12 December, 2023

حملات الدفتردار الانتقامية – غارات البرهان الجوية !!

محمد بك الدفتردار هو صهر محمد علي باشا حاكم مصر، الذي غزا السودان في القرن التاسع عشر، وقد ارتكب هذا الصهر جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية بحق السودانيين، بسبب الحماقة التي ارتكبها المك نمر الذي أشعل النار في جسد إسماعيل باشا بن محمد علي، فأحرقه ومن معه بعد أن دعاه لوليمة عشاء فاخر، فتحرك محمد بك على إثر ذلك في حملات انتقامية واسعة النطاق، شملت شندي والأبيض وسنار وصولاً إلى حدود الحبشة، سعياً وراء القبض على المك نمر الهارب من

اسماعيل عبدالله

5 December, 2023

السودان – عواقب انحطاط الخطاب السياسي والدبلوماسي …!!بقلم: إسماعيل عبدالله

لم يشهد المسرح السياسي السوداني انحطاطاً في الخطاب وانهياراً للدبلوماسية، مثلما شهدته ساحات التمثيل الأممي والإقليمي لمنسوبي جماعة الاخوان المسلمين، المتحورة إلى ما يسمى حزب المؤتمر الوطني المحلول، وأمسى الجنوح نحو العسف والعنف اللفظي ديدناً لممثلي هذه الجماعة في المحافل العالمية، ولو بحث المهتمون برصد إخفاقات المنظومة البائدة في هذا الخصوص، لن يستطيعوا أن يعدّوها، وذلك لتزايد التجاوزات والانتهاكات لأعراف العمل العام من رموز الاخوان المسلمين، الذين ولجوا دهاليز الأروقة الدولية على حين غفلة من الشعب السوداني، ما جعل حقبة

اسماعيل عبدالله

28 November, 2023

الــــطوفــــان !!

تمدد قوات الدعم السريع وتوسع نطاق تحريرها للحاميات والفرق العسكرية الواحدة تلو الأخرى، لا يوجد شبيه له سوى الطوفان الذي يبتلع الجماد والحيوان، ولا يأتي التسونامي إلّا بعد أن يعم المجون والفساد الأرض المعنيّة فيضربها الإعصار الهائج المائج، الذي لا يبقي ولا يذر، وبما أن أرض السودان هي مقر ومستقر الكيانات الصوفية لقرون مضت، فإنّ استصحاب الرؤية الباطنية لأصحاب الكشف من الأئمة والأقطاب لابد منه، وكما نصح الأستاذ محمود محمد طه رفاق دربه وهم في معتقلات الدكتاتور الأسبق جعفر النميري،

اسماعيل عبدالله

24 November, 2023

الدور الخبيث للأجهزة الأمنية – دارفور نموذجاً !!

لقد عم الأمن والسلام والطمأنينة جميع المدن التي تم تحريرها من سطوة فلول النظام البائد، نيالا والجنينة وزالنجي والضعين، والفاشر لا محال لاحقة بسرب المدن المحررة والمستقلة، التي استشعر قاطنوها نعمة الاستقرار، وكما للحرب ثمن فللسلم أيضاً ثمن، وهو الصمود في وجه العدو المتصل إلى حين فك قبضته من رقاب الناس، والعدو المتصل الذي حذر منه الحكماء أكثر من تحذيرهم من خطر العدو المنفصل، هو هذه الأجهزة الأمنية – أمن ومخابرات واستخبارات عسكرية وشرطة أمنية ومباحث مركزية وأمن شعبي وغيرها،

اسماعيل عبدالله

21 November, 2023

اليساريون يدعمون الإخوان

حرب أبريل التي أشعلها الإخوان المسلمون في السودان، كشفت زيف اليسار واليمين، بأن اصطفت قطاعات نخبوية يسارية مع الاخوان المسلمين في حربهم المعلنة تجاه قوات الدعم السريع – حماة الديمقراطية والدولة المدنية، وعرّت وقوفهم في خندق واحد مع من ظلوا يطلقون عليهم الألقاب والأوصاف التي لم يصف بها مالك الخمر، وسر هذه الهبّة اليسارية المتضامنة مع فلول النظام البائد هي الدوافع الجهوية والعرقية، فكثير من الناس يعلم تمام العلم أن من أطلق الرصاصة الأولى هي كتائب الاخوان المسلمين، المنضوية تحت

اسماعيل عبدالله

18 November, 2023

أركو مناوي وجبريل – عبد الله أبكر وخليل !!

