الكيزان ربوا الوحوش المتعطشة لدماء البشر.. واحتضنها القحاطة وأطلقوها تنهش الدماء وتفسق!

 


 

 

* الكيزان كُنية قديمة أطلقها الشارع السوداني عل المتأسلمين.. والقحاطة كُنية مستحدثة في الشارع يُكْنى بها الساسة الانتهازيون الذين اختطفوا ثورة ديسمبر المجيدة من لجان المقاومة، وأحالوا أهدافها، طوال أربعة سنوات، آلى قحط وجدب واضمحلال وخراب.. أما الدعامة فكُنية برزت خلال الحرب الجارية يُكْنى بها ميليشيا الجنجويد، ميليشيا الوحوش المتعطشة لدماء البشر، جلبها الكيزان من قلب الصحراء الكبرى وبراري دارفور، لسفك دماء سكان دارفور الأصليين واحتلال حواكيرهم، ولما نالت الوحوش ما نالت من دماء في دارفور، إحتضنها القحاطة، ثم أطلقوها تعيث سفكاً للدماء وترتكب من الموبقات ما تقشعر لها الأبدان في الخرطوم..
* أشعل الوحوش نيران حرب في الخرطوم، ويقول القحاطة عن الحرب إنها حرب ابتدرها الكيزان.. إلا أن معظم من في الشارع السوداني بالخرطوم يعلمون أنها كذبة قحاطية صرفة، وأن الدعامة هم من ابتدرها بإيعاز من القحاطة.. وهذا ما تؤكده الحيثيات التي سبقت الحرب.. ويمكن إجمال الجيثيات في التالي:-
١- تحشيد مئات الآلاف من الوحوش، وحوالي ٤٠٠ سيارة دفع رباعي ومدرعات ودخول الخرطوم، واتخاذ مرتكزات استراتيجية في كل أنحاء المدينة وضواحيها..
٢- حدثني من أثق في حديثهم من جيران آل دقلو بحي جبرا أن حافلات تابعة لمطار الخرطوم (هكذا وصفوا الشاحنات) قدُمت إلى الحي، مساء يوم ١٤ أبريل، وأقَّلَّت أسر آل دقلو، لإفطار رمضان، كما كان يظن الجيران ، ولم يستبينوا الحقيقة إلا صباح ١٥ أبريل..!
٣- أحد أفراد ميليشيا الجنجويد، قريب لأسرة كريمة معروفة في حينا، جاء إلى الحي قبل اندلاع الحرب؛ وأخبر الأسرة أنه مُنح إجازة ثلاثة أشهر كما منح آخرون، مثله، ينتمون لقبيلة من قبائل جنوب كردفان.. وأنه تسلّم رواتب الإجازة كاملةً، وفي نيته العودة للعمل، بعد انقضاء المدة؛ ولديه الإستعداد للمثول أمام أي جسم حقوقي سوداني، يستسقي الحقائق عن، الحرب، للإدلاء بشهادته!
- ٤ تهديدات صدرت من بعض قادة قحط بلزوم إيصال الاتفاق الإطاري إلى نهاياته، وإلا فلكل حدث حديث!
- ٥ باغتت الميليشيا المتواجدة في القصر الجمهوري أفراد الحرس.. وفي توقيت منسق جداً، داهمت مجموعات الميليشيا الأخرى المناطق الحساسة، كما اعتقلت بعض قيادات من الجيش السوداني، ما يعني أن الجيش لم يكن يستعد لشن أي حرب ضد الميليشيا..!
٥- الحديث عن أن الفلول هم من أشعلوا الحرب، بالاعتداء على معسكر هؤلاء الوحوش في سوبا، حديث فيه قابل للشك فيه، فلا إعلام القحاطة ولا إعلام الدعامة أتى بأي دليل مادي يثبت الواقعة؛ والمعروف في الحروب أن المهاجمين دائما ما يتكبدون خسائر كبيرة.. كما أن أفراد كتيبة إعلام الوحوش يهوون تصوير ضحاياهم للمباهاة، لكنهم لم يأتوا بأي صورة تقف دليلاً مادياًّ يدعم ما زعموا عن هجوم الفلول!
* تقف هذه الحيثيات إلى جانب من يقول أن الوحوش المتعطشة للدماء البشرية هم الذين بدأوا الحرب، وليس الفلول..
