمع واصحاح البيئة والرفق بالحيوان وكان في قمة الحظ لأن الموبايل لم يخترع بعد ...
شكراً ابننا المهذب الجنتلمان الأستاذ ( ابوبكر الصديق ) فقد سعدنا بالفيديو الفنلندي الذي نقلنا الي رحابة العلم النافع بدلا من الحشو والتلقين والتكرار الممل ونتمني أن يري محتوي هذا الفديو النور عندنا طبعا الآن مستحيل ولكن ربما في الألفية الثالثة .

عمكم حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء