5 December, 2022
حكاية تلفاز (الحلقة السادسة والأخيرة)
بعد مضى سنة على قدوم أسرتى الصغيرة إلى أسمرا زارنا خال زوجتى، قضى معنا أسبوعين ثم رجع.
بعد مضى سنة على قدوم أسرتى الصغيرة إلى أسمرا زارنا خال زوجتى، قضى معنا أسبوعين ثم رجع.
إريتريا كما يحلو لأهل السودان أو إرتريا كما يحلو لأهل البلد، اسم أطلقه اليونانيون على البحر الأحمر و إعتمده الايطاليون فيما بعد اسماًللمنطقة التي تتميز بتضاريسها و معالمها البيئية المتنوعة من مرتفعات و منخفضات و أراضى ساحلية ممتدة و بتعدد الأعراق.
نجد أن الشعب السودانى قد خرج إلينا بعد إنتفاضة أبريل 1985 بأكثر من أربعين حزباً سياسياً .
رفضت جامعة دارفور قبول إستقالتى و رفض وزير التعليم العالى والبحث العلمى تعيننى بجامعة النيلين برغم محاولات بروفيسور حجر المتعددة لإقناعه، أصر على موقفه الثابت و هو أن أعود إلى جامعتى و أن لا يُسمح لى بالعمل فى أي جامعة أخرى في السودان.
تقول الحكاية إنى حين قدمت إلى الدنمارك فى الثانى من يناير 1991 فى منحة دراسية من وكالة التنمية الدولية الدنماركية (دانيدا) ولحقت بى زوجتى بعد شهرٍ ونصف أى فى الأسبوع الأخير من فبراير، فكرت فى إقتناء تلفاز يؤنس وحشتها فى أوقات غيابى الطويلة، حيث كنت يومئذٍ أخرج يومياً من البيت من الساعة السادسة صباحاً إلى الخامسة مساءً، عدا عطلة نهاية الأسبوع.
” و ارتج قطار الغرب، تمطى فى القضبان و وصايا لاهثة تأتى وإشارات و دخان و زغاريد فهناك عريس فى الركبان …………………………………… …………………………………… ساعات الأكل تعارفنا الصمت الجاثم فى الحجرات انزاح وتبادلنا تسآل فضوليين تحدثنا فى ساس يسوس وتحذلقنا عن جهد الإنسان الضائع فغرسنا كل الأنحاء مزارع جئنا بالجرارات حرثناها هذى الأرض الممتدة كالتاريخ حبلى بالشبع وبالخصب المخضل والناس هنا خيرات الأرض تناديهم لا أذن تصيخ … ” محمّد المكى إبراهيم إن أول عهد لى بالقطار كان عندما قبلت بمدرسة
هذه رسالة إلى الصديق بابكر عباس وضعتها فى بريده الإلكترونى يوم 17 يناير 2021 بمجرد أن استلمت رسالته اليتيمة و لم أتمكن حتى الآن من تحديد مكانه على الرغم من أنه ذكره فى رسالته التى قال فيها .