قريباً جدا أفريقيا تقود العالم.. سريسلي !!
بسم الله الرحمن الرحيم
رحم الله رحمةً واسعة الكاتب والروائي السوداني الراحل الطيب صالح الذي تساءل يوما ما بحيرة .. من أين جاء هؤلاء؟ .وكان يقصد بسؤاله هذا جماعة الإنقاذ ، ولم يجد جواباً على سؤاله حتى مماته ، وبالرغم من مرور عدة سنوات على رحيله عن دنيانا لم يستطع أحد من السودانيين أو غير السودانيين الإجابة على هذا السؤال.
سيستمر هذا السؤال دون إجابة طالما الإنقاذ في السلطة ، وكيف نستطيع الإجابة عليه أيها السادة والسيدات ونحن نقرأ مثل هذا الكلام الغريب العجيب من احدى نساء الإنقاذ. (((فقد أعلنت الأمين العام لمنظمة الرعاية الإنسانية والتنمية سعاد الفاتح البدوي أن أبناء القارة الأفريقية، قطعوا على أنفسهم عهداً بأن تقود أفريقيا في القريب هذا العالم. وأضافت أن هناك اتجاهاً لتوحيد اللغة في أفريقيا.
وقالت البدوي، في مؤتمر صحفي، يوم الخميس 4 يونيو 2015، إن المنظمة تركز في أنشطتها على مخاطبة كل أفراد المجتمع دون النظر لدياناتهم أو إثنياتهم، ليعيش الجميع في بوتقة واحدة، ولتعيش كل شعوب القارة أفريقيا في سلام واستقرار.
ووصفت المنظمة بأنها إنسانية شاملة ليعيش الجميع في بوتقة واحدة في سلام واستقرار. وأكدت أن أبناء القارة الأبرار قطعوا على أنفسهم عهداً بأن تقود أفريقيا في القريب هذا العالم، مشيرة إلى أن هناك اتجاهاً لتوحيد اللغة في أفريقيا.
وأكدت الأمين العام لمنظمة الرعاية الإنسانية والتنمية أن الإعداد للمشاريع استغرق عامين قبل البدء في التنفيذ بنية سليمة وتوجه ديني ودراسة مستفيضة.
وأوضحت أن المنظمة اهتمت بصحة الأطفال والأطفال المشردين والأطفال فاقدي المأوى، بتركيز عملها على نشر الوعي الصحي والبيئي، ومكافحة مسببات المرض والأوبئة.
وقالت البدوي إن المنظمة تقود حملات توعوية وصحية ومشروعات محاربة الفقر، بالإضافة إلى مشروعات التدريب على الأعمال اليدوية ومشروعات الشباب.))..
هذا الحديث وهذا الكلام أيها الناس ، يجعل الكل يتساءلون ما إذا كان أهل الإنقاذ يحملون نفس الجينات التي تحملها كل البشرية يعيشون معنا في نفس الكوكب أم لا ، ذلك أن قارة أفريقيا ومنذ مئات السنين تقود العالم ..لكن في ، الفقر ، انتهاكات حقوق الإنسان ، الجهل ، الإضطهاد السياسي ، اضطهاد المرأة والطفل ، الحروبات الأهلية ، الديكتاتورية والإستبداد ، ووووووووو. والعالم إذن لا يحتاج لأحد أن يذكره بقيادة أفريقيا لهذه الأمراض المزمنة.
سبب بلاء أفريقيا أيها القراء الكرام ، هو في وجود أمثال السطحية الغبية سعاد الفاتح البدوي كمسؤولة حكومية مدى الحياة رغم أنها لا تستطيع إدارة بيتها ناهيك من إدارة منظمة كمنظمة الرعاية الإنسانية والتنمية التي تدعي أمانتها.
وكيف لا تكون أفريقيا مصابة بكل أنواع المرض وحكامها يحكمون بلدانهم منذ سنة اسكت (يعني يجلسون على الكرسي قبل ظهور الكمبيوتر والإنترنت ، أي ما يزيد على نصف قرن من الزمان)؟.
أفريقيا أرض الحضارات ومهبط الإنسانية ، يحكمها اليوم أمثال روبرت موغابي ، اسياسي افورقي ، يوري موسفيني ، الديكتاتور التشادي إدريس دمي ، الراقص السوداني الجنرال القاتل عمر البشير ، والديكتاتور الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذي يحكم بلده من احدى المستشفيات في العاصمة الفرنسية "باريس" منذ سنتين أو ثلاثة ، وغيرهم من الديكتاتوريين المنتشرين على عرض القارة وطولها ..فكيف إذن لا تقود أفريقيا العالم في الخزي والعار والتخلف والرجعية؟.
كيف لا تكون أفريقيا قمامة العالم وزبالته ، إذا كان حكامها يسرقون المعونات الدولية والعالمية المقدمة كمساعدات للفقراء واللأجئين والنازحين الأفارقة ويحولونها إلى متاجرهم الخاصة لبيعها لنفس الناس المحتاجة بأسعار خيالية. انهم يسرقون الأرز والقمح والساردين والذرة واللبن والمأكولات المعلبة والبطانيات والزيوت والأدوية ووووووووالخ ، ومع ذلك يؤمنون ايمانا قاطعا بأنهم الأصلح لقيادة بلدانهم مدى حياتهم لأن الله يكلمهم من وقت لآخر.
لم يكتفي الحكام والرؤساء الأفارقة بسرقة المعونات الدولية للفقراء والمساكين من الطعام والأدوية وغيرها، إنما وضعوا أياديهم القذرة على القروض المالية الدولية الممنوحة لهم للتنمية الزراعية والبشرية والإقتصادية والتعليمية وغيرها ، وبنوا بها قصوراً شاهقات وناطحات سماء ، وعاشوا حياة الترف والإسراف ، بينما عاشت شعوبهم حياة الشقاء والتسول والشحذة .وعندما يحن موعد تسديد هذه القروض الممنوحة لهم ، ثاروا ثورة الثيران على الجهات المانحة ووصفوها بالعنصرية وبالمعادية للقارة السمراء وغيرها من الأوصاف التي تنم عن حقد دفين وكراهية لتلك الجهات الدولية.
كيف يكون لأفريقيا أي مستقبل تنموي تعليمي صحي وغيره وديونها الخارجية تفوق كل ما في باطن أرضها وما فوقها من ثروات؟.
ماذا ينتظر من قارة يحكمها ديكتاتوريين لا يترددون في قتل شعوبهم؟ .
لا شيء ينتظر من أفريقيا أبداَ ، وأن هدف حكامها هو العودة بها إلى ما قبل 1900م أي إلى أفريقيا ما قبل الإستعمار ، ولا علاقة بالتعدد اللغوي في أفريقيا بتأخرها وتخلفها... وحسبنا الله ونعم الوكيل من كلام السيدة سعاد الفاتح البدوي.
والسلام عليكم..
bresh2@msn.com