عصف ذهني عن الحرب والسلام ومتطلباته

 


 

 

(١) الأمم المتحدة تقول
السودان يشهد أكثر أنواع الحروب الأهلية وحشية وهي كذلك.

(٢) الاسوأ لم ياتي بعد. فما زال هناك متسع من الوحشية و الدمار والتمزق مع توسع الحرب افقيا وراسيا.

(٣) الوضع السوداني بالغ التعقيد لعدة اسباب منها اولا : ان قيادة الجيش الظاهرة زئبقية و لاتملك قرارها. فثنائية القصر والسجن تلقي بظلالها علي قرار القادة في المؤسسة . ثانيا: اي حل يجب ان يستصحب اطار للعدالة والمساءلة والمحاسبة مما سيدخل طرفي الصراع في صراع داخلي وورطة لضلوعهما المباشر في انتهاكات وخروقات للقانون قبل الحرب وبعدها. ثالثا:اي حديث عن تعويضات ربما يكون غير واقعي لفقر الدولة وانهيار الاقتصاد كما ان المجتمع الدولي لن يقدم مساعدات لحكومة عسكرية تتبني ايديولوجيا الحركة الاسلامية العدمية .

(٤) حسم الحرب عسكريا هدف بعيد المنال. ليس في مقدور البيرقدار وسلاح الجو ان يحسم الحرب ربما يعطي تفوقا ولكن حرب الدعم السريع ثقب اسود ستستنزف الدولة ومواردها وستهدد وحدتها . لابد من حلول اخري تساند الحلول عسكرية.

(٥) من استهان بقدرة المجتمع الدولي ودول الجوار في اطالة امد الحرب والصراع و حتي تغيير موازين القوي فهو جاهل مغرور .

(٦) مصالح المؤسسات الدولية و المجتمع الدولي ودول الجوار المعلنة في وقف الحرب والحكم المدني الديمقراطي تلتقي مع اهداف غالب الشعب . وهذه محمدة. علي قوي الحرية والتغيير ان تخاطب هذه المؤسسات وتنسق معها لتحقيق مصالح الشعب.

(٧) المثل السوداني بقول التسوي كريت تلقاهو في جلدها. الجيش السوداني مسئول مسئولية تامة عن ما يحدث الان. اي حديث عن القاء اللوم علي مكونات اخري انما هي بحث عن اكباش للفداء. فالدعم السريع نفسه صنيعة الجيش وقادته والفلول وبرلمانهم. لذلك الحديث عن الدعم السريع كمليشيا خطأ لانها تكونت بقرار برلمان وقانون .وهي لذلك قوة شرعية لاينطبق عليها تعريف المليشيا.

(٨) المجهود الدبلوماسي يجب ان يسانده مجهود وطني لوقف الحرب. من الغباء بذل مجهود دبلوماسي لاطالة اجل الحرب عبر استمالة المجتمع الدولي لاجندة غير وقف الحرب.

(٩) احد نقاط ضعف الجيش وجذور الفوضي الحالية هي زئبقية القيادة وحجابها وترددها وعدم وضوحها وقدرتها العجيبة علي الغدر وحنث الوعود. المجتمع الدولي لا يجيد التعامل ولا يحترم القادة الذين يكذبون. علي الجيش ان يتحرر من اطماعه في السلطة و ثنائية القرار والولاء ( للوطن والحركة الاسلامية). تحرير الجيش وانتصاره علي نقاط ضعفه كفيله باعادة تموضعه في موقع ايجاد مخرج من كارثة تسبب فيها بسبب قيادات وقرارات خرقاء. اعادة تموضع الجيش بحيث يقدم قيادة محترمة غير منحازة قادرة علي فرض احترامها وكسب ثقة المجتمع الدولي والقوي المدنية ومن ثم التنسيق والحوار الجاد الصريح حول السلام ومايترتب عنه من عودة النارحين واللاجئين واعادة الاعمار الافقية والرأسية والقطرية. استبدل القيادة للجيش بشخص براغماتي كاردوغان وستنتهي الحرب في اسبوع .

(١٠) القوي المدنية السياسية عليها قدر استطاعتها ان تخاطب المجتمع وقواعدها بافشاء السلام والتسامح والتعايش واحترام الحق في الاختلاف ونبذ الخطاب العنصرية والقبلية والتطرف والتخوين. الاختلاف السياسي اختلاف حول طرق تحقيق مصالح الشعب لا يجب ان يتعدي ذلك للضرر او انتهاك حقوق الانسان.

(١١) الحوار الصريح الجاد و التقارب ما بين الجيش والقوي المدنية ومابين الحركة الاسلامية ومابين القوي المدنية بما فيها قحت سيدعم افشاء السلام وايقاف نزيف الدم السوداني.

# السلام اولا
# الانسان اولا
# لا للحرب

شريف محمد شريف علي
٧/١٠/٢٠٢٣
feedback@sudanile.com
/////////////////////

 

آراء