* ومع ذلك تجد من لا يعرفون ما نعرف، ولم يعيشوا ما عشناه من عذاب وهوان، يسايرون القحاطة في إلقاء اللائمة على الفلول ويحَمِّلون ما يسمونه جيش الكيزان تبعات الحرب.. والمفارقة أن كل من ألتقيه في الشارع السوداني يقف مع الجيش، وكل من يقف مع الجيش، من غير الكيزان، يعلم أن الكيزان يقفون مع الجيش، بطبيعة الحال، ولا يشعر أيٌّ ممن ألتقيهم بالحرج من أن يقف مع الجيش الذي يقف معه الكيزان! لا ضير عنده البتة!
* فلا تتعبوا اقلامكم بالكيزانوفوبيا لتخويف الشارع، فميليشيا الجنجويد تقف سداًً يمنع الناس من الخوف من الطيزان، هوناً ما!
* شُفتُوا كيف؟!
* وتقرأ بياناً للوحوش المتعطشة للدماء يتحدث عن وزارة الخارجية المختطفة من الفلول وعناصر النظام البائد.. ورغم أن عدداً كبيراً ممن ألتقيهم يدركون أن الفلول اختطفوا الوزارات السيادية وغيرها، إلا أن كل من ألتقيه يقف مع الجيش كملجأ أخير للحماية من الدعامة، وما الدعامة عند الشارع سوى تلك الوحوش!
* وأقول شهادتي، وسوف تكون شهادة أمام الله، أن السعادة تغمر نفوس الذين ألتقيهم عند مشاهدتهم جثث الدعامة مكوَّمة فوق بعضها البعض في الطريق إلى مدافن مجهولة اامكان، فيهللون ويكبرون، إذ لم يعودوا يعتبرون الدعامة كائنات تنتمي للبشر..
* ولا شك عندي، كمراقب من داخل العاصمة المثلثة، في أن بربرية الدعامة لها دور ً أساسي في التأييد الضخم الذي حظي به الجيش في الشارع السوداني، ويظهر التأييد في تدافع الناس بالتهليل والتكبير، كلما مرت قوات الجيش، أثناء إستعراضه للقوة، بتلك الأحياء التي (نظفها) من دنس الميليشيا.. كما يشيدون بقوات الاحتياطي المركزي والقوات الخاصة وجرأتهما في اقتحام مواقع الميليشيا، وأماكن سكنهم في الأحياء والحارات..
* وبعد التهليل والتكبير، كلما مرت قوات الجيش، يبدأ الشارع في لعن (الدعامة) وسب (القحاطة) الذين حرضوا الميليشيا على ابتدار الحرب المدمرة لأحلام الشعب السوداني؛
* لم يعد في الشارع من يصدق أن الكيزان والفلول هم من ابتدروا الحرب، حتى وإن كان الكيزان والفلول هم مبتدروها بالفعل!
* ولا شك عندي، كمراقب من داخل العاصمة المثلثة، لا شك عندي، فبقدر ما اندفع المواطن العادي للإصطفاف مع الجيش، بقدر ما نآى نأياً، في تقديري، لا عودة بعده..
* لقد خسرت قحت مصداقيتها السياسية والوطنية في الشارع تماماً، أقول ذلك وأنا أقابل أطيافاً من الشارع السوداني لا استعداد لهم لسماع أي (بشارة) سياسية من قحت أو من ميليشيا الجنجويد..
* وأكرر: لقد خسر (القحاطة) الشارع، بينما (الدعامة) يخسرون الحرب ويخسرون حتى اعتراف الشعب السوداني بأنهم بشر، وصور جثثهم الملقاة في ساحة المعارك تثير غبطة الجميع وهدوء البال!
* إنه الغُبن المرير!
* فخلال الفترة التي احتل الوحوش فيها الخرطوم، أشعروا السكان بأنهم ليسوا بشراً!، بل وحوشاً سعرانة يتوجب إبادتها..!
* والجيش، بدعم الشعب، كفيل بتلك الإبادة!

osmanabuasad@gmail.com

 

آراء