لا يغيب عن فطنة أى انسان مراقب محليا و عالميا بأن الثورة السودانية التى اندلعت منذ ديسمبر الماضى وضحينا من اجل نجاحها ، تراوحت اعمارنا كمشاركين فيها مابين العشرينيات و الثلاثينيات...
لا يغيب عن فطنة أى انسان مراقب محليا وعالميا بأن الثورة السودانية التي اندلعت منذ ديسمبر الماضي وضحينا من اجل نجاحها ، تراوحت اعمارنا كمشاركين فيها ما بين العشرينيات و الثلاثينيات...
عشنا فى السودان منذ توقيع اتفاقية الحكم الذاتى و قيام الحكم الوطنى تجارب تراوحت بين حكم ديمقراطى حزبى غير مستقر، يعقبه حكم عسكرى قابض ثم ثورة شعبية يتبعه حكم حزبى اخر يتسم باضطراب فى الرؤى والخيارات.
قدم الروائى المبتكر السفير جمال محمد ابراهيم رواية عن احد مبدعى السودان المستنيرين " معاوية محمد نور "، و بجهد شخصى و تقنية عالية فى الحبكة الروائية أحدث حراكا ثقافيا ساكنا، دفعت الكثيرين لطلب المزيد من المعلومات عن مجاهدات هذا العبقرى الذى رحل من الفانية فى عمر مبكر.
هناك و اقع يفرض نفسه، كما ان هناك فى الجهة الاخرى ( حلم ) يريد ان يتجاوز ذاك الواقع ، و لمقابلة هذا الوضع الشائك ، هناك خياران اولهما ان يكون الانسان واقعيا ليبحر فيما فرض عليه من خيار لتحقيق ما يصبو اليه.
ماحدث فى السودان اعجب كل سكان المعمورة، تنظيم دقيق، و تحرك مدروس ، و ممرحل، و شباب يملأ العين والقلب بوعيه و معرفته بما هو مطلوب منه، قدموا شهداء فداء للوطن ، و ايمانا منهم بضرورة ان يخرج السودان من مأساته، ويصبح لزاما على كل حادب على الوطن