21 March, 2022
جيل طلائع الفجر الجديد
لست معنيا علي الاطلاق بتعقيدات الماضي وكآبة الحاضر بقدر اهتمامي بالمستقبل ومالات الاجيال الجديدة المتحررة من كل عقد الماضي.
لست معنيا علي الاطلاق بتعقيدات الماضي وكآبة الحاضر بقدر اهتمامي بالمستقبل ومالات الاجيال الجديدة المتحررة من كل عقد الماضي.
========== كنت في زيارة خاطفة لجمهورية مصر العربية.
بشفافية – ظاهرة الجهلاء النشطين ليست جديدة، فقد عهدناها منذ العهد البائد، ولكنها حاليا وخاصة بعد اعتصام الموز وانقلاب أكتوبر صارت أكثر بروزا، بعد أن تصدر هؤلاء الجهلاء النشطون واجهة الأحداث ومنصات الأخبار، منهم من أصبح سياسيا ورجل دولة ومجتمع بوضع اليد وبوضعيته في الانقلاب، واصبح كثير الحديث فيما لا يفقه وكثيف الظهور الاعلامي، فصدق عليه وصف الرويبضة وهو الرجل التافه يتكلم في شأن العامة، وظهور بعض هؤلاء الرويبضات وتسيدهم المشهد، يذكر بالحكاية المروية من بعض ملازمي د.
أطياف – الزيادات التي طرأت على الوقود هي زيادات بلا شك تنعكس على جميع الاسعار ، في وقت يمر فيه المواطن بظروف اقتصادية لم تشهد البلاد لها مثيلاً ، ونفذت محطات الوقود،أمس الأول حسب (الجريدة ) ، وبشكل مفاجئ زيادة جديدة في أسعار الوقود مما أدى الى إحداث ربكة بمحطات الوقود،حيث بلغ سعر لتر البنزين 672 جنيهاً، وان الزيادة تعد الرابعة من نوعها.
اصحي يا ترس – لا تزال أصداء زيارة نائب رئيس المجلس الانقلابي المسمي بالسيادي لولاية البحر الأحمر تتحفنا بالمزيد من المضحك المبكي، فبعد أن قام الرجل بزجر واليهم الذي عينوه بالبحر الأحمر لتقويض الحكم المدني على الهواء مباشرة، وعقب هتافات ثوار شرق السودان بقيادة سيدي اوشكور حفيد البطل عثمان دقنة فى وجهه قائلا(العسكر للثكنات والجنجويد ينحل) أو كما قالها بلغته الجميلة والمحببة للنفوس (ينهل)، قال نائب قائد الإنقلاب أنهم لن يسلموا السلطة لمن يتلقون رواتبهم من السفارات الأجنبية، متناسيا أنه
أصدقكم القول حينما دلفت لجناح دولة جنوب السودان شقيقة بلادي وتؤامها بإكسبو دبي اقشعر بدني ووقفت للحظة أغالب اندلاق دموعي .
بـهدوووء- أسئلة تتردد أكثر من مرّة في وعي الشعوب السطحي أو في وعيها الباطن: لماذا تقدّم الآخرون وبقينا نحن في ذيل الأمم؟ لماذا لا تنجح الثورات ولماذا تفشل الإصلاحات ولماذا لا يُزهر غير الانقلاب والاستبداد في بلادنا ؟ كانت هذه الأسئلة وكثيرة أخرى متفرعة عنها الشغلَ الشاغل لأجيال من الباحثين والدارسين والمصلحين لفهم سبب الانحطاط الذي وصلت إليه الأمة وشعوبها منذ عقود طويلة.