المرحومان عبد الله ابكر وخليل إبراهيم هما المؤسسان لحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة، الأول قصفه طيران الدكتاتور المغرور بإحداثيات مأخوذة من هاتفه الخليوي – الثريا، بتعاون أحد المقربين إليه عندما كان السيد أركو مناوي سكرتيراً للمرحوم، ودارت الشبهات حول ضلوع مناوي في عملية اغتيال أبكر، أما الثاني وهو الدكتور خليل إبراهيم الذي انتاشه صاروخ موجّه بإحداثيات شريحة معدنية وضعها أحد الجند المقربين منه تحت لحافه، الشاهد في الحالين أن المؤسسين دائماً ما يلقون حتفهم ويرثهم من هم أقصر قامة وأكثر

اسماعيل عبدالله

6 November, 2023

الدعم السريع والتغيير الجذري !!

ساذج من ظن أن مشروع التغيير الجذري يمكن أن يكتمل دون الحاجة إلى ذراع عسكري قوي، فمثلما أدت الثورة المدنية السلمية دورها كاملاً في إسقاط رأس النظام البائد ورموز الصف الأول، ها هي قوات الدعم السريع تقوم بالواجب الوطني الأكثر أهمية في المشروع، ولأن أعمدة حكم حزب المؤتمر الوطني المحلول قد ارتكزت منذ البداية على ترسانة عسكرية حديدية صلبة، وكما هو الحال فإنّ الحديد لا يفلّه إلّا الحديد، فبعد أن أدى شباب ثورة ديسمبر الواجب الوطني الملقى على عاتقهم، جاء

اسماعيل عبدالله

3 November, 2023

أهم ما ورد في خطاب حميدتي..!! بقلم: إسماعيل عبدالله

قوله بأن البرهان لم يكن يعبأ بفرض هيبة الدولة، ودعوة البرهان الصريحة له بأن لا يهتم لتفكك البلاد وغرقها في الفوضى، انظروا يا إخوتي وأخواتي إلى الرجل الأول في الدولة ورأسها، كيف يفكر وكيف يعمل مع سبق الإصرار والترصد على انزلاق بلاده نحو قاع هاوية الانفلات الأمني؟، هذه هي العقول التي ادارت دولاب الحكم طيلة العقود الماضية، لا اكتراث لحيوات الناس ولا هم لها غير البقاء على الكرسي المرتكز على الجماجم والأشلاء والمطلي بالدماء، هل يجوز لمثل هذا الرأس أن

اسماعيل عبدالله

2 November, 2023

دارفور وكردفان…ومصير السودان؟

دارفور وكردفان كانتا وما تزالا الرافد الحيوي للحراك الوطني السوداني منذ اندلاع الثورة الوطنية الأولى، فاذا ما عطس الاقليمان أصيبت الخرطوم بالزكام وربما الكورونا، فالمراقب لحركة الفعل السياسي والعسكري في الإقليمين المثيرين للجدل، يلحظ قوة الدفع العظمى التي يتمتع بها هذان الجزءان الممتدان من جغرافيا وديموغرافيا السودان، فعند حدوث التحولات الكبرى نرى هذين الجزئين ماثلين في الأحداث الكبرى المحددة لاتجاهات بوصلة الوطن الأم، ويأتي دورهما التاريخي في كونهما يعتبران المخزون الأول للمورد البشري والاقتصادي بالنسبة للدولة، فكان لهذين العاملين التأثير

اسماعيل عبدالله

30 October, 2023

محمد جلال وعبد الله وكمير سقطوا في الامتحان !!

الحرب أيقظت النعرات الجهوية الصارخة لمن يعتقدون في صفوية الدولة ونخبوية الحكم، قلبت قوات الدعم السريع الطاولة في وجه المستكينين لروتين الاستهبال السياسي الممتد لثمان وستين عاماً، لم يفق النخبويون الصفويون من غفوتهم إلّا بعد أن اكتسح الأشاوس معاقل المؤسسة العسكرية التي كرّست للفصام المجتمعي مذ تأسيسها، فاشتعلت قلوب الذين ظنوا أن الإيقاع الواحد لن يتوقف عن العزف مهما تكالبت صروف الدهر، فرأينا غضبة البروفسير محمد جلال هاشم على هذه القوة الحديثة التي لم تفعل غير الصواب، وقرأنا للبروفسير عبدالله

اسماعيل عبدالله