14 January, 2023
إمرأة دارفور: من سياسة الاغتصاب إلى إقتصاد “الواجب”!
حول تضحية المرأة بجسدها من أجل اسرتها ضمن أخلاقيات “حتمية” الصراع من أجل البقاء!
حول تضحية المرأة بجسدها من أجل اسرتها ضمن أخلاقيات “حتمية” الصراع من أجل البقاء!
لا ندري على وجه الدقة كيف أو متى بدأ شغفُنا المهموم و اهتمامُنا الشديد بأغاني الفنان محمد الامين الذي تسلل إلى وجداننا بملحماته الموسيقية المُقعّدة و صوته “الجهوري” المتميّز الذي تمكّن من خلالهما تحويل الكلمات و الصور الشعرية غير المألوفة و شديدة الكثافة إلى موجودات “حيّة” كنا نشاهدها عياناً بياناً و نتلقفُها عبر المذياع أوعبر جهاز التسجيل (المسجل) بنهم و تشوّق.
(في آنثروبولوجيا حضر ما بعد الكولونيالي) المدينة الأفريقية، في عموميتها، كما نعرفها اليوم هي إختراع كولونيالي من الدرجة الأولى، و لقد جاء الإختراع بهذه الصورة النمطية حتى يُفي بغرضين أساسيين: أولاً، لتصبح المدينة ألية قادرة على القيام بوظيفة تسهيل حركة البضائع و الخدمات ، و ثانياً، كي تساعد في عملية ضبط و التحكّم في حركة الناس و الخدمات و الإنتاج وكذلك إحتواء أي “شغب” قد يحدث و يُؤدي إلى تعكير صفو “الحياة العامة” و بالتالي تهديد مصالح القوى الحاكمة و
“أنا ربُ/إله الفور،” هكذا، ذات إحساس زائف و مُتخم بجنون العظمة وبوهم القدرة المُطلقة على إعطاء الحياة لمن يشاء و أخذها ممن يشاء، نصّب البرهان من ذاته السقيمة “إلهً و ربّاً” و ذلك بعد أن منحته منظومة مصاص الدماء (البشير) مُطلق “الحرية” في ترجمة سياسة الإبادة الجماعية في حق العُزّل في إقليم دارفور خلال تسعينيات القرن الماضي و حتى الألفينيات.
لعل من أخطر المؤسسات الإجتماعية و الثقافية، في أفريقيا بصفة عامة، و في السودان بصفة خاصة، و أكثرها حضوراً في الخطاب الرسمي والشعبي على حد سواء هي مؤسسة ما تعارف الناس عليها بـ”القبيلة”.
هل حقيقة كان التعليم مجاناً في السودان في كل مراحله، على الاقل حتى قيام إنقلاب الاخوان المسلمين في يونيو 1989؟ قد يندهش الكثيرون لمجرد طرح مثل هذا التساؤل، و بخاصة من شخص لم “يدفع” هو شخصيا مليما واحدا خلال كل سنوات دراسته التي امتدت من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعية!
تمتلئ وتُفيض ما تُسمى بمنابر التواصل الإجتماعي المختلفة، من وقت لآخر، بإبتهالات “التفوّق” لـ” أبنائنا” و نجاحاتهم الباهرة اجتيازهم لامتحانات الشهادة السودانية، على وجه الخصوص.