الاتفاق الاطاري لا يعالج الحد الأدنى من القضايا المهمة ومن بينها قضية العدالة

 


 

 

أشار إلى استمرار القتل والتنكيل.. الكاتب خالد ابواحمد:
الاتفاق الاطاري لا يعالج الحد الأدنى من القضايا المهمة ومن بينها قضية العدالة

قال الكاتب الصحفي خالد ابواحمد "أن الاتفاق الاطاري لا يعالج الحد الأدنى من القضايا المهمة، ومن بينها قضية العدالة فلا زالت عمليات القتل والتنكيل مستمرة، وأن أسر الشهداء والضحايا لا زالوا ينتظرون البت في عدالتهم وارجاع الحقوق ومن أهمها محاسبة القتلة، فضلا عن الجهات التي تعمل حاليا على الاتفاق تعصف بها الاختلافات والصراعات والدسائس، وبالاضافة إلى أن القيادة العسكرية في البلاد تتعامل مع قضية التحول المدني الديمقراطي بالتُقية بحيث تنشر تصريحات مؤيدة للتحول المدني وفي الخفاء تعمل بنقيضه تماما وهو ما يراه أي متابع في الساحة السودانية".
حول مطلوبات المرحلة يشير ابواحمد إلى " أن الهدف الكبير الذي نسعى إليه جميعا والذي قدم فيه شعبنا الدماء الطاهرة في أكبر وأعظم ثورة في التاريخ الحديث، هذا الهدف يحتاج لحرص كبير من كل الفاعلين مع نكران ذات، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، لكن للأسف الذين يتسيدون الموقف في الساحة الآن غالبيتهم يحرص على مصلحته الخاصة ومكاسبه التي ستعود عليه سواء كانوا أفرادا أو أحزابا أو جماعات أو حركات وحتى العسكريين".
وفي ذات السياق أكد " أن الحل الذي أعتقد أنه سيحل الأزمة السودانية هو الذي سيؤدي إلى حل جذري وليس مؤقت، فما عادت الحلول الترقيعية تلبي الطموحات ولا الحلول المجربة يمكنها أن تصلح شيئا، والأهم من ذلك كله هو أن الثوار الأبطال على الأرض بعيدين كل البعد عن ما يجري التخطيط له، وهناك الكثير من الشخصيات الوطنية الشريفة قلبها على السودان لكنها بعيدة عن مسرح الحدث".
ويلمح خالد ابواحمد إلى عدم قناعة الشارع السوداني بأهمية الاتفاقيات التي توقع بين فترة وأخرى بين المكونات المدنية والعسكرية..قائلا " نذكر في هذا المقام بأن الشعب السوداني بعد التوقيع على اتفاق جوبا للسلام في (3 أكتوبر 2020) تفاءل بالخير الكثير عندما اعتقد أن عمليات القتل والتنكيل والسيولة الأمنية ستتوقف نهائيا، لكن هذا لم يحدث بل العكس تماما زاد الطين بلة، وفي 5 ديسمبر 2022م تم في الخرطوم التوقيع على اتفاق "إطاري" بين العسكريين وقوى سياسية متعددة، نص على تدشين مرحلة انتقال سياسي يقودها مدنيون لمدة عامين وتنتهي بإجراء انتخابات، والجميع هتف وهلل بتباشير السلام، خاصة وأن الاتفاق تم بثه في عدد كبير من القنوات الفضائية العالمية وبحضور كبير، سياسيون ودبلوماسيون من دول عربية وأوروبية، أيضا تفاؤل الشعب السوداني خيرا وأنه سيعيش مرحلة جديدة كليا فيها استقرار وأمن ببصيص أمل في أن تنعدل الأوضاع الاقتصادية تدريجيا وتنتهي عمليات قتل الشباب وتتم إزالة العقبة الكؤود المتمثلة في منسوبي النظام البائد لكن حصل العكس تماما".
وخلص الكاتب خالد ابواحمد بقوله " لا أرى في التوقيع على الاتفاق النهائي أمل في الخروج من الأزمات التي نعيشها، بل أعتقد أن الجميع متآمر على الوطن والمواطن السوداني، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين".


khssen@gmail.com

 

آراء