نحب مصر ونكره بعض المصريين (1-2)

 


 

 

 كلنا نحب مصر و نجلها، وهى بموقعها المميز، وعطائها فى كافة المجالات ، كانت و مازالت منارة اشعاع للمنطقة الافريقية ، وفى  ربوع العالم العربى ، و رائدة ضمن دول العالم الثالث ، و حين اقول (كانت) أملنا ان تظل هكذا (دائما) ...و لا أريد ان اكون من ضمن القائلين بأننا نحب مصر ونكره المصريين الذين يسيئون اليها والى تاريخها و دورها!

واكثر الحلقات التى تسىء الى صورة مصراتجاهات بعض من اعلامييها، الذين يتناولون احاديثهم بتعال و سطحية ممعنة فى السذاجة التى تفتقر الى فهم سايكلوجية من يتعاملون معهم ، و قد  يقول قائل بأن فى  الفضاء الاعلامى الصالح والطالح ..، المتعمق فيما يتناوله من موضوعات . و المتنطع الذى يطلق أحكامه و تعليقاته دون وازع من مسؤؤلية ..ناسيين بأن للكلمة حرمتها، ولدور الاعلام ريادة قى خلق التجانس بين الشعوب..

 (مصر) غنينا بها ولها، و عشقنا زعماءها الصادقى الوطنية والطوية، و حين جاءها عبد الناصر  بعد هزيمة يونيو المفجعة  ، حملت جماهير الخرطوم سيارته.. مما ادهش العالم ..كيف كان الاستقبال! وأعطى السودان كثير من الجهد  والوقت لجمع شتات  المختلفين  قى العالم العربى ليتم لم الشمل. و يستمد القائد الجريح من هذا الجهد   مأأعانه للصمود والتصدى ...لتعبر مصر من مرحلة الاستنزاف  الى مرحلة العبور ثم النصر

وعشقنا كتاب مصر العظام الذين اثروا الثقافة العربية والاسلامية والعالمية  .فى مجالات العلم والآداب والفنون بمختلف ضرؤبها..

و فى السودان .منذ زمن بعيد ، ارتبطت الحركة الوطنية بمصر ، و تغنى مطربوها بحب مصر  يكرسون حقيقة  ان ابناء مصر هم ابناء عمومة .و بأن على ابناء البلدين التكاتف والتعاضد من اجل مصلحة الشعبين ، على اسس من الندية و تبادل المنافع، و لاشك بأن فى مصر كتاب واعلاميين صادقيين يكتبون بتجرد و يعلمون بأن للكلمة مصداقيتها فى تجسير علاقة البلدين من امثال محمد منسى قنديل   الذى اطلق مؤخرا صرخته  بضرورة مراعاة خصوصية  العلاقة السوداتية المصرية .

ولكن من الجانب الآخر يطل علينا مهرج اعلامى  اسمه توفيق عكاشة.يبرطع بطريقة تدعو للدهشة فى قناة فضائية .. لا يدرك كيف وفق فى الحصول على تصديق البث من خلالها، ليطل بين فينة وأخرى  ليكيل للسودان  اساءات تهكمية  ..لايمكن اعتبارها  فى سياق حرية الكلمة أو التحليل العميق، و يبدو انه يتعامل مع اعلاميين داخل فضائيته، كالاب الذى  لابد ان يطاع !!و تجلس أمامه احدى المذيعات ( المطيعات ) يطلق احكامه الجزافية  بكثير من الاستخفاف ، والاشارات السالبة ، والمذيعة المطيعة  تفتعل الضحكات  والابتسامات .... و بعد ان قال المهرج الدعى من قبل   مافى حاجة اسمها السودان  .. انبرى  هذه المرة ليقول  بأن السودان ( سيشتعل) فى رمضان القادم ..حتى دونما يشير الى مسببات هذا الاشتعال  وابداء القلق .و كأنما  يحكى قصة مسلية .. و المطيعة آخر ابتسامات !!!، و الاشتعال الذى يعنيه  بأن السودان فى طريقه الى الاندثار ، من اين جاء بهذا الاستقراء ...و لماذا فى هذه اللحظات بالذات ..لا أحد يدرى ، فمن ابجديات العمل الاعلامى الصادق ان يحلل ويستقصى الاسباب  ويفند الاحوال ...لا ان يصدر الاحكام التقريرية.

قد  يقول قائل بأن هذا الدعى نائب قى البرلمان  المصرى الجديد و حاز كما تدعى فضائيته على اغلبية الاصوات  مقارنة مع غيره من نواب البرلمان الجديد، فلكل حادث حديث، و كل مانرجوه ان يصمت هذا الصوت النشاز فامثاله يعطون النموذج السىء  للاعلام غير المسؤؤل ... والا سينبرى  من هنا .... من الخرطوم  اصوات منددة بهذا التطاول ليختلط الحابل بالنابل  ( و تشتعل) الخلافات بين البلدين ، ليطال ( الاشتعال ) بقاء البلدين كدولتين شقيقتين  

salahmsai@hotmail.com

 

آراء