17 February, 2011
أحزان بت مجدوب
تحل علينا يوم غد الجمعة الموافق الثامن عشر من فبراير2011م الذكرى الثانية لرحيل مبدعنا العالمى الروائي الطيب صالح.
تحل علينا يوم غد الجمعة الموافق الثامن عشر من فبراير2011م الذكرى الثانية لرحيل مبدعنا العالمى الروائي الطيب صالح.
ظل قادة نظام الإنقاذ طيلة فترة عهدهم الظلامي يؤكدون بأفعالهم، لا بأقوالهم، أنهم يتمتعون بقدر عال من النزعة الدكتاتورية، و الجنوح لقمع الرأي الآخر، و إرهاب كل من يخالفهم، و إذلال كل من يعارضهم.
ظللت، و لفترة طويلة مضت، أؤكد على قناعة أصبحت بمثابة الحقيقة عندي، مفادها أن القيادات التى ستتمكن من الإطاحة بنظام الإنقاذ لابد من أن تكون قيادات شابة ستولد من رحم معاناة الواقع المر والأليم الذى صنعته سياسات هذا النظام التى أفقرتهم، و أذلتهم، و أهدرت كرامتهم، بل و قتلت آدميتهم تماما، و بالتالى فهي الفئة الوحيدة القادرة على إستنباط الأسلحة الفعالة، و ذات الكفاءة العالية فى ضرب هذا النظام فى المواقع الحساسة، التى يعرفونها تماما بحكم معايشتهم اليومية له، و
تمر علينا اليوم الذكرى السادسة و العشرين لشهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه ، الذى أعقب إستشهاده، بسبعة وسبعين يوما فقط، سقوط النظام المايوى الدكتاتورى البغيض، وفر على إثر ذلك الطاغية جعفر نميرى الذى أمر بتعليق الفكر على أعواد المشانق، لاجئا الى خارج البلاد، كما فعل طاغية تونس الخضراء هذه الأيام.
يحكى أن معلما يعمل فى عهد الإنقاذ بأحد المدارس الإبتدائية سأل تلاميذه فى حصة الحساب: "خمسة فى خمسة يطلع كم؟".
الكلام دخل الحوش -3- ما أكدناه فى الحلقة الثانية من هذه السلسلة من المقالات حول أن لا مندوحة إطلاقا من تحمل المؤتمر الوطنى وحده مسؤؤلية الجريمة التى إرتكبها فى حق الوطن بالتفريط فى وحدة ترابه، لا يعفى على الإطلاق بقية القوى السياسية المعارضة له من خطأ تأييدها لإتفاقية نيفاشا دون قيد أو شرط.
سبق و أن أشرت فى عدة مقالات سابقة الى الخط السياسي و الإعلامي للمؤتمر الوطني الذى يحاول من خلاله، وفى إستماتة يحسد عليها، أن يؤكد لجماهير الشعب السودانى بأن تفتيت السودان، و شرذمته، و تقطيع أوصاله، و تقسيمه الى عدة دويلات، هي مسؤولية جميع القوى السياسية، و ليس المؤتمر الوطني وحده.
أعتدت على الكتابة دوما بمناسبة "رفع راية إستقلالنا"، مهنئا الشعب السوداني بذكرى ذلك الحدث "المجيد"، معددا مآثر آباءنا الذين صنعوه، و أورثونا بلدا مترامى الأطراف.
مرت سبعة أيام منذ أن بثت وسائط الإعلام المختلفة مأساة تلك الفتاة الكارثية.