31 July, 2023
الضفاف المروعة
الحقيقة هى الضحية فعلا في زمن الحروب، وفي اليوم التالي لانتهاء الحرب سنبدا التعرف على حقيقة ما جرى ووقع من كوارث.
الحقيقة هى الضحية فعلا في زمن الحروب، وفي اليوم التالي لانتهاء الحرب سنبدا التعرف على حقيقة ما جرى ووقع من كوارث.
الاستثمار في ضعف الراى العام بالثقافة والمعلومات البصرية المتصلة بصناعة الصورة ( متحركة كانت ام ثابتة ) هو ما يدفع المسيلميون لتكذيب الحقائق.
احدى المشكلات الاعلامية المتفاقمة يوما بعد يوم تقوم في آتون المعارك المحتدمة تعبر عن نفسها في ان هنالك من الاعلاميين الذين يصنفون كقادة راى عام ويقدمون انفسهم كحاملي روشتات لا تخطي العلاج لاي معضلة مهما كانت.
مطبخ هذه اللعنة ومصدر فكرة الحرب التي حلت بالسودان، وبما صار مستوعبا ومفهوما للأغلبية كان مقره سجن كوبر الذي استهدفته الفوضى (الخلاقة) في الساعات الاولى لاندلاع المعارك بالإفراج عن نزلائه بنحو اثار الشكوك منذ البداية عمن المستفيد من ذلك الفعل الاجرامي المغرض، الرامي لتأجيج الفتنة.
استمعت عبر تسجيل صوتي لسيدة فاضلة، زوجة لاحد السودانيين المغتربين بالمملكة العربية السعودية تحكي فيه عن فقدانهم لكل محتويات منزلهم من اثاث وحاجيات تخصهم قضوا وقتا طويلا كأسرة لشرائها بحلم العودة يوما ما والعيش براحة واستمتاع بمنزلهم بالخرطوم.
عندما نكف عن صناعة الفكر بالنحو الذي يخدم التطور فهنالك من يستثمر الفراغ لنشر التخلف فيحولنا الى قطيع.
فيما كان يبدو لي واكتشفت نفسي مخطئا في تقديره ان عصر الانوار كان قد بنى في عظم الدولة الفرنسية باشتراطاته الاخلاقية والقانونية المنتجة من مادة فلسفته، وان لا مجال عاد للانحطاط ومظاهره كما في دول مثل دولنا.
اذا كانت التكاليف جراء المواجهات والمعارك الجارية حاليا تكاليف مدمرة، وماحقة، بالغة القسوة على الجميع، فانها وفي القراءة التحليلية الاخرى، وفي الوعى الايجابي بنتائج ما يمكن الاستفادة منه والبناء عليه تعد النداء الانساني الاعمق لبناء المستقبل المتحرر الحر من قيود ما ساد.